استشارة / البراءة في الصداقة بين الجنسين

السؤال : 

السلام عليكم. 

هل يجوز عمل صداقة بريئة مع الشباب بحيث تكون العلاقة بحدود واضحة؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد:

فإني أعجب من كلمة (بريئة) هذه التي أدت إلى انتشار كثير من المنكرات في المجتمع الإسلامي، يا أختاه إن المرأة ليس لها أن تعقد صداقة إلا مع المرأة، وإن كان لها أن تسأل وتستفتي وتتعلم من الرجال من وراء حجاب، ولكن ليس لها أبداً شرعاً أن تصادق الرجال، أما علمت بأنه ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، فإذا وثقت بنفسك، ووثقت بهذا الشاب فلا تثقي في الشيطان، وإني والله لأعلم قصصاً موثقة تمام التوثيق كلها تبدأ بهذه الصداقة المزعومة البراءة، وخاصة من قبل الرجل، وبعضها من المرأة، ولكنها تنتهي بالفاحشة، يقول الله تعالى:”فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض”، فأية صداقة دون إلانة الكلام وتحسينه، ويقول تعالى:”وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن” فأية صداقة دون أن تنظري إلى وجه صديقك، اتقي الله في عرضك فإن جرح العرض لا يكف عن النزيف أبداً حتى الموت، وبعد الموت “يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً” هكذا قال الله خالقك، والرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول:”الحمو الموت” والحمو هو قريب الزوج الذي يدخل بيته، مثل أخيه وعمه وخاله ونحو ذلك، لا تخاطري بعرضك وحياتك، حفظك الله من كل مكروه وهداك –أيتها الطيبة- من غوائل الشيطان ووسوسته، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد.



اترك تعليقاً