لدي أخ أكبر مني ولديه عقوق لأمي وقد أحسنت إليه مرات كثيرة، ولكنه واجهني بالإساءة وتصالحت معه مرات كثيرة على حساب نفسي ومن أجل أمي ورحمي، ولكنه تمادى أخيراً وقاطعته منذ فترة مع أننا في نفس البيت وتصرفاته مع أمي ومعي تدفعني لذلك، هل فعلي هذا له مضرة لديني وآخرتي؟ مع العلم أنني مرتاح نفسياً من هذا الفعل ولكني أخاف الغفلة، وفقكم الله.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن الرسول –صلى الله عليه وسلم- امتدح من يصل رحمه، حتى إذا قاطعوه، وقال فكأنما تسفهم المل، وهو الرماد الحار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب شرعي على كل من يقدر عليه بحسب قدرته، وعليك ألا تيأس من هذا الواجب ولا سيما مع أخيك، واستعن بالله فادع له كثيراً في مواطن الإجابة، واهد إليه الهدايا التي فيها منفعة له مثل شريط (توقيع) للشيخ: عبد العزيز الأحمد، أو شريط (آه يا ولدي) للدكتور: خالد الحليبي، وكل منهما في موضوع بر الوالدين، ورأيت تأثيرهما عياناً، واستفد من تأثير الآخرين عليه من أقرباء وأصدقاء ليتحدثوا معه في هذا الجانب لعل الله يفتح قلبه، ثم لا تهجر أخاك حتى لا تسلمه للشيطان، بل تقرب منه وصادقه واخدمه حتى يتمكن حبك في قلبه فيسمع نصحك فالنفوس مجبولة على حب من أحسن إليها، والهجران إنما يفعل حين تكون فيه فائدة ترجى، أما إذا كان لمجرد الراحة النفسية فذلك هروب من مسؤولية النصح والدعوة، هدى الله أخاك للبر والتقوى وإصلاح ذات البين.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.