قد كان مما تمنيته كثيرًا أن يكتب الله لي أن أسهم في طرح مؤلفات ميسرة الأسلوب، مكثفة الأفكار، واضحة المعاني، ومقتضبة الوقت في طرحها مخافة الإملال، وتُقرأ على المسلمين في مواسم الخير، لأن القلوب فيها تتفتح لقبول الموعظة، وتقبل على بارئها عز وجل.
وها بين يديك – أخي إمام المسجد ورب البيت المسلم- جلسات ميسرات حول تسع ذو الحجة، هذه الأيام العظيمة التي كثيرًا ما تذهب هدرًا على كثير من المسلمين فيفوتهم بذلك موسم عظيم من مواسم الأجر والثواب، بينما ينال بها آخرون درجات عظيمة عند الله، لأنهم حين عرفوا فضلها بادروا بعمارة أوقاتها الفاضلة بأفضل الأعمال.