وطني أحبك

وطني أحبك

أَتَتْكَ قَوَافي الشِّعْرِ بالحُبِّ شُرَّعَا
أُلَبِّيكَ أَمَّارًا، وأفديكَ مَرْبَعَا

 

(أُحِبُّكَ) هَذَا رَأْسُ مَالِي مِنَ الهَوَى
يُهَدْهِدُنِي طِفْلاً ، وَأَغْذُوه يَافِعَا

 

وَيَمْلِكُنِي كَهْلاً، وَأَرْجُوهُ شَيْبَةً
وَيَحْضُنُنِي مِنْ بَعْدِ مَوْتِيَ بالدُّعَا

أَيَا وَطَنِي الأَحْنَى – فَدَيْتُكَ – إِنـَّنِي
شَغُوفٌ بمَنْ يُهْدِي لِمَغْنَاكَ مَنْبَعَا

لِحُبِّكَ أَحْبَبْتُ الرِّجَالَ إِذَا غَدَوْا
لِعِزِّكَ خُدَّامًا يُلَبُّونَ مَنْ دَعَا

رَأَوْا فِيكَ صَرْحًا للْمَكَارِمِ والعُلاَ
فَسُقْيًا لِمَنْ يَبْنِي ، وَسُقْيًا لِمَنْ سَعَى

أَذَلُّوا جيَادَ المَالِ طَوْعًا وَرَغْبَةً
فَنَالُوا بهِ عِزًّا وَمَجْدًا مُمَنَّعَا

حَنَانَيْكَ هَاهُمْ إِنْ أَشَرْتَ إِلَيْهِمُ
يَجُودُونَ بالأَغْلَى ، وَيُعْلُونَ مَصْنَعَا

وَلَوْ أَسْرَعَتْ يَومًا عَبُوسًا مَكَارِهٌ
لَهَبُّوا ببَذْلِ النَّفْسِ حَوْلَكَ أَدْرُعَا

الأحساء 14/1/1420هـ



اترك تعليقاً