إليك يا أملي

يا نجمًا في أُفُقِ العَلْيا     

تتمنَّى الأفلاكُ مكانَهْ

يا روحًا في الأُمَّةِ تسري     

لتعيدَ لها كُلَّ مكانَهْ

أقبِل كالفجرِ يغيرُ على     

أسرابِ الظُّلْمَةِ وَسناها

أَقْبِلْ كالبِشْرِ إذا رَوَّى     

نفسًا للفرحةِ عَطْشَانَهْ

فبخطوكَ تَخْطُو آمالٌ     

شُلَّتْ في غَدْرٍ ومهانَهْ

وبعزمِكَ تنهضُ أفئدةٌ     

عَشِقَتْ في صَدْرِكَ تَحْنَانَهْ

يا نَفَسًا في صدري يحْيا     

ودماء تَعْمُرُ شِرْيَانَ

أَنْشِدْ فغناؤُكَ أَنْداءٌ     

وزهورُ رياضيَ ذَبْلانَهْ

ولسانُك يَبْعَثُ أَمواتًا     

إذ ينفخُ فيهم تِبْيَانَهْ

أيقظْ في قوميَ ماضِيَهُمْ     

فجلالُ التَّاريخِ أَمَانَهْ

هَلْ يُنقِذُ دينِيَ مَنْ يَحْيَا     

ما بينَ المرقصِ والحَانَهْ

أوَ يُرْخِصُ في ديني نَفْسًا     

من يفقدُ حتى إيمانَهْ

لَنْ يمحوَ أحزاني إلا     

من يُتْعِبُ في اللهِ حِصَانَهْ


يَكْتَسِحُ الباطلَ يُرْهِبُهُ     

بَلْ يَحْصُدُ حتى أَغْصَانَهْ

يا حُلُمًا داعبَ أجفانًا     

سِيْمَتْ مِنْ خَسْفٍ وَإِهَانَهْ

رَفْرِفْ كالغَيْمَةِ إذْ تَهْمِي     

كَجَنَاحِ الرَّحْمَةِ هَتَّانَهْ

ففؤادُكَ واحةُ إيمانٍ     

نَتَفَيَّأُ فيها أركانهْ

وقلوبُ النَّاسِ بها ظَمَأٌ     

وقِلالُكَ خَيْرًا رَيَّانَهْ


17/2/1408هـ



اترك تعليقاً