الخطبة الأولى:
الحمد لله المبدئ المعيد، الفعال لما يريد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي أولاً بتقوى الله -تعالى- وطاعته، امتثالاً لأمره، حيث قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
قال لقمان لابنه: “يا بني ليكن أولَ شيء تكسبه بعد الإيمان بالله خليلٌ صالحٌ، فإنما الخليل الصالح كالنخلة إذا قعدتَ في ظلها أظلتك، وإذا احتطبتَ من حطبها نفعتك، وإذا أكلتَ من ثمارها وجدته طيبا”، وعن الشعبي أن قيصر ملك الروم كتب إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “أما بعدُ فإن رسلي أخبرتني أن قِبَلكم شجرة، تُخرج مثل آذان الفيلة، ثم تنشق عن مثل الدر الأبيض، ثم تخضر كالزمرد الأخضر، ثم تحمر فتكون كالياقوت الأحمر، ثم تنضج فتكون كأطيب فالوذج (حلوى) أُكِل، ثم تينع وتيبس فتكون عصمة للمقيم وزادًا للمسافر، فإن تكن رسلي صدقتني فإنها من شجر الجنة” فكتب إليه عمر -رضي الله عنه- يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم السلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإن رسلك قد صدقتك، وإنها الشجرة التي أنبتها الله -جل وعز- على مريم حين نفست بعيسى، فاتق الله ولا تتخذ عيسى إلها من دون الله”.
وعنوا به النخلة سيدة الأشجار، وقد تعرفنا على أربع عشرة صفة تشترك فيها مع الإنسان المؤمن، وهذه الصفة الخامسة عشرة: أن النخلة شجرة مباركة، والمؤمن مبارك؛ يروي ابن عمر -رضي الله عنهما- “بيْنا نحن عِندَ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- جلوسٌ إذ أُتي بجُمَّارِ نخلةٍ (وهو ما نطلق عليه الجذب)، فقال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: “إنَّ مِن الشجَرِ لما بَرَكَتُهُ كَبركةِ المسلمِ” فَظننتُ أنَّهُ يعني النخلةَ، فأردتُ أنْ أقول: هي النخلةُ يا رسولَ الله، ثم التَفتُّ فإذا أنا عاشِرُ عَشَرةٍ أنا أحْدَثهُم فسَكتُّ، فقال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: “هيَ النَّخلَة”(رواه البخاري).
وبركة النخلة موجودة في جميع أجزائها، مستمرّة في جميع أحوالها، فمن حين تطلع إلى أن تيبسَ تؤكل أنواعًا، ثم بعد ذلك يُنتفع بجميع أجزائِها حتى النَّوى في علفِ الدوابّ والليفِ في الحبال وغيرِ ذلك مما لا يخفى، وكذلك بركة المسلم عامّة في جميع الأحوال، ونفعُه مستمر له ولغيره حتى بعد موته.
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقِنَاعٍ عَلَيْهِ رُطَبٌ، فَقَالَ: (مَثَلُ كَلِمَةٍ طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها)[إبراهيم: 24-25] قَالَ: “هِيَ النَّخْلَةُ”، (وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ)[إبراهيم: 26]، قَالَ: “هِيَ الْحَنْظَلُ” قَالَ: فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ أَبَا الْعَالِيَةِ، فَقَالَ: صَدَقَ وَأَحْسَنَ”.
الصفة السادسة عشرة في النخلة: أن قلبَها طيب، وقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يأكله، وهو ما نسميه في عاميتنا (الجذب)، وكذلك قلب المؤمن طيب، بل هو أصل طيبه وصلاحه، نواياه حسنة، معمور بالقرآن والذكر، يحمل الخير ويحبه لكل الناس، حتى للكفار، فهو يحب أن ينقذهم الله بالإسلام من النار، يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “ألا وإن في الجسدِ مُضغَةً إذا صلَحَتْ صلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدَتْ فسَد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ”(رواه البخاري).
الصفة السابعة عشرة في النخلة: أن عطاءها يزيد كلما عُمِّرت، وكذلك المؤمن إذا طال عمره ازداد خيره، وحسن عمله، عن عبد الله بن بُسْر -رضي الله عنه-: أن أعرابيًا قال: يا رسول الله من خيرُ الناس؟ قال: “مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ”، في مسند أحمد: “أنَّ نفَرًا مِنْ بني عُذرةَ ثلاثةً أتَوا النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فأسلَموا قال: فقال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: “مَنْ يكفينِهم؟” قال طلحةُ: أنا، قال: فكانوا عندَ طلحةَ فبعَث النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بَعْثًا فخرج فيه أحدُهم فاستُشهد، قال: ثم بعَث بَعْثًا فخرج فيهم آخرُ فاستُشهد، قال: ثم مات الثالثُ على فراشِه، قال طلحةُ: فرأيتُ هؤلاءِ الثلاثةَ الذين كانوا عندي في الجنةِ، فرأيتُ الميتَ على فراشِه أمامَهم، ورأيتُ الذي استُشهدَ أخيرًا يَليه، ورأيتُ الذي استُشهد أوَّلَهم آخرَهم قال: فدخلني مِنْ ذلك قال: فأتيتُ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فذكرتُ ذلك له، قال: فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: “وما أنكرتَ مِنْ ذلك؟ ليس أحدٌ أفضلَ عندَ اللهِ مِنْ مؤمنٍ يُعمَّرُ في الإسلامِ لتسبيحِه وتكبيرِه وتهليلِه”(رجاله رجال الصحيح).
