هل أكمل حياتي مع المتعاطي ؟

الاستشارة:

متزوجه من 7 سنوات من رجل يكبرني ب12 سنه واول ثلاث سنوات حملت جميع المفاجأت اكتشفت انه على علاقه بصديقات قديمات وانه يتعاطى الحشيش من 10 سنوات ومثل كل البنات حاولت نتفاهم ويكون الامر من اسرار حياتنا ونتعايش مع مشاكلنا ونحاول ايجاد الحلول المرضيه للطريفين 

ولكن بعد فشل جميع الحلول ونقض جميع الوعود طرقت باب ابي مره اخرى ولكن احمل معي طفلين من زوجي ووطلبت الطلاق ومثل جميع السيناروهات المشهوره بكى واعلن التوبه وانه يحتاج لفرصه اخرى وكان له م يريد وعدت لبيته وانا على يقين ان الحشيش له نفوذ اقوى من ارادته

وبدات بالمراقبه فالبنات قطع صلته بهم نهايئا وانا متاكده من ذلك واصبح يصلي فالبيت واصبح يحاول التقرب مني ومن الاطفال وكل هذا بدا قبل اربع سنوات من الان وخلال هذه الفتره جعلت من نفسي غبيه امامه واني لا اعرف انه لازال يتعاطى الحشيش وانا اجد الحشيش في اماكن يحاول ان يخبيه عني واجده

ولا اتكلم واظهر اني غبيه امامه وفي نفسي اعلم كل شئ والتحقت بالجامعه وساعدني على ان اكون من المتفوقات في القسم الذي كنت احلم به دائما وسبب دراستي هو شكي الذي كاد يقتلني وخوفي من ان انحرف لاي طريق اخر او ان ابحث عن شاب صديق يواسيني او ان اتعب نفسيا من كثره تفكيري بالمستقبل 

هروبي خفف عني الكثير ولكن لازال في القلب وجع لا يعلمه سواء من خلقني ماذا افعل الحوار لا يجدي شي فقد جربته في سنواتي الاولى مرات ومرات حتى اصبح لا يحترمني ويجعل موضوع الحشيش موضوع عادي فالحوار في مواضيع تحتاج للصرامه هو مضيعه للوقت 

الان هو يحبني ويحترمني ويخاف على حياتنا فيخبي الحشيش كل من حولي اختي وثلاثه من صديقاتي ازواجهم يتعاطون ويقولون لي لا داعي ان اكبر الامور فزوجي هو الافضل في نظرهم لانه حنون معنااكون غبيه واكمل حياتي او اصبح ذكيه واواجهه واخسر اشياء كثيره ومن اهمها احترامه وهيبته مني 

 

رد المستشار :

 

أختي الكريمة .. 

أصغيت إلى شكواك من زوجك هداه الله، وأعجبني كثيرا موقفك الذي أثر فيه كثيرا.
لقد استطعت أن تحققي نجاحا ملموسا، حين وفقت إلى أمرين: الصلاة والتوقف عن العلاقات النسائية، ويجب أن تحافظي على هذين المنجزين، بالتشجيع الدائم في قضية الصلاة، ومحاولة نقلها إلى المسجد وخاصة في رمضان، فهو فرصة ممتازة جدا لتعليق قلبه بالمسجد، ومحاولة توصية إمام المسجد على تشجيعه.

وأن تستمري في استنكار واستهجان واستقذار أي تصرف فيه عقد علاقات مع النساء الأجنبيات إذا مر ذكر ذلك لأي سبب أو قصة شبيهة.

وبقي الثالث، وهو تعاطي الحشيش.

ولك فيه ثلاث خيارات:

الأول: أن تبقي بعيدة عنه، وأن تتغافلي عما يقترفه من سوء، كما تفعلين الآن، على أن تبقي كارهة لهذا العمل، مصرة على إنهاء وجوده في بيتك، مستهدفة إنقاذ زوجك منه ولو بعد حين.

الثاني: المواجهة اللطيفة، بحيث تحملين ما تعثرين منه عليه، وترينه إياه في تساؤل محدد: ماهذا؟

وتبدين رغبتك في مساعدته الدائمة إذا اعترف، ومساندته في العلاج والإقلاع، وإذا لم يعرف فلك أن ترشديه من بعيد. وانتبهي أن تنقليه من التخفي، إلى الإعلان عنه، دعيه يحس بأنه مجرم في حق نفسه وفي حقكم ويتخفى ويقلق من فعله دائما، حتى ولو لم يقلع.

الثالث: إذا كان هناك خطر شديد عليك أو على أولادك، فأنصحك أن تأخذي حذرك على نفسك وعلى بناتك وأولادك، وأن تمنعيه من جلب أحد من أصحابه في المنزل إذا كان هناك خوف من التعاطي في داخل البيت.

زوجك فيه خير، وإلا لما صلى، ولما ترك التواصل المحرم بالنساء، وفيه خير لأنه لا يجاهر، وفيه خير لأنه اعتذر عن أخطائه السابقة.

وفقكم الله، وأصلح لك زوجك، وأسعدكم دنيا وأخرى.



اترك تعليقاً