هل يعي ولدك ذلك؟!

لطلب استشارة خاصة - أضغط على الصورة

يطوقنا الوطن ـ بما أنعم الله عليه وعلينا فيه ـ بما لا نُحصي من الجميل، منذ أن ولدنا إلى أن نموت، فهل يعي ولدك ذلك؟! في رقابنا بيعة شرعيةٌ لولي أمرنا يترتب عليها طاعته في المعروف في اليسر والعسر، وفي المنشط والمكره، وفي ذلك امتثال لقول الله تعالى: {أطيعوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} فهل يعي ولدك ذلك؟! إن غرس قيمة #المواطنة بمفهومها الصحيح والعملي في كيان ولدك وشخصيته، يجعل منه عنصرًا فاعلا في مجتمعه، طموحًا في أحلامه، متوائمًا مع النمو الذي تزخر به الحياة من حوله، لا ينزع يدًا من طاعة، ولا يستبد برأي، ولا يشذُّ مع الشاذين، ولا يقبل فكر الغالين، ولا يضل مع الضالين. هل يعلم ولدك بأن انتماءه لوطنه هو امتدادٌ شرعيٌّ لانتمائه لدينه #الإسلام، ولأمته الإسلامية، ولأسرته المسلمة؛ مما يستدعي واجبات كثيرة يجب أن ينهض بها، أجملها لك في عشرة أمور: أولها: حبُّ #الوطن والدفاعُ عنه والمرابطة على ثغوره كلها؛ الداخلية والخارجية. وثانيها: لا يقبل أن يسمع فيه ولا في ولاة أمره ما يكدر العلاقة معهما من قريب أو بعيد. وثالثها: أن يتحمل مسؤوليته التي تناط به في أي موقعٍ يكون فيه، كبُر أم صغُر، ويؤديها على أفضل ما يستطيع. ورابعها: أن يحذر من الاقتراب من فكر الجماعات الإرهابية، وأرباب الانحلال العقدي، والفكري، والسلوكي. فإن “يد الله مع الجماعة” و”من شذَّ شذَّ إلى النار”. وخامسها: الفخر بوطنه وبتاريخه وبمنجزاته، ومتابعة نموه والمشاركة في تطويره. وسادسها: الحرص على أمنه واستقراره، أكثر مما يحرص على أمن بيته، وصيانة عرضه. وسابعها: احترام حق كل من يعيش على ترابه، من مقيمين، ومعاهدين مهما كانت معتقداتهم. وثامنها: الامتثال لتوجيهات قادة #الوطن، وتطبيق الأنظمة والقوانين برغبة واقتناع. وتاسعها: الحفاظ على الممتلكات العامة، والاهتمام بنظافة البيئة ومرافق الحياة. وعاشرها: رفض كل أشكال الفساد المالي والسلوكي. ليعلم ابنُك بأن #المواطنة ليست حديث سُمَّار، يمحوه النهار، ولا مجرد ترديد لأشعار، بل هو سلوك عملي، وشعورٌ بالمسؤولية، تترجمه الأقوال والأفعال.



اترك تعليقاً