الدَّارُ بعدَكِ يا ليلايَ موحِشَةٌ
لا طلعةٌ من ضِياءِ الشَّمسِ تَخْتَضِبُ
ولا شعَاعٌ مِنَ العينينِ أَلْمَحُهُ
وألمحُ الحُبَّ في شطْئيهما يَثِبُ
يا راحتي منْ عناءِ الدَّهر تَسْبِقُنِي
إلى المواجعِ منْ نَفْسِي فتنتهبُ
يا فرحتي حينَ يغدُو الوجهُ أغنيةً
من السُّرورِ، وحزني حينَ أكتئبُ
رَحَلْتِ عَنِّي وأشواقي تُصارعني
وعشقي الظامئ الغرثانُ يلْتَهِبُ
رحلتِ والنَّفْسُ ولهى ، والضُّلوعُ لظى
وخافقي بالأماني الخُضْرِ يَضْطَرِبُ
لا تسألي عن ترانيمي لِمَ استَعَرَتْ
جَمْرًا؟ وحَبْلُ وصالي منكِ مُنْقَضِبُ
وسائلي غادةَ الرَّيحانِ ذابلةً
منْ ذا يُعيدُ نداها حينَ تَغْتَرِبُ
في مُهْجَتِي أنقشُ الذِّكْرَى ، وفي شَفَتِي
غناءُ صَبٍّ بِلَمْحِ الشِّعْرِ يَحْتَجِبُ
الأحد : 15/6/1419هـ