–
إن أعظم الحقوق الواجب على المسلم أداؤها بعد توحيد الله وعبادته، حق جعل الله جزء من أداه في الدنيا مدًا في الرزق والأجل، ولم يرض له جزاء في الآخرة إلا الجنة، ورتب على نقضه عاجل عقوبته في الدنيا، وأليم عذابه في الآخرة؛ إنه حق الوالدين ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرً ﴾ [الإسراء: 23- 24].
–