استشارة : ندمت على خيانته وأصر على خيانتي

السؤال :

يعلم الله اني لست من محبي فضح اسراري وبيتي وزوجي مشكلتي كبيره (خيانه -حشيش-ضعف وازع ديني -ضغوط نفسيه شديده جدا بسب وضع مادي حرج- افلام جنسيه(
باختصار انا زوجي يشمله الاتي للاسف ومع كذا حنون وطيب ويحبني وعمره ماغلط في اهلي ولاسبني وابن عايله محترمه وكريم معي جدا
تزوجت وعمري تقريبا18 سنه عمري ماكلمت ولاشاب ولا عندي علاقات بس الوالد الله يهديه من نعومة اظفاري وهو يخون امي وكل يوم ينفضح خبرتي بلزواج ابسط من بسيطه وزوجي عمره25
المهم صارت مشاكل انه متزوجه طفله ومراهقه ولاحظة انه مايهتم فيني ولايسولف معي وكنت احبه بجنون لايوصف و كان كانه متزوجني عشان اهلي واهله بحكم انه ولد خالتي صرت انا 24 ساعه في بيت خواته واهله واحنا في بيت واحد ونطلع سوا وماعندي خصوصيه في حياتي ولاحظة ان خواته يكلمون وويطلعون وكل مكان ويتبرجون هنا بديت اسوي زيهم وتماديت وصرت ادخل شات وماسنجر وكفشني اكلم كذا مره وكفش بعد مكالمة تلفون الحين مو لوحدي انا واخواته بما اني جبانه حتى في الغلط مااقدر اسويه لوحدي
كفش وحده من خواته وكبت سفرتي وسفرتهم وحصل طلاق بعد ثلاث سنوات زواج
المهم بعد انفصال دام سنتين كبرت عقلي وصرت ادور عيوبي مع التذكير زوجي في بدايه زواجه ولازالعلى خفيف الحين مدمن افلام جنسيه وكان عنده علاقات تلفون وانا عارفه هاذا الشئ
كبرت بين اهلي واهله بحكم تدخل كل اقرابنا من كل مكان بس ماارسل ورقة طلاقي يماطل لمدة سنتين ,زوجي حصل له نكسه ماليه فتح مشروع ضخم جدا وحط فيه فلوس اهله وخسرو كل شئ وفصل من عمله وجلس يدور شئ يرجع وضعه زي ماكان اما انا كملت دراستي دخلت جامعه صرت واعيه اكثر وصرت اهتم باابراز مفاتني وصرت اكلم الف واحد وعلاقات وخرابيط وجاني عرسان كثير وانا على معلقه
عمري ماحبيت غيره بس صرت احبه بعقل وثقل مو زي اول يعني باع مع السلامه
رجعت لزوجي واعترفنا بكل شئ لبعض من علاقات وانا محا نعمل شئ تاني وانا بنتوب وبنصلي لاننا كنا مهملين هاذا الجانب وكان عند زوجي علاقه مع واحده ويقول انها وقفت معاه وانه يحبها وخرابيط وكفشته كذا مره من بعد رجوعي يامكالمه يامسج ويعتذر ويرجع الين خليته يقول انتي طالق بثلاث لو كلمتها
المهم حاولت احمل واهله زن على راسي وخليت مكان ماتعالجنا فيه ومافينا اي عيب او سبب يمنع الحمل بس ماكتب لنا حمل بعد 3سنوات حملت بس انابيب وفرحنا بس وضعنا المالي باقي ديون ومشاكل وكل يوم احنا في كارثه اكبر من الي قبل ونخسر زياده فلوس ووقت وتعب نفسي انا واهله وكل مره يقول برجع عملي لارجع ولاهم يحزنون متعشم يرجع الملايين الي راحت بضربة حظ هاذا كل شغله وصرت ارعاي نفسيته بزياده وشاب راسه وهو عمره 32 نصه ابيض من المشاكل والديون والمسؤاليه انه ضيع فلوس اهله وخسرهم واخليه يحشش في البيت اهم شئ موبرئ وصار عنده ارق وكثرت همومه زياده وكثر تقصيره معي على اني والله يشهد اني تبت واقلعت عن كل ذنوبي وكل شئ غلط واخترت ربي في طريقي وهاذا سبب حملي
يارب لك الحمد بس اكتشفت في الشهر الخامس من حملي وقبله بعد على فترات متقاطعه انه لسا على علاقه مع البنتويرسل مره مسج حب ومره اشوف في الصادر والوراد رقمها واسوي له مصيبه ويحلف ويعتذر ويجلس فتره وانا الحين في الشهر التاسع من حملي محتاجه زوجي حاجه يعلم ربي فيها ومع كذا عارفه ان عنده مشاكل وديوان واخليه على راحته لقيت محادثه في الماسنجر قبل يومين لهاذاي البنت وتحبه وهيمانه فيه وهو بعد نفس الشئ حب وهيان واحترق قلبي ومت من القهر لاني كنت طالعه معه السوق وهي شافته بلصدفه وعرفته وارسلت له بلايميل انا شافته وكان نفسها تضمه بس خافت اني لاحظ
وخليته الين صحي من النوم الساعه تسعه وقلت افتح ايميلك وعطني الباسورد واقرا الغرام والهيام وان كنت مكلمه البنت من قبل ووعدتني ماتكلمه ولاحظة من كلامهم انها فعلا ماتكلمه بس ماسنجر ومسجات هاذا وهو مطلق بثلاث انها مايكلمه لقيت اني ياغافل لكم الله وكل مره يرسل شئ او يسوي شئ ربي يفضحه ومايتوفق في اي شئ ويرجع زعلان وتعبان
انا مااقدر اهدده اني بسافر لاني على وجه ولاده ووضعي صعب
وماعندي احد اشتكي له وماعرف وش الحل هل انا السبب هل هاذا عقاب من ربي لي هل فعلا زوجي مايحبني انا مصدومه واذ تبي ارفق ملف المحادثه والرسايل عشان تفهم قصدي اكثر مافي مشكله
بس وش السالفه بنجن والله بس ادعي واصلي وضعي صعب جدا

