اكتشف نفسك

اكتشف نفسك

الخطبة الأولى:

الحمد لله قسّم الأرزاق، وقدّر الأقوات، وفضّل بعض خلقه على بعض في المواهب والمهارات، وأشهد ألا إله إلا الله بيده مفاتح الخير في الأرض والسماوات، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين..

أما بعد.. فأوصيكم عباد الله بتقوى الله وطاعته {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 1.2]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18].

عباد الله: ما أحوج أمتنا اليوم لكل جهد يُبذل، ولكل طاقة تُستغل، ولكل يد تعمل من أجل إنقاذها من هذه الوهدة التي تردت فيها، فوا حزناه على شباب رأى قيمته في مركبة يلمعها، أو لباس يتباهى به، أو في حركات بهلوانية يستعرض بها مهاراته الصبيانية أمام الناس في الشوارع، وأمام النساء في الأسواق، بسيارة فارهة، أو بمشية طاووسية، وهو يجر رداءه على القاذورات، ويعلق عقاله فوق طاقيته، وغترته على كتفه وكأنه عزم على عرضهما للبيع، إنه فراغ في الزمن الذي يشكو فيه الجادون من ندرة الوقت، وضياع في الزمن الذي ينبغي فيه أن تعي الأمة بقدر المحنة التي تتضرم في جسدها وقلبها، وشباب يتيه بين نيران المعاصي المتنقلة معه أينما حل أو ارتحل.

متى يعي شبابنا أن الأمة في حاجة ماسة إليهم، وأن كل واحد منهم إما أن يكون ربحًا وأي ربح لنفسه ولأهله ولقومه ولأمته، وإما أن يكون خسارة فادحة عليهم جميعًا..

أيها الأحبة تلك زفرة مصدور تمتلئ بها صدور الغيورين من أمثالكم، لم أكن أقصد بثها إليكم، ولكن موضوع اليوم أثارها، وإن لم أقصد به هذه الفئة وحدها، بل إني أقصدك أنت أيها العامل الجاد في صفوف أمتك، كما أقصد بها نفسي المقصرة، وأحبائي الحريصين على ملء حياتهم بما ينفعهم، بل أقصد كل فرد في أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

عباد الله:

كثير من الناس يتهم نفسه بأنه لا يستطيع أن يقدم شيئًا لأمته يمكنها أن تنتفع به، وأنه يعيش على هامش الحياة، يأكل ويشرب ويعبد الله في خاصة نفسه، وينتظر أجله.

والواقع أن كل إنسان تكمن فيه مواهب وصنائع قد لا يكتشفها مبكرًا، فتظل في حاجة إلى من يزيل عنها غبار الإهمال، وتجليتها، لتنبثق قوية مشعة، قادرة على التفاعل والعطاء، فما عليك إلا أن تكتشف نفسك، أو تدع غيرك يكتشفك، فلربما تكون قد وضعت نفسك في موضع لا يليق بك فتزري بها، أو في مكان لا تستطيع فيه أن تستثمر ملكاتك فتقتل مواهبك، أو قد تضع نفسك فيما لا تستطيع أن تتحمله، فتكلف نفسك ما لا طاقة لك به، فابحث في شتى الحقول، واطرق كل الدروب؛ حتى تهتدي إلى ما تشعر أنك خُلقت له، فكل ميسر لما خُلق له، وليكن هذا العمل الذي تسلمه طاقتك ووقتك مناسبًا لقدراتك، ولتكن الوسائل متمشية مع شريعة دينك، فالغاية لا تبرر الوسيلة، والهدف الأسمى هو رضا الله تعالى.

ولا تظن أن البحث عن العمل المناسب للطاقة والملكة والموهبة من مكتشفات العصر الحديث، بل هو مما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعله مع أصحابه، فقد كان يعرفهم فردًا فردًا، ويضع كل واحد منهم في الموضع الذي ينتج فيه، حتى ولو كان على حساب أمر آخر، وبتعدد المهارات يتكامل البناء، ففي كتابة الوحي زيد ومعاوية، وفي قيادة المعارك خالد وأبو عبيدة وسعد وأسامة، وفي الشعر والخطابة حسان وثابت وكعب بن مالك، وفي حفظ السنة أبو هريرة وعائشة، وفي الفتيا ابن عمر وابن عباس ومعاذ وابن مسعود، وفي السياسة العلاء بن الحضرمي وعلي، وفي الدعوة والسفارة مصعب بن عمير، وفي المشورة أبو بكر وعمر، وهكذا كل بحسب طاقته وقدراته الذاتية..

ومما يدل على تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم بعض صحابته على غيره في باب خاص من أبواب الخير قوله: ((أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأفرضهم ( أي أعلمهم بعلم المواريث ) زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح)) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.

إذن فليس عيبًا ألا يتقن أحدنا أمرًا من أمور الحياة، أو أن تقصر طاقاته عن المشاركة في عمل من أعمال المعروف التي يحبها، ولكن المعيب فعلاً ألا يكون المرء في أمر له نفع وفائدة، يقول عمر رضي الله عنه أرى الرجل فيعجبني فإذا علمت ألا عمل له سقط من عيني، أو كما ورد عنه رضي الله عنه.

