الخطبة الأولى:
الحمد لله القائل في محكم التنزيل: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [الأحزاب: 6]، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد وعدكم المولى سبحانه وتعالى فقال: {والَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ * ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} [الشورى: 22- 23]، فاتقوا الله عباد الله وأطيعوه في حبيبه ومصطفاه، وأحسنوا إلى ذويه وأقربائه، بالصلاة عليهم مع الصلاة عليه، والدعاء لهم بأن يجزيهم عن الإسلام ورسوله خير ما يجزي رحمًا عن رحمه، وبحفظ حقوق آله عليهم الصلاة والسلام.
أيها الأحبة في الله: كنا مع رفيقة النبي صلى الله عليه وسلم في بدء النبوة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها، التي توفيت عنه في مكة في الزمن الذي كان يأوي إليها، ويأنس بها، ويتعبد ربه معها، ففقدها فقد الحبيب للحبيب، وما أشده!
وكان لا بد له من زوجة تشد أزره، وتهون عليه ما يلقاه من عنت قومه، ف-“جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون، فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تَزَوَّجُ؟ قال: من؟ قالت: إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا، قال: فمن البكر؟ قالت: ابنة أحب خلق الله إليك؛ عائشة ابنة أبي بكر، قال: ومن الثيب؟ قالت: سودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك، قال: فاذهبي فاذكريهما عليَّ” فلم تزل خولة ببيت أبي بكر حتى زوَّجه ابنته في قصة سأوردها في حديثي عن عائشة رضي الله عنها بإذن الله تعالى.
“ثم خرجت [خولة] فدخلت على سودة بنت زمعة، فقالت: ما أدخل الله عليكِ من الخير والبركة! قالت وما ذاك: قالت أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك إليه، قالت: وددت، ادخلي إلى أبي فاذكري ذلك له، وكان شيخًا كبيرًا قد أدركه السن، قد تخلف عن الحج فدخلتُ عليه فحييته بتحية الجاهلية، فقال: من هذه؟ قالت: خولة بنت حكيم، قال فما شأنك؟ قالت: أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة. فقال: كفء كريم، ماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذلك، قال: ادعيها إليَّ، فدعتها، قال: أي بنية إن هذه تزعم أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبك، وهو كفء كريم أتحبين أن أزوجك به؟ قالت: نعم، قال: ادعيه لي، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه، فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج، فجاء [يحثو] على رأسه التراب، فقال بعد أن أسلم: لعمرك إني لسفيهٌ يوم [أحثو] في رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة” والخبر أخرجه أحمد والطبراني وقال الهيثمي: رجاله ثقات.
فانظر – يا رعاك الله- أدب العرض من خولة، وأدب استقبال الخاطب من أبي سودة، وأدب المخطوبة من سودة رضي الله عنها حين أحالت الأمر إلى والدها، وأدب الوالد حين استأمر ابنته في أمر الموافقة على زواجها، وأما أخوها (عبدُ) فقد أسلم رضي الله عنه، وندم على تحسُّره على زواج أخته من سيد البشر صلى الله عليه وسلم.
وقد روي عن ابن عباس قال: كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو، فرأت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها، فأخبرت زوجها بذلك فقال: وأبيك لئن صدقت رؤيتك لأموتن وليتزوجنك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: حجرًا وسترًا- تنفي عن نفسها ذاك؛ أدبًا مع الزوج ووفاء له- ثم رأت في المنام ليلة أخرى أن قمرًا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة، فأخبرت زوجها، فقال: وأبيك [وهو قسم ممنوع شرعًا] لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرًا حتى أموت، وتتزوجين من بعدي، فاشتكى السكران [أي مرض] من يومه ذلك، فلم يلبث إلا قليلاً حتى مات وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن سودة “كانت مُصبِية، كان لها خمسة صبية، أو ستة من بعل لها مات، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يمنعك مني؟ قالت: والله، يا نبي الله ما يمنعني منك أن تكون أحب البرية إليَّ، ولكني أكرمك أن يضغو هؤلاء الصبية عند رأسك، بكرة وعشية، قال: فهل منعك مني شيء غير ذلك؟ قالت: لا والله يا رسول الله، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يرحمك الله، إن خير نساء ركبنَ أعجازَ الإبل صالحُ نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على بعل في ذات يده” والحديث أخرجه أحمد والطبراني وصححه الألباني.
