الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن، والحضن الدافئ، والحصن المنيع، هو الجمال الذي تنظره عيناك فيبتهج له قلبك، وتصغي إلى نغماته أذناك فتهتز الحياة في نفسك، وتحرثه يداك فتنبتُ فسائل الحضارة من حولك، وتتذوقه روحك فتنتشي كلُّ حواسك.

أنت بالوطن تعيش، وبدونه لن تعرف طعم العيش

وحين يكون وطنك المملكة العربية السعودية، فذاك لحنٌ آخر

تتحرك ذاكرة الرمال، تنثال حكايات المجد والرفعة والإصرار ـ رغم الأهوال ـ على يوم التوحيد الأغر

حلم الملايين، بل حلم جبالِ الغربية، ونخيلِ الشرقية، وغابات الجنوبِ، وصحاري الشمالِ، وهضاب نجدٍ الشامخة، أن يلتقي البحران، ويأمن الحرمان، وترتفعَ رايةُ الشريعة الخضراء خفاقة، رأسها في السماء، وجذورُها في أعماق كل مواطن مخلص.

امدد بصرك حيث القائدُ المرتقب، ترتفع هامةُ عبد العزيز التي لم تعرف الخضوع إلا لله تعالى.

يثور غبار المعارك في مخيلتك، فلا يهدأ إلا على جنات من النعيم، والاستقرار، والرفاه، والرخاء، واللحمة بين الراعي والرعية لتتعلم البشرية كيف يمكن أن يكون الولاء.

ويتجدد المجد والإصرار على استمرار التقدم بلا توقف على أيدي أولاده وأحفاده الملوك والأمراء الذي تربوا على نهجه، وساروا على دربه.

الوطن في قلب السعودي هو داره الخاصة، وأسرته العريقة، ومجده المؤثل، ومستقبله الواعد بالسعودية العظمى، نعم بالسعودية العظمى بإذن الله تعالى وتوفيقه.



اترك تعليقاً