والعاقل أيها الأحبة من جعل لنفسه هدفًا يسير إليه، وبحث له عن معنى يعيش من أجله، وأوجد لحياته ما يجعل لها قيمة وفضلاً، على أنه لا ينبغي له وهو يبحث عن ذلك العمل الجليل الذي يستحق وقته وحياته، أن يختار ما يحب فقط لا ما يتقن، أو مجرد أن يجد نفسه يميل إلى أمر فيختاره دون أن يكون قادرًا على الإبداع فيه والإنتاج به، فليس الهدف أن يكون مجرد مقلد ومردد لعمل غيره، بل الإسلام يريد من كل فرد من أفراده أن يكون مبدعًا في فنّه، أنموذجًا يُحتذى في عطائه وقدراته، وليس نسخة من إنسان آخر، فإن من تكلف ما لا يعلم فقد يفسد ولا يصلح. ولن ينجح إلا من صدق مع نفسه، وعرف قدرها، فلا يبخسها حقها، ولا يخدعها فيضعها في غير موضعها.

قال النبي صلى الله عليه وسلم يومًا لزيد بن ثابت رضي الله عنه : ((أتحسن السريانية؟ قلت: لا، قال: فتعلمها ؛ فإنه تأتينا كتب، قال فتعلمتها في سبعة عشر يومًا)) رواه أحمد وصححه الألباني. فقد علم الرسول من هذا الشاب قدرته على تعلم اللغات والحفظ فكلّفه بهذه المهمة، فأتقنها في هذه المدة القصيرة؛ وهذا من دقة فراسة النبي صلى الله عليه وسلم في رجاله. وانظر من جانب آخر إلى أبي ذر رضي الله عنه الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر)) أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني، فإنه حين طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتعبد بولايته للمسلمين قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها)) رواه مسلم.

فأبو ذر كان من المجاهدين الشجعان مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن رأى القائد الكريم أن صفات الإمارة لم تكتمل فيه، فربأ به عن موضع لا يتناسب معه.

والمسلم لا يتكلف ما لا يحسن، فإن ((المتشبع بما لم يعطَى كلابس ثوبي زور)) رواه البخاري.

وقد تلقى التابعون هذا الدرس ووعوه عن الصحابة الكرام، فلزم كل منهم فنًّا أجاده وحذق فيه، وإن كان يعلم بقية العلوم علمًا معرفيًّا شاملاً، فعاصم بن أبي النجود مقرئ عصره وعنه أخذ كثير من القراء، ولا نزال نقرأ بقراءته إلى اليوم ولكنه عند أهل الحديث ليس بحافظ، وأبو حنيفة الفقيه الذي لا يشق له غبار؛ حتى قال عنه الشافعي رحمه الله: الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة، ولكنه في الحديث مسكين كما قال عنه ابن المبارك.

وإلى كل هذه الفنون تحتاج الأمة. ولو تتبعت سِيَر العلماء لوجدت غالبهم اشتهر بجانب معين أكثر من غيره حتى عُرف به، ومن هذا ما ذكره ابن عبد البر أن عبد الله العمري كتب إلى مالك يحضه على الانفراد والعبادة كما فعل هو، فكتب إليه مالك رحمه الله: ((إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فربّ رجل فُتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فُتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فُتح له في الجهاد، فنشر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح لي فيه وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير )) سير أعلام النبلاء.

هذا هو الفقه بعينه، قال الذهبي رحمه الله مدافعًا عن عاصم القارئ: ((وما زال في كل وقت يكون العالم إمامًا في فن مقصرًا في فنون، وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتًا في القراءة واهيًا في الحديث، وكان الأعمش بخلافه ثبتًا في الحديث لينًا في الحروف)) سير أعلام النبلاء.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162- 163].

بارك الله لي ولكم وفي القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والذكر الحكيم، أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الأخرى:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فبعد ما سمعت ما سمعت أدعوك أن تكتشف نفسك أيها المسلم..

فإن كنت من أهل العبادة المحضة، ولك جَلَد عليها وقوة، فدونك ليل الشتاء ونهار المصيف، أحيهما بالصلاة والصيام، وتدرج في مراتبهما حتى تكون من أولياء الله فيهما أو في أحدهما، وقل مثل ذلك في الحج والعمرة، والذكر وقراءة القرآن، تتبَّع فرائض الله وسننه وتعلمها حتى تكون من صفوة العباد.

وإن كان لك جَلَد وقوة على طلب العلم فإنه من أعظم القُرُبات، ومن أرفع المقامات، فعليك أن تحدد العلم الذي تريد أن تبدع فيه وتنفع المسلمين واطلبه من مظانه، ولا تبخل عليه بمال ولا سفر ولا زمن، فمن أعطى العلم بعضه لم يعطه العلم شيئًا، ومن أعطى العلم كله أعطاه العلم بعضه.

