أخلاقيات الطبيب المسلم
(1)
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا عباد الله أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله وطاعته، امتثالاً لأمر الله جل وعلا في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 1.2].
أيها الأحبة في الله:
بيننا في هذا الجامع المبارك مجموعة ممن منَّ الله عليهم بامتهان عمل عظيم، لا يستغني عنه مخلوق حي، فيه رأفة ورحمة، وفيه عطف وشفقة، وفيه تضحية وإنسانية، مهنة هي أمنية كثير من الطموحين، بُلِّغها عدد قليل من الناس، بعد جهد جهيد، وبذل متواصل، ومصابرة طويلة على التحصيل والدارسة، تلك مهنة الطب الشريفة.
ومن أجل التواصل مع هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعًا، خصصت هذه الخطبة لهم، دون أن أنسى أننا جميعًا في أية لحظة يمكن أن يكون أحدُنا ضيفَهم، في خير نرجوه من الله على أيديهم، أو في دفع ضر عنا أو عن من نحب، نرجو الله دفعه على أيديهم، فنتوخى منهم حينئذ ما تذاكرناه معهم، أو ربما احتاجوا منا مناصحة أخوية، كما أننا – دائما – في حاجة إلى إرشاداتهم ونصائحهم؛ لتصح نفسياتنا وأجسادنا بإذن الله تعالى.
أيها الأطباء الأعزاءُ على قلوبنا..
إن الطبيب المسلم حتمًا يختلف في منحى حياته، وفي ممارسته لمهنة الطب عن غيره من أطباء البشرية الآخرين؛ فهو إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر، ويحتسب الأجر في مهنته قبل الراتب الذي يتقاضاه، إنه صاحب رسالة شرعية إسلامية قبل أن يكون صاحب رسالة علاجية أو مهمة طبية؛ ذلك التميز لأنه مسلم وحسب، صاحب منهج متكامل للحياة الطيبة.
ومن باب التواصي بالحق والتواصي بالصبر أنطلق معكم في هذه الوصايا التي أبدؤها بالتذكير بالنية الصالحة واحتساب الأجر من الله، فإن ذلك أساس الأعمال، فإذا اقترن بها حسن المتابعة لسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، تحولت جميع الأعمال الدنيوية إلى عبادة لله يكتسب بها المسلم الأجر والثواب من الله في الدنيا والآخرة. ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)) متفق عليه.
فالطبيب الذي يبتغي بعمله وجه الله تجده يُعْنَى بمريضه، ويبذل كل ما في وسعه وما في علمه بمهنته فيما يعود على مريضه بالصحة والخير، متوكلاً على الله، لا يستغل مرضه في تحقيق كسب مادي ليس حقًّا له؛ كإجراء فحوصات طبية لا حاجة لها، أو إعطاء أدوية بدون مستند علمي، ولا يبحث من وراء ذلك عن شهرة مصطنعة، وإن تحقق له ذلك فهو فضل من الله، فلا تغره تلك الشهرة أو الغنى، فهدفه رضا الله ومرضاته، لا رضا الخلق الذين تتقلب أهواؤهم بين عشية وضحاها.
وبناء على ذلك فإن الطبيب الناصح يعرف قدر الأمانة المعلقة في عنقه، بإتقان مهامه الموكلة إليه بكل أريحية، وحفظ أوقات العمل، واحترام حقوق المرضى، والتفاني في رعايتهم، فإن الله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 8]، وفي الحديث الشريف: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه” رواه البيهقي وحسنه الألباني.
واعلم – هداني الله وإياك لكل بر – أن استشعار الطبيب المسلم لمراقبة الله له في شئون حياته كلها، يحفّزه لكي يكون حريصًا ومنتظمًا في أداء عمله، يفعل ذلك بدون أن يرتبط بوجود رئيسه أو غيره من البشر؛ ذلك لأنه متميز بخاصية عظيمة يتميز بها المسلم الحق، وهي: الإحسان. والإحسان “أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك” رواه مسلم. قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء} [آل عمران: 5]. ولذلك فهو يُعنَى بتزكية نفسه ومحاسبتها؛ مما يؤثر تأثيرًا إيجابيًّا على سلوكه، وعلاقته مع مرضاه، وأعضاء الفريق الصحي الذين من حوله.
ومن وسائل التزكية التي حثَّ عليها الإسلام: الإيمان والعمل الصالح. قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].
كما أن لمحاسبة النفس بالأسلوب الصحيح البعيد عن الإفراط أو التفريط دورًا كبيرًا في تقويم سلوك الطبيب المسلم في ممارسته لمهنته؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم” رواه مسلم.
