أخي الصائم…

للحديث معك نكهة خاصة، ولندائك في خاطري رائحة تذكرني بعطر الحقول حين يتدفق في جوانبها الماء، وأكاد أحس بنسمات الربيع الفتي فوق الروابي الخضر حين أقول لك: أخي الصائم.

فأنت أخي وإن لم أعرف لك اسما أو رسما، وأخي وإن جهلت إليك الطريق، فما أعظم هذا النداء الإيماني، والذي يلغي بيني وبينك كل المسافات، ويهدم كل الحواجز، ويوحد بيننا الأهداف، والآمال والآلام  ﴿ إنما المؤمنون إخوة ﴾ [ الحجرات: 10].

ومن أجل هذا الوصف الندي الذي ارتبط بك في الشهر الكريم (الصائم)، بكل تحمل هذه الكلمة من أحاسيس وإيحاءات.