الجواب :

أختي التائبة .. وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في حديثك وجدت كثيرا من الخير الذي تنطوي عليه نفسك، مما يدل على أن التنشئة الأولى في بيت أهلككانت طيبة، وحفظك الله بها على الرغم من انحراف والدك هداه الله وغفر له.
ومن دلائل الخير في نفسك أقوالك:
قولك: يعلم الله أني لست من محبي فضح أسراري وبيتي وزوجي.
توازنك وعدلك في وصف زوجك بأنه: حنون وطيب، ويحبك ، وعمره ما غلط في حق أهلك، ولا سبك، وأنه ابن عائلة محترمة، وأنه كريم معك جدا.
وقوفك معه حين ركبته الديون والهموم، وهو ما يتوقع من مثلك.
تحديد المشكلة:
وصفت مشكلتك بأنها كبيرة؛ وهي ـ في الواقع ـ كذلك. فقد جمعت بين عدد من المخالفات الشرعية والاجتماعية المؤثرة على كيان الأسرة( زنى أو مغازلات؛ وسميتها: خيانة، ومعاقرة حشيش، ومشاهدة أفلام جنسية، وضعف في الوازع الديني، وضغوط نفسية شديدة بسبب الوضع المادي الحرج

وبعد أن قرأت قصتك أكثر من مرة وجدت أن القضية انتهت إلى:
اعتقادك بأن زوجك لا يحبك؛ لأنه يتواصل مع نساء أخريات؛ وهو بلا شك ظن وليس يقينا. ولعل ذلك يعود إلى أسباب نفسية لديكما معا؛ تعود إلى طفولتك أنت وما قبل زواجك حين كنت ترين خيانات والدك لأمك، فيهيأ لك بأن كل الرجال قد يقع منهم ذلك، لأن الأنموذج الذي أمامك للرجال هو هكذا.
وخبرتك كما قلت أنت بالزواج ليست عميقة، وهو أمر طبعي؛ لأنك تزوجت صغيرة، وكنت تتمنين أن تلقي منه اهتماما يتناسب مع سنك، ولكنك وجدت أنه لا يهتم بك ولا يتحدث كذلك معك، ولعل ذلك في تقديرك أنت، وربما لم يشعر بذلك هو.
إلى جانب عقدة أجدها تتكرر في زواج الأقارب حين تشعر الزوجة خاصة ـ وقد يقع ذلك من الزوج ـبأن زواجها من قريبها لا يمثل أي معنى للزواج، لأنه يكون مثل أخيها، وأنهما تزوجا بحكم إرضاء الأهل من الجانبين، ولا سيما حين يعيشان في بيت أسرة ممتدة، حولهم الوالدان والإخوان والخلان، حينها تنتفي الخصوصية الزوجية والرومانسيات التي يبحث عنها أزواج هذا الزمان .
بل زاد الأمر سوءا حين انحرفت أنت عن الطريق العفيفة التي كنت عليها قبل الزواج إلى طريق معوجة؛ متابعة بيئة الزوج المنحرفة كما وصفتها، فبدلا من أن تؤثري تأثرت، ولا غرابة؛ فالكثرة قد تغلب الشجاعة، ولكن ذلك يعد هزيمة كبرى في حياتك كان ينبغي ألا تقبلي بها، ولاسيما أنك تعين هذا الوضع جيدا.