أخي الطبيب.. إن علم الطب من العلوم التي يواكبها كثير من المستجدات العلمية، فلعلك تستمر في طلب العلم حتى بعد حصولك على أعلى الدرجات العلمية؛ ويتحقق ذلك بعد معونة الله وتوفيقه بمواكبة الجديد من الأبحاث والمؤلفات العلمية الموثقة في مجال التخصص، والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية، ومناقشة الحالات المرضية مع أهل الخبرة والاختصاص ومتابعتها؛ حتى يكون الطبيب المسلم مبدعًا ومتفوقًا في مجال تخصصه. قال تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، وهي عبادة عظيمة قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له طريقًا إلى الجنة”رواه مسلم.
وإن من أعلى صفات الطبيب التي يتعامل بها مع الناس خُلقَه الحسن، وفي الحديث الصحيح: “إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقًا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون” رواه أحمد وصححه الألباني.
ومن هذه الأخلاق الفاضلة: على سبيل المثال لا الحصر: التواضع، فالطبيب المتكبر المتعالي على مرضاه مبغوض منهم، بعيد عن نفوسهم، يكرهون إقباله عليهم. بينما المتواضع المتودد إلى مرضاه يداويهم بابتساماته ورعايته وملامسته لهم بيده ما داموا من جنس واحد؛ الرجل يصافح الرجل، والمرأة تصافح المرأة. وأبشر أيها المتواضع فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله” رواه مسلم.
والصدق الصفة العليا للطبيب المؤمن، تدفعه إلى ممارسة الطب الذي يعرفه فقط، ولا يتدخل فيما ليس له اختصاص فيه ولا يتقنه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: “من تطبب ولم يُعلم منه طبٌّ فهو ضامن” رواه أبو داود وحسنه الألباني.
والصدق من التقوى، فهو لا يرتضي أن يبتاع دنياه بأخراه؛ ولذلك فإنه يقاوم كل أشكال الرشوة، ويرفض المتاجرة في المهنة كالتعامل مع شركات الأدوية معاملة غير شرعية، على حساب مرضاه مهما كانت الإغراءات، فلا خير في مال نبت من سحت، النار أولى به.
والرحمة: من ألصق صفات الطبيب؛ لأنه يتعرض لحالات كثيرة تستدعي أن يكون ذا قلب رقيق رحيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما يرحم الله من عباده الرحماء” رواه البخاري، ويتوخى العدل؛ فلا يقدم مريضًا على حساب صحة مريض آخر لمعرفة أو نحوها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن المقسطين عند الله على منابر من نور، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولّوا” رواه مسلم.
ومن صفاته كذلك التعاون وحب الخير للآخرين، والحياء مع الله ومع خلقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء لا يأتي إلا بخير” متفق عليه.
ومنها: الحلم والأناة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ” متفق عليه.
أسأل الله تعالى أن يهدينا لأحسن الأخلاق؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وأبعد عنا سيئها، لا يبعد عنا سيئها إلا أنت.
توبوا إلى الله واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الأخرى:
الحمد لله أولا وآخرًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آبه وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، ولننتفع بما سيق من الآيات والأحاديث الشريفة في كل شؤون حياتنا.
أخي الطبيب المسلم: إن هذا المريض الذي بين يديك هو إنسان ازدادت حساسيته خلال مرضه، فيحتاج منك أن تراعي نفسيته، وتفهمَ مرضه بأناة وعدم تعجّل، وتضع خطة لعلاجه، مع حسن الاستماع إليه، وتقدير رأيه، وإشعاره بالاهتمام به، وشرح النواحي الطبية له بأسلوب مفهوم لمثله حتى لا يكون هناك مجال للقلق أو سوء الفهم لبعض الفحوصات المطلوبة أو طريقة العلاج، مع أخذ إذن المريض قبل الإجراءات الطبية، وكذلك حفظ وقت المريض وتقدير ظروفه والتزاماته الأسرية وعمله ودراسته ، والاهتمام بحفظ سره وفق الضوابط الشرعية، الذي ليس فيه تضييع لحقوق غيره ، مع الاهتمام بالدعاء والرقية الشرعية للمريض؛ فإن ذلك مما يزرع التوكل على الله في قلبه.
وعليك – أخي الطبيب – أن تعلم الأحكام الفقهية الضرورية لممارسة الطبيب المسلم لمهنة الطب، ومن ذلك على سبيل المثال: أحكام الطهارة والصلاة للمريض، وأحكام نقل الأعضاء، وأحكام العورات، ونحو ذلك، كما ينبغي لك السعي إلى تطبيق التعاليم الإسلامية في مشفاك بقدر طاقتك وولايتك؛ كالتزام الطبيبات والممرضات بالحجاب الشرعي، وما خفي عنكم – معاشر الأطباء -: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين” متفق عليه.
