بطاقة حب إلى الجبيل

تَدَلَّلي .. تَدَلَّلي

فها أنا تركتُ ظِلَّ واحتي

هَجَرْتُ فَيْءَ منزلي

أتيتُ يا جُبَيْل

لأنثرَ الورودَ فوقَ وجنتيك

لأغزلَ الصور

لأُشْعِلَ الحروفَ في فَنَارِ شَاطِئَيْكِ

وأقرأَ السُّوَرْ

أُعَوِّذُ الحسناءَ من عيونِ حاسديك

فلملمي العطورَ من دمي

فشوقُها إليك

ولملمي الجراحَ من رُفَاتِ مَبْسَمِي

فعينُها عليك

وَطَوِّقي رؤايَ مثلما تطوقُ البحارُ مِعْصَمَيْك

ومثلما يُغَرِّدُ المَحَارُ في يديك

أتيتُ يا حبيبتي نَعَمْ أتيت

والشوقُ ثوبيَ الذي ارتديت

والجمرُ مائِيَ الذي ارتويت

فهدِّئي عواطِفِي فإنـَّنِي اكتويت

وَرَوِّضِي رياحي السموم في فمي

لعلها تنامُ كالصغارِ في يديك

أواهُ يا جبيل

يا غرةَ الصباحِ واهتزازةَ النخيل

يا هَدْأَةَ السَّحَر

هل يطمعُ الغريبُ في الدليل

في لوحةٍ صبورةٍ تَظَلُّ تنتظر

تَظَلُّ تحصدُ الغبارَ واللهيبَ والعويل

من أجلِ نظرةٍ عجولةٍ أبيةِ التَّرَجُّل

فيا جُبَيْلُ . . يا جبيل

تدلَّلِي . . تقبَّلي

هديتي إليك

فسلتي مملوءةٌ بما أحبُّهُ وما أخافُهُ عليك



اترك تعليقاً