استشارة : أخاف على نفسي من زوجتي

السؤال :

أنا شاب مستقيم منذ سنة – ولله الحمد-، استطعت أن أتزوج من فتاة طيبة وأهلها طيبون, لكن مشكلتي أن سن زوجتي ست عشرة سنة فقط، وأنا أكبرها بأكثر من عشر سنين، وبما أن فارق العمر كثير أحيانا أجد صعوبة في التفاهم معها، حيث إنها تحب تقليد الغير في الكلام والتفكير والطلبات, وأيضا تريد شهر العسل في ماليزيا مثل بنت خالتها، والمشكلة أنها تحب الأغاني والأفلام وغيرها، وأحس أنني تسرعت في هذا الزواج، وأنا أخشى على نفسي منها. فهل الحل أن أطلقها حيث إننا لم ندخل بعد؟

الجواب :

أخي الكريم: لا أنصحك بطلاق هذه المرأة إذا كان السبب فارق السن .. ولا سيما أن الأكبر هو أنت، وعشر سنين فارق لا يزال معقولاً؛ فكل منكما شاب وشابة، يمكنكما أن تبنيا حياتكما على الوئام -إن شاء الله-، ومن خلال معرفتي ببعض الحالات المماثلة فهذه الفتاة تحتاج إلى سبع خطوات:
1- الصبر عليها لمدة كافية قد تتعدى خمس سنوات نعدها مدة تربية لها، لتغيير حالها بإذن الله.
2- ربما يكون صغر سنها سبباً في سرعة التأثير عليها.
3- منذ البداية اجعلها تحبك.. تعشقك.. بالكلمة الطيبة، والاحترام الكبير، والتقدير لكل ما تفعله لك مهما صغر.
4- اتفق معها- منذ بداية الزواج – على أن كل ما نتيقن حرمته فلا نفعله أبداً إرضاء لله، وما ليس في دائرة التحريم، دون أن نحتاج إلى نقاش طويل فيه؛ حتى يبارك الله لنا.
5- ابدأ معها في التربية بالأمور المفروضة والواجبة؛ كالصلاة، وطاعة الزوج، والوالدين، ونحو ذلك.
6- حاول بعد الشهر الأول أن تكون لكما جلسة هادئة وحدكما في مكان مريح لتقرأ فيها بعض الأحاديث من رياض الصالحين؛ لأنه كتاب تربية وإيمان، وعلق عليها بما يناسب المقام، ولتكن جلسة مريحة نفسياً، تأكلون خلالها المكسرات والآيس كريم، ونحو ذلك، وسوف ترى أثرها عليك وعليها في مستقبلالأيام -إن شاء الله-.
7- تقول عائشة- رضي الله عنها- ( فاقدروا للجارية الحديثة السن )، أو كما قالت رضي الله عنها، تعني أنها تحتاج للعب والترفيه فلا تستعجل النتائج ؛ فإني لا أزال أتذكر أحد الشباب حين طلب استشارتي في طلاق امرأة كانت تطالبه بتركيب صحن استقبال فضائي، فأشرت عليه بحسن العشرة والاستمرار في التأثير التربوي الإيماني، وهي الآن أم أولاده الخمسة، وداعية لها أثرها الملموس في بلادها. ولله الحمد.
اتق الله وأنت في مشوارك التربوي لامرأتك؛ فهي مستقبل أولادك، ومحضنهم الأحنى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



اترك تعليقاً