استشارة / عاطفية جدا ارتبطت بعملي !

السؤال : 

في البداية أحببت شآبا أرى فيه كل المُواصفآت ثقافة ودين و أخلآق وكل شئ وبت أطوي ليلي كله في الأحلام و الآمال التي ما فتأت من نسجها و جعلها ترآودني عن نفسي .. سنتان و أنا أربي هذا الحب و ألحفه بحياء الطآهرات حتى قلت في نفسي خديجة حين أحبت الرسول صلى الله عليه وسلم وصلت له بطريقة أو بأخرى حتى تمكنت أنا من ذلك ووصلت إليه عن طريق زوج أخيتي في الله ..

فقط مجرد تذكير بوجودي في هذه الحياة حتى تدارك الشآب وفكر ثم أتى لخطبتي بعدها لم تعد الفرحة تسعني سجدت مرارا وتكرارا لله شكراً له .. إلا انه للأسف لم يتم الأمر بسبب المشاكل العائلية حسبنا الله وكفى .

أتجهت لله بعدها بأن يجبر كسر قلبي بعد مرور 7 أشهر تقدم لي شخص آخر لم أرغب في الإرتباط به منذ البدايه كرهته بسبب أن قلبي متعلق بذاك .
بدأت أمي تضغط علي بكلامها وآفقي برضاي عنك اريد أن أرتاح أريد أن أطمئن عليك أنا أرتضيته لكياابنتي ومن هذا الكلام بعدها صليت الإستخارة ودعوت الله .. 

وقلت يآرب أنا لم أرتضيه الا إرضاء لك ثم لأمي فجلوسي من دون زواج وتفكيري بذاك مصيبه واللهوزواجي منه ارضآء لوالدتي .. فعلا تمت الأمور سريعة جدا وتم عقد القرآن ورأيته وليتني لم أراه كرهته رغم أني أرتحت له بالرؤية الشرعيه قد يكون كرهي له من أبواب ابليس لأنه يكره الحلآل لعبآد الله وقد يكون بسبب تعلقي بالشآب الآخر ..

لم أستسيغ فكرة ان أكون زوجة له حتى أني أغلقت جهاز هآتفي عنه فاأنا لآ أحتمل سماع صوته .. وبعد فترة عدت إلى رشدي وأتقيت الله فيه فتحت جهازي و بدأت المكالمات بيننا بسيطه جدا فأنا وإن تكلمت معه أشعر بأني أتكلم مع أخي فمشاعري تجاهه باردة جدا وأخوية فقط ..
للأسف هو لم يستطيع إملاء وقتي ولآ إشغآل عاطفتي به هو رجلا جاد عملي فقط ومعه شهادة أولى ثانوي فقط ولا يستشعر أهمية العوآطف عمره في الـ 34 عام
قلت له ذآت يوم ” الله يخليك لآ تساعدني على مد نظري لنعمة غيري من الزوجات ” ضَحك وقآل ببرود ما فهمت ! قلت له ألا تعرف هذه الآيه ” ولآ تمدن عينيك لما متعنا به أزواج منهم زهرة الحياة الدنيا ” للأسف أنه لم يستوعب مقصدي ..!

والله أشعر بالضياع وطلب الطلآق يراودني عن نفسي رُغم أنه لآ يحل لي طلب الطلآق والله أناعآطفية جداً وأود تفريغ عآطفتي بالحلآل ولكن للأسف حتى الوردة لم يهديها لي منذ ملكتنا وأنا أهديته مراراً و أرسل له مسجات لكن للأسف يمر اليوم من دون أن يفتحها فهمته وكلمته بصراحه عن رغبتي في التقرب منه وطلبته أن يكلمني ويرآسلني يقول ان شاء الله وما يتغير شئ أبد

أبكي طوال وقتي و أندب حظي وأقول ليتني لم أوافق وحين أسترجع أني ماوافقت إلا لله ثم لأمي أشعر بالسكينة .. صدقوني والله أني ذآت أسلوب و شكلي ولله الحمد على ما يرام .. حين أفكر ترى مالذي يبعده عني و أنا أحاول في شتى الطرق إرضاءه ؟ حتى الهجر جربته معه ولم يغيره في شئ..

حين أرى غيري من الزميلات وعلاقتهن بأزواجهن أبكي دماً والله تلك لم يفتأ جهازها من المكالمات و أخرى يأتي لها كل صباح لمقر عملنا بالورود وووووو و أنا والله بخل علي بوردة واحدة حتى أني عزمته على العشاء والغداء و أرسل له مع أخواني في أغلب الأوقات من كل شئ أجيد صنعه !

ياترى هل أنا ذات حظٍ تعيس أم ماذا ؟
هل أطلب الطلآق فأنا لست على إستعداد بعد الزواج أن يشغل قلبي فلآن أو علآن ! أخشى الله في نفسي وزوجي أرشدوني و أعذروني على طول مشكلتي فما قلت إلا القليل !

أعلم بأن من أساليب الزواج النآجح أن تعطي ولآ تنتظر الأخذ من الطرف الثاني ولكن إلا العوآطف واللهأنها في إشتعالٍ وفراغ الله المُستعآن !
واسأل الله أن يجزي من يرد على إستشارتي عني مالله أهل به و أن يجعل له من كل هم فرجا ..

