إنه الله جل جلاله

إنه الله جل جلاله

الخطبة الأولى:
الحمد لله الباقي؛ كل شيء هالكٌ إلا وجهَه، الحمد لله الوارث، كل نعيم زائل إلا ملكه، الحمد لله المحيي المميت، وهو الحي القيوم الذي لا يموت، القلوب له مُفضية، والسر عنده علانية، يُطاع فيُشكر، ويُعصى فيغفر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين ..
أما بعد: يقول الله تعالى في محكم تنزيله: {
وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]، وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن لله تسعًا وتسعين اسمًا مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر)) [صحيح البخاري 6410].

 قال ابن القيم -رحمه الله-: “وهو سبحانه يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته، ويثنوا عليه بها، ويأخذوا بحظهم من عبوديتها، وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته، فهو عليم يحب كل عليم، جواد يحب كل جواد، وتر يحب الوتر، جميل يحب الجمال، عفوّ يحب العفو، وأهله حييّ يحب الحياء وأهله، بَرٌّ يحب الأبرار، شكور يحب الشاكرين، صبور يحب الصابرين، حليم يحب أهل الحلم”. انتهى..
فهل لك أخي المسلم أن تتأمل معي بعض ما يسرد عليك بعد قليل، وأن تتفكر فيه لتدرك شيئًا من أسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله.
إذا حل الهم، وخيم الغمّ، واشتد الكرب، وعظم الخطب، وضاقت السبل وبارت الحيل. نادى المنادي: يا اللهُ يا الله، (عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) [صحيح البخاري 6346] فيفرّج الهم، وينفّس الكرب، ويذلل الصعب {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 88] .. إنه الله -جل جلاله-.
إذا أجدبت الأرض، ومات الزرع، وجف الضرع، وذبلت الأزهار، وذوت الأشجار، وغار الماء، وقل الغذاء، واشتد البلاء. خرج المستغيثون بالشيوخ الركع، والأطفال الرضع، والبهائم الرتع، فنادوا: يا اللهُ يا الله، فينـزل المطر، وينهمر الغيث، ويذهب الظمأ، وترتوي الأرض {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [الحج: 5] .. إنه الله جل جلاله.
إذا اشتد المرض بالمريض، وضعف جسمه، وشحب لونه، وقلت حيلته، وضعفت وسيلته، وعجز الطبيب، وحار المداوي، وجزعت النفس، ورجفت اليد، ووجف القلب، وانطرح المريض، واتجه العليل، إلى العليّ الجليل. ونادى: يا اللهُ يا الله، فزال الداء، ودب الشفاء، وسُمع الدعاء {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 83- 84].. إنه الله -جل جلاله-.
إذا حلقت الطائرة في الأفق البعيد، وكانت معلقة بين السماء والأرض، فأشّر مؤشر الخلل، وظهرت دلائل العطل، فذُعر القائد، وارتبك الركاب، وضجّت الأصوات، فبكى الرجال، وصاح النساء، وفُجع الأطفال، وعمّ الرعب، وخيّم الهلع، وعظُم الفزع، ألحُّوا في النداء، وعظم الدعاء، يا اللهُ يا الله، فأتى لطفه، وتنـزلت رحمته، وعظمت مِنّته، فهدأت القلوب، وسكنت النفوس، وهبطت الطائرة بسلام… إنه الله -جل جلاله-.
إذا اعترض الجنين في بطن أمه، وعسرت ولادته، وصعبت وفادته، وأوشكت الأم على الهلاك، وأيقنت بالممات. لجأت إلى منفّس الكربات، وقاضي الحاجات، ونادت: يا اللهُ يا الله، فزال أنينها، وخرج جنينها. بارك الله لها في الموهوب، ورزقت برّه، وجعله الله من عباده الصالحين.
أيها المسلمون: إنه الله -جل جلاله-، إنه الملاذ في الشدة، والأنيس في الوحشة، والنصير في القلة، يتجه إليه المريض الذي استعصى مرضه على الأطباء، ويدعوه آملاً في الشفاء، ويتجه إليه المكروب يسأله الصبر والرضا، والخُلف من كل فائت، والعوض من كل مفقود، {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}[البقرة: 156]، ويتجه إليه المظلوم آملاً يومًا قريبًا ينتصر فيه على ظالمه فليس بين دعوة المظلوم وبين الله حجاب {أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ} [القمر: 10] ويتجه إليه المحروم من الأولاد سائلاً أن يرزقه ذرية طيبة {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا * يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا} [مريم: 4- 7].
وكل واحد من هؤلاء يُؤمّل في أن يُجاب إلى ما طلب، ويحقق له ما ارتجى، فما ذلك على قدرة الله ببعيد، وما ذلك على الله بعزيز.
فأيّ سكينة يشعر بها المؤمن حين يلجأ إلى ربه في ساعة العسرة، ويوم الشدة!!، فيدعوه بما دعا به محمد -صلى الله عليه- وسلم من قبل: ((اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منـزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين وأغنني من الفقر)) [صحيح سنن الترمذي للألباني: 3400].
إنه الله -جل جلاله-، سلوة الطائعين، وملاذ الهاربين، وملجأ الخائفين، قال أبو بكر الكتاني: جرت مسألة بمكة أيام الموسم في المحبة، فتكلم الشيوخ فيها، وكان الجنيد -رحمه الله- أصغرهم سنًا، فقالوا له: هات ما عندك يا عراقي.

