بدأت صلتى بالشعر الحديث في الأحساء منذ صباي، حين كنت أستمع بشغف إلى ما يشدو به الشعراء من حولي، وما يروونه من أشعار حسنة لأجدادهم في المجالس والمحافل، وظلت هذه الصلة تنمو وتزداد حتى أصبحت رغبة ملحة في دراسة هذا الشعر وجدت طريقها إلى التحقيق حين شاء الله ان أتخصص في دراسة الأدب.

 

ومما دفعني إلى الكتابة في هذا الموضوع: (الشعر في الأحساء في القرن الرابع عشر) أن شعر الأحساء قبل النهضة المعاصرة يعد أعلى أنماط الشعر التي وصلت إلينا في الحجاز ونجد والساحل الشرقي، ولذلك فإنه يستحق دراسة منفردة تستقرئ مخطوطه ومطبوعه.