أسباب البركة في حياتنا

 الخطبة الأولى:

  الحمد لله ملء السموات وملء الأرض وملء ما شاء من شيء بعدُ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.   

    أما بعد: فاتقوا الله عباد الله .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب 70 – 71].

  أيها الأحبة في الله: نحن أتباع دين سماوي عظيم، وأبناء عقيدة صافية نقية، نؤمن بالله ربًّا، وبمحمد بن عبد الله نبيًّا ورسولاً، ونوقن بأننا في الدنيا مؤتمنون على أعظم رسالة، عاش بها الأجداد العظام فعزوا وتمكنوا، وقادوا البشرية فأمنت النفوس، وشاعت الطمأنينة، وبلغ العلم البشري بينهم درجات عظيمة لم يعرفها من قبل، بل وورَّثها قومًا آخرين.

  وعشنا نحن في هذا الزمن الذي طغت فيه المادة طغيانًا عظيمًا؛ فقد بها بعضنا رفرفة الروح، وجمال الاستقامة، ونعيم العبادة، ولذة الطاعة، فهرعت بعض النفوس إلى معصية ربها تلتمس فيها طمأنينتها، وسعادتها، فلم تجنِ إلا السراب.

    بينما تبقى قلوب علمت موعود الله، وآمنت بأن ليس كل الأمور تسير وفق مراسم محددة، بل هناك ما يتجاوز العادي والمتوقع، إلى الكرامة والبركة التي لا تعرف التحديد الإنساني الطافح، بل هي من لدن حكيم خبير، تلك نفوس تعاملت مع الحياة التي تخوضها بكل ثقة، لم تنهزم رغم كثرة الأغراض والإغراءات، اقتربت من مولاها حتى أحبته وأحبها، فأفاض عليها من برّه ورحمته { إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} [الطور: 28]. فتحققت فيهم كرامة الله حيث قال: { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}، ولكنهم علموا –كذلك- بأن العباد الذين وعدهم الله بكل هذا الخير، مهددون من جانب آخر بعقوبة الرب جل وعلا حين يكذبون، يقول الله جل وعلا: { وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [سورة الأعراف: 96]، وأخذ الله أليم شديد.

  البركة.. كلمة نستخدمها كثيرًا في معاملاتنا الاجتماعية، في تهنئتنا وأمنياتنا لبعضنا، ولكن هل تلمسناها في حياتنا؟ إلى أيّ مدى هي موجودة في أجسادنا وأعمالنا وأولادنا وأرزاقنا وأوقاتنا وعلومنا وعير ذلك من أمور حياتنا؟!

  فأما في الرزق فيقول الشيخ محمد بن مختار الشنقيطي: “إذا أراد الله بالعبد خيرًا بارك له في رزقه وقوته، إنها البركة التي يصير بها القليل كثيرًا، ويصير حال العبد إلى فضل ونعمة، وزيادة، فالعبرة كل العبرة بالبركة، فكم قليل كثَّره الله!! وإذا أراد الله أن يبارك للعبد في ماله هيَّأ له الأسباب وفتح في وجهه الأبواب”.

    ولك أن تتأمل مثالاً على ذلك: الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم، حتى قال رضي الله عنه: ما رفعت حجرًا إلا ظننت أني سأجد تحته ذهبًا، من كثرة ما بُورك له، وهو الذي قدم المدينة صفر اليدين، ورفض عرض أخيه في الله الذي عرض عليه نصف ماله، فقال له: بارك الله لك في مالك، ولكن دلني على السوق.

   وحين تُوفي قُسمت تركته الذهبية بالفؤوس، وعُدت بالملايين. وفي العصر الحديث رأينا جميعًا عددًا من معارفنا من كانوا فقراء فأغناهم الله، فلما سُئلوا عن سبب ذلك، قالوا: الصدق مع الله، وتجنّب غشّ عباده، والشكر على النعمة، وتطهير المال وحفظه بالزكاة والصدقة، والفأل الحسن.

  ومن البركة بركة الدعوة؛ حيث يقع بالعمل القليل خير كثير، واستجابة عظيمة، يقول الله تعالى على لسان عبده ورسوله عيسى عليه السلام: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31]، فترى الداعية المبارك قد فُتحت له الأبواب، وانشرحت لكلماته الصدور، وطاب لمستمعيه حديثه، وتحول توجيهه سلوكًا وعملاً في حياتهم، وربما لم يكن فصيح اللسان، ولا صاحب بيان، ولكنه صاحب نية حسنة، وقصد مخلص، فيكرمه الله بإلانة القلوب لدعوته، والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء. وربما نُزعت البركة من آخر، أكثر علمًا، وأغزر فهمًا، وأعرض جاهًا، وأكثر دعوة.

   وتظهر البركة في العمر والوقت بأن يصنع الواحد في حياته ما يصنعه الألوف، حتى لتحتار العقول في شأنه، ولك أن تقلّب حياة العلماء الأجلاء أمثال الأئمة الأربعة، والنووي وابن تيمية والسيوطي، ونحوهم لتذهل من هذا الإنتاج الضخم الذي خلّفوه وبعضهم لم يعش سوى بضع وأربعين عامًا، حتى قيل عن يوم عبد الله بن المبارك أنه يعدل أعمارًا، وقد رأينا في حياتنا من ساروا تلك السيرة، فنالوا تلك البركة العظيمة، ونفع الله بهم أحياء وأمواتًا.

أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده.

بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والبيان، أقول هذا القول لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الأخرى:

  الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد فاتقوا الله عباد الله، واعلموا بأن البركة تُستجلب بأمور شتى؛ منها قراءة القرآن الكريم، يقول الله تبارك وتعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} [الأنعام:92]، فالقرآن أخذه بركة، تلاوة وحفظًا وعملاً بتعاليمه وتحكيمه والتداوي به، وإن البيت الذي يُتلى فيه القرآن تسكنه الملائكة، وتهجره الشياطين، ويسعد فيه أهله ويكثر خيره.

  كما تُستجلب البركة بالتقوى والإيمان بالله، يقول تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ} [الأعراف: 96]، فالإنسان المؤمن التقي سوف يشعر بالبركة في حياته وفي أهله وفي ماله.

  ومن أسباب جلب البركة: ذكر الله تعالى: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ: لاَ مَبِيتَ لَكُمْ وَلاَ عَشَاءَ. وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ. وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ». [أخرجه مسلم 2018].

  بل إن الذكر عند الجماع يقدّر الله به البركة في الجنين؛ فيُحرَس من أذى الشياطين، عن ابن عباس يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ لَمْ يَضُرُّهُ) [ أخرجه البخاري 141]. وإن أيّ عمل لا يبدأ باسم الله فهو أبتر أي: مقطوع البركة.

  ومن جلب البركة: الاجتماع على الطعام وبعض الأطعمة كما أخبر النبي صلى الله عليهوسلم: “كلوا جميعًا ولا تفرقوا” [أخرجه ابن ماجه 3287]، إذ البركة في الجماعة، وقال:  طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِى الاِثْنَيْنِ وَطَعَامُ الاِثْنَيْنِ يَكْفِى الأَرْبَعَةَ” [أخرجه مسلم 2059].

 وكذلك هناك بعض أنواع الطعام فيها بركة مثل اللبن والعسل والزيت والتمر.

  ولعل وجبة السحور من أكثر الأكلات بركة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:“تسحروا؛ فإن في السحور بركة” [أخرجه البخاري 1923]، والمراد بالبركة الأجر والثواب، ولكي يكون الإنسان مرتاحًا في صومه.

  ومن الأشربة المباركة ماء زمزم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ماء زمزم مباركة إنها طعام طُعْم وشفاء سُقْم. [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1056 )].

 وقال: “ماء زمزم لما شُرِب له” [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 883 )].

  وأبرك الليالي ليلة القدر، يقول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان:3]، ويعني ليلة القدر، فهي خير من ألف شهر.

  ومن الأيام المباركة، يوما العيدين، “تقول إحداهن: كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى تخرج البكر من خدرها، ويخرج الحيض فيكن خلف الرجال، يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته”.

  ومما يجلب البركة للحياة: المال الحلال، تتغذى عليه الأجساد، وتطيب به الأرواح، فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا. ويقول سهل رحمه الله في آكل الحرام: عصت جوارحه شاء أم أبى، ومن أكل الحلال أطاعت جوارحه وَوُفِّقَت للخيرات.

وكانت المرأة في عهد سلفنا الصالح تتعلق بزوجها وهو خارج لطلب الرزق فتقول: اتق الله ولا تطعمنا إلا حلالا، فإننا نصبر على الجوع، ولكننا لا نصبر على النار. نعم صدقت، فكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به.

  ومن أسباب حدوث البركة في الرزق والعمر والعلم وغيرها من النعم: كثرة الشكر والحمد،  قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} [إبراهيم: 7].

  ومما يجذب البركة في الأعمار: البر وصلة الرحم؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الخُلُقِ وَحُسْنُ الْجِوَارِ يُعَمِّرْنَ الدِّيَارَ وَيَزِدْنَ فِي الأَعْمَارِ”. [أخرجه أحمد (25298) وصححه الألباني].

  ومما يجلب البركة في الزمن التبكير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: بُورك لأمتي في بكورها، ولذلك فإن كثيرًا من الأشخاص الأغنياء عندما سئلوا عن سر غناهم ذكروا التبكير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم بارك لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم في أول النهار، وكان صخر رجلاً تاجرًا وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله. قال أبو داود وهو صخر بن وداعة)) [سنن أبي داود (2606)].

  ومن جواذب البركة: إقامة الصلاة يقول الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا  نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طـه: 132].

 ومنها التوكل على الله: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا” [سنن الترمذي 2344 وصححه الألباني].

  ومن جوالب البركة: الصدقة، فكل يوم ينشق فجره ينادي مناد: “اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا. [صحيح البخاري 1442].

 وهي سبب في شفاء الأمراض: قال صلى الله عليه وسلم: “داووا مرضاكم بالصدقة” [حسنه الألباني في صحيح الجامع رقم : 3358].

  ومما يستجلب البركة في كل شيء: محبة المسلمين والإحسان إليهم، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنُهَما : أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – :«أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ – يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ – شَهْرًا، وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ، وَإِنَّ سُوَّء الْخُلُقِ لَيُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلّ الْعَسَل” [أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (13646) وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم : 176].

   ومن بركة العمل أن يستمر بعدك، فيأتيك الثواب وأنت في قبرك: قال صلى الله عليه وسلم: ” إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له” [صحيح مسلم: 1631]

اللهم ارزقنا البركة في الإيمان والقرآن والمال والصحة والزوجة والولد وفي العلم والدعوة والعمل، وفي كل حال.

  اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلما لأوليائك حربا على أعدائك.

اللهم فك أسرى المسلمين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضالهم، وهيئ لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر . اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين  اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك  ومنك يا أكرم الأكرمين.

 



اترك تعليقاً