كثيرا ما يدور حديث الكتاب في الصحف السيارة حول ما يتصل اتصالا مباشرا بمصالحهم الحياتية ، كالمياه والكهرباء والشؤون البلدية ؛ لأنهم يتعاملون معها تعاملا مباشرا ، ولكن ماذا لو تلفتوا يمنة ويسرة ، شمالا وجنوبا ، فاخترقوا ببصائرهم كل هذه المسافات الشاسعة ، وحاولوا استكشاف أطراف الصحاري الممتدة ، وموانئ البحار الزاخرة ، وتساءلوا عن أولئك الرجال الذين يقفون على ثغور الوطن ، منذ أن وضع الملك عبد العزيز رحمه الله نواة مصلحة خفر السواحل عام 1344هـ ، فانطلقت الدوريات يوم ذاك مشيا على الأقدام ، أو وهي تمتطي أسنمة الإبل ، تجوس سواحل البحر الأحمر؛لتضبط الحدود ، وتوقف الممنوعات التي تضر بالمواطنين وأمنهم.
لقد تطورت تلك النواة لتصبح قوة ضاربة تتشكل اليوم من وحدات مكتملة الآليات والمباني ، لا يصل إليها الفرد إلا وقد مر بمعاهد وكليات مختصة ، وقد تدرب تدريبا كاملا ، وشملت نشاطاتها أمن كل السواحل ، وكل البراري ، وتوسعت مهماتها لتضبط المتسللين ، وتصدر الإنذار المبكر لأي تحركات غير عادية على خط الحدود ، بل تقوم بعمليات البحث والإنقاذ والإرشاد للمواطنين ، وتقديم العون للوسائط البحرية ، وإرشاد التائهين في منطقة الحدود ، واستقبال الحجاج والمعتمرين في ميناء جدة الإسلامي والمنافذ الحدودية ، والحفاظ على البيئة ، وأعمال إطفاء الحريق في السفن والبواخر القريبة من السواحل ، وشق الطرق الوعرة في مناطق الحدود ، ونحو ذلك من الخدمات الضخمة . كل ذلك وفق خطط مدروسة ، وآلية دقيقة ، وتطور مطرد .
ومن أجل تحقيق تلك المهام الكبيرة أصبحت تأخذ بكل ما توصل إليه العصر الحديث من وسائل للحصول على المعلومة السريعة ، وتبادلها في الوقت المطلوب بدقة، للتمكن من السيطرة الأمنية التامة بإذن الله على جميع المنافذ .
برقيات إلى كل مواطن ..
¨ لا تغلبك عادة الكرم الأصيل فتستضيف في بيتك شخصا تجهل هويته ، فلربما كان أحد المجرمين الذي تبحث عنهم العدالة .
¨ اتصل بحرس الحدود لتحديد مناطق الغوص والنزهة والرياضات البحرية ؛ حتى لا تكون عرضة أنت وذووك لأي خطر تجهله .
- ¨لا تتهاون بأي معلومات يسيرة تجد أن لها علاقة بالأمن الحدودي ، فقد تؤدي إلى كشف عمل إجرامي ضد وطنك وأمنه .
- ¨حافظ على البيئة البحرية ، فهي كنز لك وللأجيال القادمة بعدك .
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.