الصفة الثامنة عشرة في النخلة: أن النخلة تحتاج إلى مادة تسقيها، هي الماء فإذا حبس عنها الماء ذبلت، وإذا قطع عنها الماء تماما ماتت، وهكذا الشأن بالنسبة للمؤمن حياة إيمانه لا بد لها من سقيها بماء الوحي، كلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فالقلوب لا تحيا إلا به؛ كما قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)[الأنفال: 244].
الصفة التاسعة عشرة في النخلة: أنها ذات جذور وأصول وفروع، وكذا إيمان المؤمن، فقد روى عبد الله في السنة عن ابن طاووس، عن أبيه قال: “مثل الإيمان كشجرة؛ فأصلها الشهادة، وساقها وورقها كذا، وثمرُها الورع، ولا خير في شجرة لا ثمر لها، ولا خير في إنسان لا ورع فيه”(السنة لعبد الله) قال البغوي -رحمه الله-: “والحكمة في تمثيل الإيمان بالشجرة هي أنَّ الشجرةَ لا تكون شجرةً إلاَّ بثلاثة أشياء؛ عِرق راسخ، وأصلٌ قائم، وفرع عالٍ، وكذلك الإيمان لا يتمّ إلا بثلاثة أشياء؛ تصديقٌ بالقلب، وقولٌ باللسان، وعمل بالأبدان”
ومن صفات النخلة: أنها تتأثر بالأرض التي تنبت فيها، وكذلك المؤمن، فهو يتأثر بالبيئة التي يعيش فيها، قال أبو حاتم السجستاني: “قالوا: وإنَّما يرديه ويسيء نبته طعمة الأرض، فيجيء ضخمًا كثير القشر، سريع اليبس ثَنِتا (أي: عَفِناً) جَخِراً نَخِراً، (والجخرُ: الضخم الذي ليست له قوة ولا تعجبه الأرض فيميل وينتفخ وتخوي نخلته وتردؤ)، وإذا كان في أرض جيّدة السر جاء أبيضَ رقيقاً، وتراه كأنَّ طرفه يدري لا يُعوِّجه شيء حتى يدرك الماء بعُدَ أو قَرُب، وإذا كان العِرْق في أرضٍ طيّبةِ الطين وقف ساعةً يشرع في الماء؛ لأنَّه يرجع إلى طينة طيبة وطعمة تعجبه، ولم ينحدِر إلاّ طلبَ الماء، فلما شام الماءَ وقف، وإذا انحدر من أرضٍ خبيثة الطين ليس لها سرٌّ انخرط حتى يتثنى في الماء عفناً؛ لأنّه إنما ساقه طلب الماء، فلما وجد طعمة الماء جعل انخراطاً فيه مِن بُغض ما فوقه”، فليست كلُّ أرضٍ تناسب النخلة.
قال زهير بن أبي سلمى:
وما يكُ مِنْ خَيْرٍ أَتَوْهُ فَإنَّمَا *** تَوَارَثَهُ آباءُ آبَائِهِمْ قَبْلُ
وهَلْ يُنْبِتُ الْخَطَيَّ إلاَّ وَشِيجُهُ *** وتُغْرَسُ إلاَ في مَنَابِتِهَا النَخْلُ؟
الصفة العشرون في النخلة: أنها قد يخالطها دغلٌ ونبت غريبٌ ليس من جنسها قد يؤذيها، ويضعف نموها، ويزاحمها في سقيها؛ ولهذا تحتاج النخلة في هذه الحالة إلى رعايةٍ خاصّة وتعاهدٍ من صاحبها بحيث يُزال عنها هذا الدغل والنوابت المؤذية، فإن فعل ذلك كمُل غرسه، وإن أهمله أوشك أن يغلب على الغرس فيكون له الحكم ويضعف الأصل.
