في الحديث الشامل الذي أدلى به ولي العهد : صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، لرئيس تحرير جريدة عكاظ يوم السبت الماضي ، جاء هذا الموقف :
(( قال الرئيس الصيني : إنني أغبطكم على ثرواتكم البترولية الضخمة ، فهي لا تشكل مصدر عائد مالي كبير لكم فحسب ، ولكنها تشكل مصدر استقرار لدول العالم أجمع ، وعندها قلت لفخامته : إن المملكة العربية السعودية لا تفخر بأنها دولة نفطية ، وأن النفط يعود عليها بثروات مالية كبيرة كما ذكرتم فخامتكم ، وإنما تفخر بأن لها ثروة أعظم من ذلك ، هي العقيدة الإسلامية التي تنتمي إليها ، ووجود المقدسات فيها .. فتلك ثروة حقيقية وأبدية ، وهناك مليار ومائتا مليون مسلم يتجهون في اليوم والليلة إلى قبلتهم ، ولذلك فإننا نعتز ونفخر بأن المملكة تحتضن المسجد الحرام ومسجد نبيه محمد بن عبد الله .
وعندها ابتسم فخامته وقال لي : أتفق معكم في أن بلادكم محقة في اعتزازها بذلك ، وأؤكد لكم أن بلادي أشد اعتزازا بإقامة أوثق العلاقات وأسماها مع بلادكم )) .
أعترف بتلكؤ قلمي وأنا أريد أن أعبر موجات مشاعري التي اجتاحتني خلال قراءة هذه الكلمات العملاقة ، والتي تتقزم إلى جانبها كل مواقف الخور والضعف والتبعية التي يطلقها المنهزمون نفسيا أمام التفوق المدني في الدول الأخرى .
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.