تعبت ورب الكعبة ولم الجأ لكم الا بعد تحطم آمالي و ضيااااااعي فهل أجد من يُلملم شتاتي ؟ 

أختكم

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أختي الكريمة : أعلم أنك تعبت حتى وجدت الفرصة لترسلي شكواك إلى هذا الموقع .. أتعلمين لماذا؟
لكثرة المحزونين والشاكين!! أمثالك.
يقول أبو فراس الحمداني:
وتحب نفسي العاشقين لأنهم
مثلي..على فنن من الأفنان

بل تذكري قول الخنساء:
ولولا كثرة الباكين حولي
على إخوانهم لقتلت نفسي

ولعل هذا ما يهون وقع المصائب علينا.
وقد قرأت رسالتك، فوجدت أنك حسية عاطفية، تشتعلين حنينا إلى رفيق درب يحبك مثلما تحبينه، ويزيد من أوار هذا الحنين ما ترينه من زميلاتك وتصرفات أزواجهن أو خاطبيهن.. علما بأن ما ترينه من مبالغات لا تدوم بعد الزواج، بل قد تكون سببا في الشقاء بعده، وهناك من النساء من تدعي ذلك وليس له حقيقة.
ولكني أرى شيئا آخر .. أتعلمينه..
أرى أنك تعلقت شابا انتهى من حياتك، لا بد أن تنسيه تماما.. فهو ليس لك.. وإنما هو لغيرك .. هذه هي الحقيقة التي يجب أن تقتنعي بها.. ومن يدري فربما لا تكتب لك السعادة معه لو أنك اقترنت به، وربما كان مصدر عذابك، وربما .. نعم من يدري .. لا أحد إلا الواحد الصمد .. سبحانه.. {وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون} .. هذا كلام الله تعالى .
وقد رأيت في حياتي ومن خلال استشارات أخرى مصداق ما أقوله لك الآن.
إن هذا الشاب أصبح حلما هلاميا .. يعشش تحت جفنيك، وهو غير موجود في الحقيقة، فاعركي عينيك الآن .. وأخرجيه، وضعيه على رف النسيان.
إني أقدر عواطفك تجاهه، ولكني لا أرضى لأختي في الله أن تضيع حياتها من أجل رجل رحل من حياتها، وربما هو قد بدأ حياة أخرى، وبدأ في بنائها، وأنت لا تزالين تجعلين حياتك رهينة له!! انتبهي فالعواطف ربما تتحول إلى قبر كبير لأي إنسان ينحني لها ويسير خلفها معصوب العينين؟
أما الشاب الذي عقد عليك، فهو ليس ذاك الذي أحببته من قبل، إنه شخص آخر تماما، فلا داعي للمقارنة،بل إنه يمثل ـ بالمواصفات التي ذكرتها ـ معظم الشباب اليوم والأزواج.
وشكواك هي شكوى ملايين النساء المتزوجات، والحياة الرومانسية التي تتحدثين عنها، هي حياة قليل من الناس، ليس شرطا أن تكوني منهم.
ولكن أنصحك ..
إذا دخل بك أن تدربيه على ما تريدينه منه.. دون قصد واضح، لأن الرجل إذا أحس أن امرأته تريدتغييره ازداد عناده وإصراره.
وإذا ملكت قلبه بلطفك ورعايتك وتقديرك له فكل شيء ممكن بعد ذلك. ولكن ليس شرطا أن يكون في حجم الرومانسية التي تريدين. وليكن ما يكون فيجب عليك أن تقبليه كما هو لا كما تريدينه أن يكون.. فالرجولة والعمل والإنتاج هي التي ستكون حياتك وحياة أولادك مستقبلا بإذن الله.
أنا لا أهون من أمر التواصل العاطفي بينكما، ولكن لا داعي لتصنيفه منذ الآن، بل احرصي علىالاهتمام به، وعدم الإكثار من العتاب عليه.
لاحظت أنه أقل مستوى تعليميا منك.. وهذه هي المشكلة التي تحتاج إلى عناية فائقة منك.
فأول ما يجب أن تعترفي به.. أنه ليس مثقفا، ثقافة تكفيه أن يتجاوب معك بالقدر الذي ترغبين.
وثاني أمر أن ما تريدينه منه بوصفه زوجا لا دخل لشهادته العلمية فيه.
وأنت أحوج إلى شاب مكافح أكثر منك حاجة إلى شاب جامعي كسول لا يستطيع تدبير أمره، وإن كان يجيد المغازلات العاطفية.
أتمنى ألا تفكري مجرد تفكير في تذكيره بأية إشارة أو تصريح بأنك أرفع درجة علمية منه، فتلك الطامة التي لو وقعت، أو أحس بها، فستنقلب حياتك معه رأسا على عقب..!! 
لأن رجولته سوف تستثار بقوة، وهنا لا تعرفين كيف تسترجعين وضعك الطبيعي معه، فربما يتصرف معك تصرفات رعناء انتقاما لرجولته الجريح، فالرجل لا يحب أن تكون زوجته أفضل منه إلا في شكلها فقط!!
إن زواجك منه يمكن أن يكون ناجحا جدا لو أنك رفعت من مستوى تقديرك له، وأبديت إعجابك بنبله ورجولته وقوته وحبه للعمل.
وإذا استملت قلبه بما يستطيعه هو من حسنات وإيجابيات فعلية وحقيقية، فقد دخلت دهاليز قلبه. وما تفعلينه معه الآن لا بد أن يستمر .. وإن كنت لا أشجع على أي تواصل قبل الزواج .
هذا ما أراه يحفظ الرابطة بين الزوجين، وإلا فإن أي تصرف سوف يحسبه أحد الطرفين على الآخر.. ويقول ما قلت.
أسرعي في الزواج منه، بدلا من محاسبته على تصرفات لم يعتد عليها، ولم يرها من قبل في بيئته.
وما دام مشغولا بما يثبت رجولته.. فامنحيه التقدير والحب .
أسعدك الله وسدد على طريق الخير خطاك.




اترك تعليقاً