وهكذا الأمر بالنسبة للمؤمن لا شك أنَّه يصادفُه في الحياة أمورٌ كثيرةٌ قد توهي إيمانَه وتُضعف يقينَه، وتزاحم أصلَ الإيمان الذي في قلبه؛ ولهذا يحتاج المؤمن أنْ يحاسب نفسَه في كلِّ وقت وحين، ويجاهدها في ذلك، ويجتهد في إزالة كلِّ وارد سيئٍ على القلب، ويُبعد عن نفسه كلَّ أمر يؤثِّر على الإيمان كوساوس الشيطان، أو النفس الأمّارة بالسوء، أو الدنيا بفتنها ومغرياتها أو غير ذلك، والله يقول: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ)[العنكبوت: 69].
الصفة الحادية والعشرون في النخلة: صبرها على الجوع والعطش، فهي أصبر الشجر على الرياح والجهد، فكذلك المؤمن صبورٌ على البلاء لا تزعزعه الرياح، وقد اجتمع فيه أنواع الصبر الثلاثة: الصبر على طاعة الله، والصبر عن معاصيه، والصبر على أقداره المؤلمة، قال الله -تعالى-: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ)[البقرة: 155-157].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والذكر الحكيم.
أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام الصابرين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله-: الصفة الثانية والعشرون في النخلة: أن فيها شوكا، ومن طريف ما يُذكر هنا ما ذكره ابن القيم -رحمه الله- حيث قال: “وقد طابق بعض الناس هذه المنافع وصفات المسلم وجعل لكلِّ منفعة منها صفة في المسلم تقابلها، فلما جاء إلى الشوك الذي في النخلة جعل بإِزائه من المسلم صفةَ الحدَّة على أعداء الله وأهل الفجور، فيكون عليهم في الشدّة والغلظة بمنزلة الشوك، وللمؤمنين والمتقين بمنزلة الرطب حلاوة وليناً: (أَشِدَّآءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)[الفتح: 29]، ولذا يوصف بعض أهل العلم الذين لهم بلاءٌ في الردّ على المبطلين، وبعضُ المجاهدين الذين لهم بلاءٌ في مقاتلة أعداء المسلمين بأنَّهم شوكة في حلوق الأعداء.
الصفة الثالثة والعشرون: أنها اجتماعية (حائط النخل كالمجتمع المسلم)؛ إذا كان مثلُ المؤمن مثل النخلة ووجه الشبه بينهما ظاهرٌ في أمورٍ كثيرةٍ تقدّم الإشارة إلى شيء منها، فإنَّ المؤمنين في ديارهم مثلهم مثل نخيل كثيرة في جنّة مباركة تؤتي أطايب الثمار وأحسن الأكل في كلِّ حين بإذن ربِّها.
وبعد: فهذه بعضُ أوجه الشبه بين المؤمن وبين النخلة، وقد ذكر بعضُ الشرّاح أوجهاً في الشبه أخرى لكنها ضعيفة وبعضها باطل، وقد لخّص ذلك الحافظ ابن حجر في كتابه “فتح الباري” فقال: “وأمّا من زعم أنَّ موقعَ التشبيه بين المسلم والنخلة من جهة كون النخلة إذا قُطع رأسها ماتت، أو لأنَّها لا تحمل حتى تلقح، أو لأنَّها تموت إذا غرقت، أو لأنَّ لطلعها رائحة مَنـيِّ الآدمي، أو لأنَّها تعشق، أو لأنَّها تشرب من أعلاها فكلّها أوجه ضعيفة؛ لأنَّ جميع ذلك من المشابهات مشترك في الآدميين لا يختصّ بالمسلم، وأضعف من ذلك قول من زعم أنَّ ذلك لكونها خُلقت من فضلة طين آدم، فإنَّ الحديث في ذلك لم يثبت، والله أعلم”.
وأختم بمقطعة للشيخ الشاعر بلبل الأحساء الغريد عبد الله بن علي آل عبد القادر لفسيلة غرسها بنت ثلاث سنين، وقد أهداها إليه محب، فقضى المهدي نحبه، وبقي المـُهدَى إليه ينتظر حسن القضاء، قال: فورد على قلبي وارد قلت:
بآمالي غرستك يا وديه *** فهل لي في حياتي من بقيه
أعيش بها إلى أن تطعميني *** أريد جناك من قبل المنيه
وإن تكن التي لابد منها *** فلا أسفى على الدنيا الدنيه
ولم نغرس لنأكلها ولكن *** غرسناها لتنتفع البريه
فإن لم ندرك الثمرات منها *** فإنا مدركون صلاح نيه
وعند الله في الأخرى نعيم *** وقد تحظى به نفس تقيه
اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر إخواننا المجاهدين في الحدِّ الجنوبي وفي كل مكان، وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق، وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلما لأوليائك حربا على أعدائك.
اللهم فك أسرى المسلمين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضالهم، وهيء لأمة الإسلام أمرا رشدا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.
اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغدق علينا من بركات السماء، ماء طيبا مباركا، تحيي به الزرع، وتغيث به الملهوف، وتسقي به الأرض والبهائم وأناسيَّ كثيرا.
اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.