كانا على العهد كم زارا وكم سمُرا

د.محمد البشير وم.عمر البدران اعتادا أن يزوراني، ففقدت ذلك منهما.. فأرسلت هذه الرسالة للدكتور محمد:

كانا على العهد كم زارا وكم سمُرا
وكم أطلا على بوابتي قمرا

أغفو وأصحو على ذكراهما أملا
فهل تذكر من جافا ومن هجرا

أظل أسأل أيامًا لها وهج
ينصبُّ في القلب كالشلال منهمرا

أين الذين إذا حان اللقاء أتوا
من كل فجٍّ بما فاضت شِفاهُ حِرا

ألا رعى الله أسمارًا يموج بها
ذوبُ الخيال ويجري حولها نهَرا

شعرٌ ونثرٌ وأطيافٌ وخاطرةٌ
وقصةٌ تدهشُ الأسماع والنظرَا

تمازجت في فضاء الحبِّ أنفسنا
كأننا لم نعد من خفةٍ بشرا

تمرُّ مثل بريق السحب ساعتنا
كأنها في حساب الأنس طيف كرى

يا للزمان تولى بي وليس بهم
ما عدتُ أسمع منهم ما جرى وجرى

فيا محمد ها قلبي وها نظري
مروَّعانِ، فأخبر عنهما عمرا

١٤٤٣هـ