ولعلك – أخي الطبيب – تعلم ما للتوازن المهني والأُسري والاجتماعي في حياة الطبيب من أهمية كبرى في توفير الاستقرار النفسي ورفع درجة الإنتاجية للطبيب، وذلك بإعطاء كل ذي حق حقه وترتيب الأولويات، وحُسن استغلال الوقت وتنظيم العمل.
الطبيب المسلم هو الحريص على عورات المسلمين كأنها عوراته، مؤتمرًا بقول الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } [النور: 30]، ويراعي القواعد الشرعية في العلاج من جهة الترتيب، فالمرأة المسلمة – على سبيل المثال – تُعرض على الطبيبة المسلمة أولاً، فإن لم توجد فالطبيبة الكتابية ولو كانت كافرة، ثم الطبيب المسلم، ثم الطبيب الكافر، ولا يكشف ما لا تدعو الحاجة إلى كشفه من العورات، وإذا كشف على امرأة في الضرورة فبحضرة محرمها، وإن كان لا يحتاج إلى اللمس فإنه لا يلمس، أو يكتفي من وراء حائل كالقفاز الطبي مثلاً فعل، هذا الطبيب الذي يراعي تحرج المرأة المسلمة فلا يهجم عليها هجومًا، أو يتبرم ويتأفف إن حصل من المرأة الشريفة شيء من التمنع؛ خشية من الله، ولا تريد أن تكشف من جسمها شيئًا بسرعة، ولا يتساهل خصوصًا في مواضع العورة المغلظة- حتى في العمليات الجراحية.. وليتصور دائمًا أنها زوجته، فهل سيعريها أمام جمع من الجراحين والممرضين وأخصائي التخدير؟!
إنه طبيب يسعى إلى رفع الضرورة وليس فقط العلاج بحجة الضرورة؛ لأن من قواعد الضرورة أننا نسعى إلى إزالتها، وليس أن نبقى باستمرار في حال الضرورة، وكذلك إذا كان مشرفًا، أو مدرّسًا فإنه لا يحوج الطالبة المسلمة المتدربة إلى ما لا تدعو الحاجة إليه، كفحص موضع العورة عند رجل، وهكذا يتقي الله سبحانه وتعالى، والقضية عنده بمقدار.. ولا يخلو بأجنبية بأي حجة كانت، وهو يعلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما” رواه الحاكم وصححه، ويعلم قول عائشة رضي الله عنها: “لا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط إلا امرأة يملكها” رواه الشيخان.
إنه – وهو يزور مرضاه صباح كل يوم ومساءه – يستشعر الأجر الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: “ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، ولا يعوده مساء إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة” رواه الترمذي وصححه الألباني. وخريف الجنة: أي اختراف أو الاجتناء من ثمراتها الطيبة.
إن الطبيب المسلم هو الذي يوصي المرضى بالأذكار الشرعية، وأن يستعينوا بالله، ويتوكلوا عليه، فإن لقضية الإيمان بالقضاء والقدر أثرها الكبير في العلاج النفسي. ويغرس في نفوسهم أن الشفاء بيد الله وليس بيده، قال تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80]، فيعلم المريض أن لا يشكو إلى المخلوقين، وإنما يشكو أمره إلى الله الذي بيده الشفاء.
وأن يتقي الله في المرضى إذا كان في مستشفى خاص، فلا يكثر لهم من الأدوية لتكثير الشراء من صيدلية المستوصف، فيضرهم ليُربحَ نفسه وصاحب المستوصف؛ قال ابن القيم رحمه الله: “لا ينبغي للطبيب أن يولع بسقي مرضاه الأدوية؛ فإن الدواء إذا لم يجد في البدن داء يحلله، أو وجد داءً لا يوافقه، أو وجد ما يوافقه فزادت كميته عليه، أو كيفيته، تشبث بالصحة وعبث بها”، ويقول أيضًا: “اتفق الأطباء على أنه متى أمكن التداوي بالغذاء والحمية، لا يُعدَل عنه إلى الدواء، ومتى أمكن استخدام الدواء البسيط لا يعدل عنه إلى المعقد”.
ولذا يا أخي الطبيب أنت مسئول أمام الله جل وعلا عما تصفه، وتقوله لمرضاك، فعليك أن تتقي الله في ذلك.
اللهم وفقنا لأحسن الأعمال والأخلاق لا يوفق إليها إلا أنت، ونعوذ بك من سيئها، فإنه لا يبعدها عنا إلا أنت، اللهم أنت الرحيم فارحمنا، وأنت الحليم فاحلم علينا، وأنت التواب فتب علينا، أنت المقدم وأنت المؤخر، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.
اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم حببهم لأهل الإيمان وانفعهم بنصحهم، وباعد بينهم وبين أهل السوء والفتنة، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلمًا لأوليائك حربًا على أعدائك. اللهم أعز بهم الدين وأهله، وأعزهم بالدين وأهله.
اللهم فك أسرى المسلمين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضالهم، وهيئ لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.