وإن كنت ترى أن لك في الدعوة راية وميدانًا، فانهض إليها غير هياب، فهي باب من أبواب النجاة لك ولقريتك، وها هي ذي أبوابها مشرعة ؛ إمامة المساجد، والوعظ والخطابة، وإلقاء الدروس العلمية والمحاضرات، وتدبيج المصنفات والمقالات في المؤلفات والصحف والمجلات، وسائر وسائل الإعلام، وإن عجزت عن ذلك فلا أقل من المشاركة في توزيع الكتب والأشرطة والرسائل على الناس، فكأنك حاضرت وخطبت وكتبت ودعوت. واعلم أنك لن تعجز عن باب من ثلاثة أبواب في تغيير المنكر ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)) رواه مسلم.

وإن كنت من أهل البر والمعروف، فدونك جمعيات البر ومؤسساتها الكثيرة التي تخدم إخوانك الفقراء والمساكين في الداخل والخارج، كن أحد أفرادها أو على الأقل ممن يخدمونها ولو بتوزيع إعلان، وتحصيل أموال، وتشجيع على الإسهام فيها، وإن أبيت ذلك فلا أقل من أن تتفقد أرحامك وحارتك فلعلك تقع على فقير متعفّف، منعه الحياء أن يشبع بطنه ويكسو عظمه ولحمه من أيدي الناس، فتزيل كربته وتخفف محنته.

وإن كنت ممن منحك الله وقتًا يزيد عن قضاء حاجاتك، فسر في حاجة أخيك، أعن العاملين، وأغث الملهوفين، واحمل للمحتاجين، وزر المرضى، واقض حاجة الأيتام والأرامل، وكن في عون أرحامك وجيرانك وأصحابك.

وإن فتح الله عليك في المال، فأبواب الخير أمامك وفيرة كثيرة الأجر والثواب، فقد ذهب أهل الدثور بالأجور، فأنفق على الجهاد في سبيل الله في كل ميدان، وسدِّد ديون المعسرين والغارمين، وأعط الفقراء والمساكين، واكفل اليتامى والعاجزين، وادعم ميادين الدعوة إلى الله في كل وسائلها بسخاء تكن أحد رجالاتها الأفذاذ.

وإن كان لك والدان فافرح بهما، فإن الجنة تحت رجلي أمك، ورغم أنف امرئ أدرك أبويه على كبر ولم يدخل الجنة، فكن في طاعتهما وحبهما والإحسان إليهما.

وإن كنت موظفًا في مصلحة عامة من مصالح المسلمين فاحتسب أجر نفعهم والسهر على راحتهم وإنهاء معاملاتهم، وإن كنت تأخذ على ذلك مرتبًا من الدولة أو من شركة أو نحو ذلك، وارع حق الله فيهم، وأبشر بالخير والأجر، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((عينان لا تمسهما النار أبدًا: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)).الترمذي وصححه الألباني.

واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا كذلك فقال: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به)) رواه مسلم، فاتق الله في نفسك وفيما استرعاك الله عليه.

فإن كان أحدنا عاجزًا عن كل ما تقدم أو عن أمثاله من أبواب الخير فلا أقل من أن يكفّ شره عن المسلمين فـ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) رواه البخاري.

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: ((قلت يا رسول الله: أي الأعمال أفضل؟

قال: الإيمان بالله، والجهاد في سبيله.

قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟

قال: أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمنًا.

قال: قلت: فإن لم أفعل؟

قال: تعين صانعًا، أو تصنع لأخرق.

قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟

قال: تكفّ شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك)) رواه البخاري.

فلا تعتد على أحد، ولا تأكل أموال الناس بالباطل، ولا تقع في غيبة مسلم، ولا تؤذ جارك، ولا تتبع عورة امرئ مسلم، ولا تمش بين الناس بالنميمة، ولا تسخر من أهل الخير والصلاح، ولا تنتقص مسلما، ولا تخونن الله ورسوله والمؤمنين، ولا تمدن عينيك ولا لسانك إلى نساء المسلمين، واحذر الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة، ولاسيما لمن استرعاك الله عليهم من زوجة وأولاد وخدم وعمال. وإن استطعت ألا تبيت وفي قلبك على مسلم، ولا في قلب مسلم عليك ضغينة فافعل.

تلك رحلة أيها الأحبة مع عدد من الأعمال التي يجب أن نكتشف أنفسنا من خلالها، لنكون من أهلها، فكل إنسان منا سيدعى من الباب الذي دخله في الدنيا.

قد رشحوك لأمر لو فطنت له         فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل 

اللهم أصلح لنا ذرياتنا، وأصلح بهم، واهد لنا أحبابنا، واهد بهم، واحفظهم من كل سوء يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أعز دينك، وانصر عبادك، واخذل أعداء دينك، وهيئ لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر وتحفظ فيه حدودك.

اللهم أصلحنا وأصلح ولاة أمورنا واجعل عملهم فيما يرضيك ويعز دينك. اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تهب لنا قلوبًا لينة، تخشع لذكرك وشكرك، وتطمئن لذكرك، وألسنة تلهج بشكرك. اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين.

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين. 



اترك تعليقاً