اعترافات مثقف !

اعترافات مثقف !

أَتَيْتُ مُتْعَبًا أَتَيْتْ

أَجُرُّ في حَقِيبَتِي الثــَّكُولِ أَلْفَ فكرةٍ وَبَيْتْ

أُبَعْثِرُ الأَحْلاَمَ في جُفُونِهَا

وَأَسْمُلُ الأَضْوَاءَ في عُيُونِهَا

وَأَحْشُدُ الأَشْبَاحَ في فُؤَادِهَا

لَعَلَّهَا تَعِيشُ مِثـْلَمَا يُرِيدُ يَوْمُهَا


فَأَسْتَرِيحَ مِنْ : مَدَحْتَ أَمْ هَجَوْتْ؟

يَا أَلْفَ مَيْتٍ وَبَيْتْ

تَلُوكُنِي . . تَرُوعُنِي . . تَجُوسُ بَيْنَ أَضْلُعِي

وَتَـنْهَرُ البَقِيَّةَ الَّتِي تَمُورُ في دَوَاخِلِي

رَبَّاهُ مَنْ سَيَدْفَعُ الشِّرَاعَ نَحْوَ مَنْ عَنَيْتْ

فَأَسْتَرِيحَ مِنْ : كَرِهْتَ أَمْ هَوَيْتْ؟

أُرِيدُ أَنْ أَقُولَ أَوْ يَقُولَ مَدْمَعِي . .

تَحُوطُنِي الحِبَال

لِتَزْرَعَ الجُنُونَ في عُرُوقِ أَذْرُعِي

لِتَسْلُبَ الرِّمَالَ مِنْ سَوَاحِلِي

لِيَسْتَحِيلَ كُلُّ مَا يَجِيشُ مِنْ قَصَائِدِي


خَمِيلةً رَغِيدَةً تَعِيشُ مِثـْلَمَا يُرِيدُ يَوْمُهَا

أَتَعْذُرِينَ جُبْنِيَ الذِي أَنَاخَ كَالجِبَال

أَتَعْذُرِينَ مِقْوَلاً قَوَّمْتُهُ فَمَال

مِنْ أَجْلِ أَنْ يَعِيشَ في حَدَائِقِ الدَّلاَل

مُسْتَمْتِعًا بــ(رُتْبةٍ) و (دَال)

يَاقُدْسُ يَا رَبيبَةَ الرِّجَال

يَا جَمْرَةً تَـنَامُ في مَحَاجِرِ الأَبْطَال

وَقَدْ هُزِمْتُ مَرَّتَين . .

هُزِمْتُ عِندَمَا دُعيتُ . . فَادَّعَيتُ أَنْ نَوَيْت!

وَعِنْدَمَا تَبَسَّمَ الشَّهِيدُ . . فَاعْتَمَرْتُ وَاكْتَفَيْت!

بين الأحساء ومكة  1422هـ



اترك تعليقاً