 فأطرق ساعة، ودمعت عيناه، ثم قال: عبدٌ ذاهِب عن نفسه، ومتصل بذكر ربه، قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرق قلبَه أنوارُ هيبته، وصفا شربه من كأس وده، وانكشف له الجبار من أستار غيبته، فإن تكلم فبالله، وإن نطق فعن الله، وإن عمل فبأمر الله، وإن سكن فمع الله، فهو لله وبالله ومع الله، فبكى الشيوخ وقالوا: ما على هذا مزيد. جبرك الله يا تاج العارفين”. 

إليه وإلاّ لا تُشدّ الركائب *** ومنه وإلاّ فالمؤمل خائب
وفيه وإلاّ فالغرام مضيّعٌ *** وعنه وإلاّ فالمحدث كاذب

من علق نفسه بمعروف غير معروف الله فرجاؤه خائب، ومن حدث نفسه بكفاية غير كفاية الله فحديثه كاذب، لا يغيب عن علمه غائب، ولا يعزب عن نظره عازب {وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [يونس: 61].
أيها المسلمون: إنه الله -جل جلاله-، كما قال سبحانه عن نفسه: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29]  يغفر ذنبًا، ويفرّج كربًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين، يحي ميتًا ويميت حيًا، ويجيب داعيًا، ويشفي سقيمًا، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، يجبر كسيرًا، ويغني فقيرًا، ويعلم جاهلاً، ويهدي ضالاً، ويرشد حيرانًا، ويغيث لهفانًا، ويفك عانيًا، ويشبع جائعًا، ويكسو عاريًا، ويشفي مريضًا، ويعافي مبتلًى، ويقبل تائبًا، ويجزي محسنًا، وينصر مظلومًا، ويقصم جبارًا، ويقيل عثرةً، ويستر عورةً، ويؤمن روعةً.
إنه الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، خلق فسوَّى، وقدَّر فهدى، وأخرج المرعى، فجعله غثاءً أحوى، السماء بناها، والجبال أرساها، والأرض دحاها، أخرج منها ماءها ومرعاها، يبسط الرزق، ويغدق العطاء، ويرسل النعم.
إنه الله التواب الرحيم، ذو الفضل العظيم، الواسع العليم، العزيز الحكيم، ابتلى إبراهيم بكلمات، وسمع نداء يونس في الظلمات، واستجاب لزكريا فوهبه على الكبر يحيى هاديًا مهديًا، وحنانًا من لدنه وكان تقيًا، أزال الكَرب عن أيوب، وألان الحديد لداود، وسخر الريح لسليمان، وفلق البحر لموسى، ورُفع إليه عيسى، وشق القمر لمحمد -صلى الله عليه وسلم-، ونجّا هودًا وأهلك قومه، ونجّا صالحًا من الظالمين، فأصبح قومه في دارهم جاثمين، وجعل النار بردًا وسلامًا على إبراهيم، وفدا إسماعيل بذبح عظيم، وجعل عيسى وأمه آية للعالمين، ونجّا لوطًا وأرسل على قومه حجارة من سجيل منضود، ونجّا شعيبًا برحمته، وأهلك أهل مدين بعدله {أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ} [هود: 59].