تلك الحكمة النبوية، فقد قدر لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هذا النبل، وذلك الكرم النفسي، وتلك الشفافية والتبيين والتوضيح لما قد يكون في المستقبل، من طبيعة الحال لوجود خمسة من الصبية في بيته، فإذا به يردُّ ردَّ الأنبياء الحكماء، فيضع جزءًا من مواصفات المرأة المثال، التي يتمناها الرجال، الحانية على ولدها، الأمينة على مال زوجها، فهل وعى الرجال بأن اختيار الزوجة ليس لجمال أو مال أو حسب فقط، وليس لقضاء وطر ومتعة طارفة وحسب، وإنما ينبغي أن يكون لما بعد ذلك، فمن يختر له زوجة، إنما يختار لأولاده أُمًّا، ولحياته مرافقة وأمينة سر ومال وعرض ودين، وهل رأيتم أيها الرجال كيف طوى النبي صلى الله عليه وسلم كل ما يتوقع من سلبيات من جراء وجود خمسة أطفال لغيره في بيته، وطيَّب خاطر سودة بالالتفات إلى الإيجابيات فقط؛ حيث نظر إلى خبرتها بوصفها أُمًّا حانية، وزوجة وفية.
وهل وعت نساء زماننا هذه الوصية المغلَّفة بالخُلق النبوي الرفيع؟ هل أصبح همّ تربية الأولاد مقدمًا على كل عمل يقمن به، وعلاقة تصلهن بالآخرين؟ لو كان ذاك لما اشتكت دور الأحداث، ومقاهي النت والشيشة، من أذاهم، ولما وصل الحال في الجامعات إلى نتائج تستحي الجامعة أن تعلنها، ولما ضاعت أعراض، وتفشت منكرات، وهل نساء اليوم أحفظ وأرعى لأموال رجالهن، أم أن 85% من الدخل القومي العالمي يُصرف عبر أيدي النساء من ربات البيوت كما تقول الدراسات؟! نعم يوجد نماذج نسائية رائعة طيبة، ولكن كثيرًا منهن يحتجن إلى أنموذج (سودة) رضي الله عنها في هذين الأمرين، وليس في هذين الأمرين فقط، بل لا تزال سودة تهدي الدروس لنا رجالاً ونساء.. فلنفتح لأمنا قلوبنا.
لقد كانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري. أسلمت وهاجرت معه إلى أرض الحبشة؛ حفاظًا على دينها من أذى قريش، وهو دليل قوة إيمانها وثباتها على الحق، وتضحيتها بدارها وبلادها وأهلها، من أجل التمسك بالعروة الوثقى، ولما قدم السكران من الحبشة بسودة تُوفي عنها، فخطبها الرسول صلى الله عليه و سلم، وانفردت به نحوًا من ثلاث سنين، حتى دخل بعائشة، وكانت سيدة جليلة نبيلة تقية؛ صوامة قوامة وكانت تحبُّ الصدقة، وكانت ذات عبادة وورع وزهادة، ويا لشهادة عائشة لها ما أعظمها وما أزكاها!! حين قالت: “ما من امرأة أحب إليَّ أن أكون في مسلاخها من سودة، غير أن فيها حدة تسرع منها الفيئة”.
فعائشة على جلالة قدرها تحب أن تكون هي سودة، وتضيف صفة إلى صفاتها، أنها تتصف بقوَّة النَّفس، وجودة القريحة، وأنها تملك نفسها، فتسرع إلى الصفح والعفو، وهو طبع الكرماء، الذين {يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى: 37]، {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]. ثم تأمل أن هذا من كلام الضرائر في بعضهن، فكيف بلغت العلاقة بين الضرتين أن تثني عليها هذا الثناء العظيم الجليل القدر، إنها التقوى حين تتغلغل في النفس، حتى تطفح بكل طيب نقي، ولا تلتفت لكدر الدنيا.
وكانت -مع هذه الحدة- لطيفة المعشر مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد روى ابن سعد بسنده: قالت سودة لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: “صليت خلفك الليلة، فركعتَ بي حتى أمسكتُ بأنفي مخافة أن يقطر الدم [تريد أنه أطال بها الصلاة مازحة معه]، فضحك، وكانت تضحكه بالشيء أحيانًا”. وهذا مرسل، رجاله رجال الصحيح. وهو شأن المرأة الصالحة، تُدخِل السرور على زوجها ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، فتكون في نفسه رقيقة، وفي عينيه بشوشًا، وبين يديه طيعة.
