معزوفة شجن . . .

تَـنَفَّسِي في ضُلُوعِي ضَاقَ بي الحَذَرُ
يَكَادُ صَدْرِي مِنَ الكِتْمَانِ يَنْفَجِرُ

إذا تَـنَاءَيْتِ عَنِّي جَفَّ في كَبدِي
سِحْرُ الحَيَاةِ وَنَاحَتْ حَوْلِيَ الشَّجَرُ

يَسْرِي صَبَاحِي غماماتٍ مُبَعْثــَرَةً
مِنَ الضَّبَابِ فَلاَ صَحْوٌ ولاَ خَدَرُ

وَيَسْتَظِلُّ مَسَائِي بالغَمَامِ وَمَا
غَمَائِمِي غَيرُ مَا يَغْلِي بهِ الكَدَرُ

تَـنَفَّسِي ، رِئَتِي ظَمْأَى وَأَوْرِدَتِي
تَخْتَالُ فِيهَا عَلَى جَمْرِ الأَسَى سَقَرُ

لا تترُكِيني عَلَى بوابةٍ قُفِلَتْ
في وجه شعري وأخرى هَالهَا الخَطَرُ

أُحِسُّ أن غُيُوثِي داخِلِي أَبَدًا
حَبيسةٌ ، والرُّؤَى مِنْ حَولِهَا سَمَرُ

خُذِي يَديَّ إِلى جَنْبَيْكِ وَاقْتَسِمِي
مَعَ الرِّيَاحِ شُجُونِي يَهْطُلِ المَطَرُ

                              الأحساء 1423هـ

 



اترك تعليقاً