إنه الله -جل جلاله-، أغرق فرعون وقومه، ونجّاه ببدنه ليكون لمن خلفه آية، وخسف بقارون وبداره الأرض، ونجّا يوسف من غياهب الجب، وجعله على خزائن الأرض.
إنه الله -جل جلاله-، أضحك وأبكى، وأمات وأحيا، وأسعد وأشقى، وأوجد وأبلى، ورفع وخفض، وأعز وأذل، وأعطى ومنع، ورفع ووضع.
هدى نوحًا وأضل ابنه، واختار إبراهيم وأبعد أباه، وأنقذ لوطًا وأهلك امرأته، ولعن فرعون وهدى زوجته، واصطفى محمدًا -صلى الله عليه وسلم- ومقت عمه، وجعل من أنصار دعوته أبناء ألد خصومه كخالد بن الوليد، وعكرمة بن أبي جهل، فسبحانه عدد خلقه، وسبحانه رضا نفسه، وسبحانه زنة عرشه، وسبحانه مداد كلماته.

إنه الله -جل جلاله-، أرغم أنوف الطغاة، وخفض رؤوس الظلمة، ومزق شمل الجبابرة، ودمّر سد مأرب بفأرة، وأهلك النمرود ببعوضة، وهزم أبرهة بطير أبابيل، عذب امرأة في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، وغفر لامرأة بغيّ؛ لأنها سقت كلبًا كاد يموت من العطش.

أيها المسلمون: إنه الله -جل جلاله-، من تقرب إليه شبرًا تقرب إليه ذراعًا، ومن تقرب إليه ذراعًا تقرب إليه باعًا، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة، فالباب مفتوح ولكن من يلج؟ والمجال مفسوح ولكن من يُقبل؟ والحبل ممدود ولكن من يتشبث به؟ والخير مبذول ولكن من يتعرض له؟ فأين الباحثون عن الأرباح؟ وأين خطّاب الملاح؟ أين عشّاق العرائس؟ وطلاّب النفائس؟!
من أقبل إليه، تلقاه من بعيد، ومن أعرض عنه، ناداه من قريب، ومن ترك من أجله أعطاه فوق المزيد، ومن أراد رضاه، أراد ما يريد، ومن تصرف بحوله وقوته، ألان له الحديد، أهل ذكره هم أهل مجالسته، وأهل شكره هم أهل زيادته، وأهل طاعته هم أهل كرامته، وأهل معصيته لا يقنطهم من رحمته إن تابوا إليه فهو حبيبهم، وإن لم يتوبوا فهو رحيم بهم، يبتليهم بالمصائب ليطهرهم من المعايب، الحسنة عنده بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، والسيئة عنده بواحدة، فإن ندم عليها واستغفر، غفرها له، يشكر اليسير من العمل، ويغفر الكثير من الزلل.

نسأل الله تعالى أن يبصرنا بحالنا، وأن يلهمنا رشدنا، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا إنه ولي ذلك والقادر عليه، أستغفر الله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية:
الحمد لله كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ..
أما بعد: أيها المسلمون: اعلموا -رحمني الله وإياكم- أن من لم يتقطع قلبه في الدنيا على ما فرّط حسرة وخوفًا تقطع قلبه في الآخرة إذا حُقّت الحقائق، وظهرت الوثائق، وحضرت الخلائق، وعاين ثواب المطيعين، وعقاب العاصين {يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} [سورة النبأ: 40]
.

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمتُ بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجـوك إلا محسن *** فبمن يلوذ ويستجير المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعًا *** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
ما لي إليك وسيلة إلا الـرجا *** وجميل عفـوك ثم إني مسلم

أيها الأحبة: في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى لقائه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له، ولو أُعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدًا.

فليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود يا غاية المنى *** فكل الذي فوق التراب تراب

سبحانه ما أعظمه وأرحمه، سبحانه سبقت رحمته غضبه، سبحانه سبق عفوه عقوبته، لا أحد أصبر على أذى خلقه منه، فسبحانه من خالق عظيم.

اللهم إنا نسألك فضلك وجودك وكرمك وعطائك..اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك، أن تغفر لنا، وتتجاوز عنا، اللهم إنا مذنبون فاغفر لنا، ومقصرون فتجاوز عنا، ومخطأون فاعف عنا..اللهم سترك بعد عافيتك، وعفوك بعد حلمك..

اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، اللهم صلّ وسلم على خير خلقك، وحبيبك ومصطفاك، وعبدك ورسولك، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

 



اترك تعليقاً