يا زارع الحُبّ

 

إلى جدي بعد أن غيبه الردى . .


وَثَبَ الرَّدَى وَلَطَالَمَا

في مُقْلَتَيْكَ تَوَثــَّبَا

هَرِمَتْ لِسَطْوَتِهِ قِوَا

كَ فَمَدَّ نَحْوَكَ مِخْلَبَا

سَكَنَتْ جَوَارِحُكَ الكِرَا

مُ ، وَسَيْفُ عِزِّكَ مَا نَبَا

وَرَحَلْتَ عَنْ دَاءٍ مُمِّضٍ

في جَوَانِحِكَ احْتَبَا

صَارَعْتَهُ فَصَرَعْتَ فيـــــــ

ـــــــه الجَذْرَ حَتَّى أَجْدَبَا

وَغَفَوْتَ لَمْ تَحْفَلْ بمَا

فَعَلَ السَّقَامُ وَأَجْلَبَا

يَسْطُو عَلَى الجَسَدِ الطَّرِيــــــــ

ــحِ يدُبُّ أَحْدَبَ أَشْيَبَا

وَالرُّوحُ تَهْفُو للإلـَــــــــــ

ـــــــــــهِ وَجَلَّ ذَلِكَ مَطْلَبَا

فَدَنَوْتَ مِنْ جَنَّاتِهِ

وَالحُورُ تَهْتِفُ مَرْحَبَا

غُيِّبْتَ عَنْ أُفُقِ السَّمَا

حَةِ وَالرُّجُولَةِ كَوْكَبَا

وَبَكَتْكَ آيَاتُ الكِتَا

بِ، وَكَمْ صَفَتْ لَكَ مَشْرَبَا

يَشْتَاقُهَا مِنْ فِيكَ ثَغْــــــ

ــــــــــرُ الفَجْرِ أَبْلَجَ أَشْنَبَا

طَابَتْ خِلاَلُكَ في الحَيَا

ةِ ، فَكَانَ مَوْتُكَ أَطْيَبَا

وَزَرَعْتَ حُبَّكَ في القُلُو

بِ ، فَكَانَ جَنْيُكَ أَعْذَبَا

فَاهْنَأْ بمَا وَعَدَ الإِلَـــــــــــــ

                       ـــــــــــهُ مَنِ اتَّقَاهُ وَاجْتَبَى

 


جمادى الأولى 1413هـ




اترك تعليقاً