وتحكي عائشة رضي الله عنها وتقول: “زارتنا سودة يومًا فجلس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بيني وبينها؛ إحدى رجليه في حجري، والأخرى في حجرها، فعملت له حريرة [طبخة]، فقلت: كُلي، فأبت، فقلت: تأكلين أو لألطخن وجهك، فأبت، فأخذت من القصعة شيئًا فلطخت به وجهها، فضحك رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رِجْله من حجرها لتستقيد مني، وقال لها: “لطخي وجهها” فأخذت من الصفحة شيئًا فلطخت به وجهي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك” حديث حسن رواه النسائي في الكبرى.
اللهم أضحك سودة إذ قدمت عليك، اللهم إنا أحببنا أمهات المؤمنين، فاجعل ذلك قربة عندك، نستغفر الله نستغفر الله، نستغفر الله.
الخطبة الأخرى:
الحمد لله، وأشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته ومن والاه.
أما بعد: فيا عباد الله اتقوا الله وأطيعوا أمره.
لقد اشتهرت أمنا سودة بنت زمعة بحبها للصدقة، بل روت عائشة – رضي الله عنها – “أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن للنبي صلى الله عليه وسلم: أينا أسرع بك لحوقًا؟ قال: أطولكن يدًا. فأخذوا قصبة يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدًا، فعلمنا بعد: أنما كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحب الصدقة” رواه البخاري.
وكان كل نساء النبي صلى الله عليه وسلم، يحججن إلا سودة بنت زمعة، وزينب بنت جحش، قالتا: لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية: كانت سودة تقول: “لا أحج بعده أبدًا”، وروي عن ابن سيرين: قالت سودة: حججت واعتمرت فأنا أقر في بيتي. كما أمرني الله عز وجل، تعني قول الله عز وجل: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33].
وفيها -رضي الله عنها- نزلت آية الحجاب، فقد روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرجت سودة بعدما ضُرِبَ الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب فقال: “يا سودة! أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين؟ قالت: فانكفأتُ راجعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وإنه ليتعشى وفي يده عِرق، فدخلت فقالت: يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي، فقال لي عمر: كذا وكذا، قالت: فأوحى الله إليه، ثم رُفع عنه، وإن العِرقَ في يده ما وضعه فقال: “إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن”.
وروى الشيخان عن عائشة أن سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومها ويوم سودة. ووقع في رواية مسلم: لما أن كبرت سودة وهبت. وفي رواية أبي داود: قالت سودة بنت زمعة حين أسنّت وخافت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا رسول الله يومي لعائشة”، فقبل ذلك منها.
وفي تفصيل ذلك روي “أن النبي – صلى الله عليه وسلم – بعث إلى سودة بطلاقها فلما أتاها جلست على طريقه ببيت عائشة، فلما رأته قالت: أنشدك بالذي أنزل عليك كتابه واصطفاك على خلقه لِمَ طلقتني ألموجدةٍ وجدتَها فيَّ؟ قال: لا، قال: قالت: فإني أنشدك بمثل الأولى لَمَا راجعتني، وقد كبرتُ ولا حاجةَ لي في الرجال، ولكني أحب أن أُبعث في نسائك يوم القيامة، فراجعها النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فإني قد جعلت يومي وليلتي لعائشة حبة رسول الله” والحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات وصححه الألباني مرسلاً.
وفي ذلك أنزل الله عز وجل: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128].
وروي لسودة خمسة أحاديث: منها في الصحيحين حديث واحد عند البخاري، وروى عنها أبو داود والنسائي. ورَوَى عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ: أَنَّ سَوْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تُوُفِّيَتْ في آخر زمان عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه. ويقال: إنها تُوفّيَت فِي شَوَّال سنةَ أَربعٍ وخمسِين بالمدينة المنورة، رضي الله عنها وأرضاها، وجمعنا وإياها في صحبة حبيبه صلى الله عليه وسلم.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واحم حوزة الدين، ودمر كل عدو للإسلام والمسلمين، وانصر اللهم إخواننا المجاهدين في كل مكان، وارحم ضعفاء المسلمين، وأطعم جائعهم، واكس عاريهم، واحفظ عليهم دينهم وأعراضهم وأموالهم.
اللهم أيد بالحق إمام المسلمين، وأصلح به حال أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأسبغ علينا نعمة الأمن والإيمان.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. واغفر لنا ولوالدينا ولمن لهم حق علينا من المسلمين، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك ورضوانك يا أكرم الأكرمين.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.