الخلافات الأسرية سبب الأمراض المزمنة
د.خالد الحليبي
أكد باحث أسري متخصص في شؤون وقضايا الأسرة، أن دراسات علمية حديثة أكدت أن الشجار داخل الأسرة يؤدي إلى مضاعفات صحية تفوق المضاعفات الصحية الناتجة عن ضغوط العمل، وأن الخلافات العائلية تؤدي في معظم الحالات إلى نوبات قلبية مضاعفة لدى أولئك الذين يعانون أصلاً من أمراض قلبية.
وأشار مدير مركز التنمية الأسرية في الأحساء الدكتور خالد الحليبي -خلال محاضرته “عادات الأسر الناجحة” أول من أمس، ضمن فعاليات المنتدى الأسري الخامس، الذي ينظمه مركز التنمية الأسرية- إلى أن اختفاء الرحمة بين الزوجين سبب رئيس للإصابة بالأمراض وبخاصة الأمراض المزمنة، وأن فترة شفاء الجروح لدى الأزواج الذين يتعاركون فيما بينهم تطول أكثر منها لدى الأزواج الذين تسود بينهم حياة الفرح والسعادة.
وطبقاً لدراسات علمية حديثة؛ فإن الإنجاب الكثير وغير المتوازن مع دخل الأسرة وظروف المعيشة القاسية يُعتبر من الأسباب التي جعلت للحوار الأسري بُعداً ضيقاً وشبه معدوم، بجانب اختلاف معطيات العصر من جيل إلى آخر، فجيل الآباء يختلف عن الأبناء تماماً، لافتاً إلى أن تباين المستوى الثقافي والعلمي بين أفراد الأسرة يقلل من فرصة الحوار، وذلك ظناً منهم بعدم فهم كل طرف لما يحمله الطرف الآخر من أفكار ومشاعر.
ودعا الحليبي إلى ضرورة تبني وإنشاء مجالس للآباء في المدارس بهدف تعريفهم بضرورة محاورتهم لأبنائهم، وعمل ندوات تحث على ضرورة إقامة لغة حوارية بين الأبوين والأبناء، والابتداء بلغة الحوار منذ مرحلة الطفولة حتى يعتاد عليه الطفل عند الانتقال إلى مرحلة الشباب، وأن يكون الحوار هادئاً يهدف إلى حل مشكلات الأسرة المتعلقة بجميع الجوانب الإنسانية والعاطفية والاقتصادية، معتبراً خطوة الحوار مهمة للطفل في إبعاده عن الانحراف الخلقي والسلوكي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشاركة منشورة على جريدة الوطن بتاريخ 24من المحرم 1434هـ الموافق 8-12-2012م على الرابط التالي:
http://www.alwatan.com.sa/Nation/News_Detail.aspx?ArticleID=123923&CategoryID=3
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.