وبعد النكسة التي استمرت سنوات من عمر زواجكما، والتي ربما كانت رادعا إلهيا لك ولزوجك إذ لا بلاء إلا بذنب، رجعت إلى التفكير الصحيح، وعادت حياتكما الزوجية؛ ليواسي كل منكما الآخر، وعاد صوت العقل من جديد، ولكن الخطأ الذي ارتكبه كل منكما أن يعترف أحدكما للآخر بالعلاقات المحرمة، إذ تبقى هذه الذكريات مقلقة لكما في المستقبل، مكدرة لصفو العلاقة بينكما. وقد حدث هذا الأمر فتناسيا هذا الأمر تماما لمستقبل أكثر أمانا نفسيا إن شاء الله.
وبقيت في قصتكما مشكلة علاقة الزوج مع المرأة الأخيرة في سلسلة علاقاته.
ما أقترحه عليك أمور منها:
1- أن تظلي مستشعرة أن البلاء مصدره الذنب فتديمي الاستغفار والصدقة؛ لتكفري عما اقترفته يداك من قبل في هذا الطريق الذي تشتكين منه الآن؛ لعل الله تعالى أن يتوب عليك ويسعدك مع زوجك.
2- أن تستري على زوجك ولا تتحدثي عنه في أي مكان، ولا تعد استشارتك هذه من باب فضح الأسرار؛ لأنني أجهلك تماما، بل هو وعي منك لطلب الحل لمشكلتك.
3- أن تقنعي نفسك ـ مهما فعل الزوج ـ أنه يحبك، وأن ما يفعله خارج دائرة بيت الزوجية نزوة سوف تنتهي يوما ما ويعود إلى بيته، وأن البنت الدخيلة هي التي ترمي نفسها عليه، وليس هو، وإنما هو يفتتن بها، ويستجيب بحكم نزوته الشبابية، وسوف يستيقظ في يوم من الأيام ولعل ذلك يكون قريبا إن شاء الله.
4- أن تتوددي لزوجك أكثر، وتقفي معه أكثر، وأن تقضي الوقت معه في تبادل كلمات الحب التي يمارسها مع غيرك، ولو ـ في البداية ـ من جانبك أنت، وأن تغرقيه بما يتصل بالجنس ومقدماته بقدر استطاعتك؛ حتى تستهلكي هذه الطاقة في الحلال، وتغريه بنفسك، وتجذبيه بمفاتنك.
5- أن تتعرفي على مداخل تلك البنت وتزعجيها بالاتصال أو الردود على النت لتحذيرها من التواصل مع زوجك، حتى تقلقيها، ولا تشعر بلذة التواصل معه.
6- أنصحك بعدم البحث وراء زوجك، وأن تخففي من لهيب الغيرة والشك؛ حتى لا تفسدي الحياة في عينيك، فإن ذنوبه مرصودة في سجلاته هو وليس في سجلاتك، وإن كنت أقدر كونك زوجته، وأن من حقك أن تشعري بكل المشاعر التي ذكرتها في رسالتك.
7- أن تتحاوري مع الزوج ولا تتجادلي معه، وتبدي له ألمك الشديد من اكتشافك لأي اتصال جديد وقعت عليه دون قصد.
8- احرصي على تشجيعه على اصطحاب الأخيار؛ فإن المرء بخليله، ولا تيأسي فربما تأتي الهداية في ليلة.
9- قربي منه أشرطة الوعظ في هذا الجانب، ولعل منها: (عندما ينتحر العفاف للدكتور سعيد بن مسفر، والأسواق غفلات وآهات للدكتور خالد الحليبي) .
10- اقترحي عليه حضور خطب الجمعة لدى واعظ مؤثر، أو حضور محاضرات دينية، أو دورات تدريبية.



اترك تعليقاً