خطبة: (التسامح عنوان الأمان النفسي).
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، [النساء:1] .
في الحياة فرصٌ ثمينة لترقيع العلاقات التي اخترمتها الخلافات، ولتصفية النفوس من صدئها الذي أرقها وأتعبها أزمنة متطاولة، وربما أجيالا متعاقبة، فرصٌ لإفشال مخططات إبليس التي يزرع بها العداوات،بأسباب – إن لم تكن كلها فغالبها – دنيوية بحتة، أو أشياء يسيرة يمكن تجاوزها وحلُّها إذا وُجدت رغبةٌ صادقة من الطرفين: ﴿إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا﴾[النساء: 35].
والملاحَظ أن مما يطيل أمَدَ هذه القطيعة: إصرارُ أحدِ الطرفين أو كليهما على اعتذار الطرف الآخر لأن الخطأ ـ في نظره ـ بدر منه، أو أنه يرى أن الحق له! فيقابله الطرفُ الآخر بالشعور نفسه، فمتى يصطلح هذان؟ ومتى يجتمع المتقاطعون والمتهاجرون إذا لم يتحينوا الفرص التي تمر بهم في فرح أو حتى حزَن، وخاصة إذا دُعِيا إلى ذلك؟ أيَسُرّهم أن يُحرَموا من ذلك الفضل الذي حدّث به النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قوله: “تُفتح أبواب الجنة يوم الاثنين، ويوم الخميس؛ فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنْظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظِروا هذين حتى يصطلحا”؟!
وقد يحدث هذا الخلل في العلاقات بسبب نمام نقل كلمة بين متحابين، فتسبب في صرم تلك الرحم، أو قطع تلك الأخوة الإيمانية، وقد يقع الغضب والقطيعة من أهل الصلاح كما يقع من غيرهم، ولكن المؤمن إذا ذُكِّر تذكَّر، وهو الرابح دنيا وأخرى، فماذا جنى المتعنت سوى الأمراض المزمنة، والقلق المؤرق، والتباعد الذي يجعل الدنيا صفراء كَدِرة شاحبة.
وما أسعد ذلك الساعي في رأب الصدع، وترميم العلاقة؛ بالعز في الدنيا قبل الآخرة، كما روى الإمام مسلم في صحيحه عنه صلى الله عليه وسلم قال: “ما نَقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا، وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ”.
وما أشد ما ينتظرُ الممتنع من الإصلاح من وعيد تقشعر له الأبدان: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾[محمد: 22، 23].
وقد عفى نبينا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قومه الذين كذبوه، وآذوه، وحاربوه، وقتلوا أحبابه وأصحابه، وعلى خطاه مضى الصحابة والتابعون يسامحون ويعفون ويحسنون، فسامح الإمام أحمد من آذوه في المحنة، وكان يقول: “كل من ذكرني ففي حلٍّ إلا مبتدعًا – يعني ابن أبي دواد -، وقد جعلت أبا إسحاق – يعني: المعتصم – في حلٍّ.. ثم قال أبو عبد الله: وما ينفعك أن يُعذبَ اللهُ أخاك المسلم في سببك”. [سير أعلام النبلاء 11/261]. وقال له إسحاق بن إبراهيم: اجعلني في حلٍّ من حضوري ضربك. فقلت: قد جعلت كل من حضرني في حلٍّ. [سير أعلام النبلاء 11/266].
ولما أمر الواثق بقطع قيود الإمام أحمد، فلما قطعت، ضرب بيده إلى القيد ليأخذه، فجاذبه الحداد عليه، فقال الواثق: لم أخذتَه؟ قال: لأني نويتُ أن أوصيَ أن يُجعل في كفني حتى أخاصم به هذا الظالم غدًا. وبكى، فبكى الواثق وبكينا. ثم سأله الواثق أن يجعله في حلّ، فقال: لقد جعلتك في حل وسعة من أول يوم إكراما لرسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ لكونك من أهله.
فقال له: أقم قبَلنا فننتفع بك، وتنتفع بنا، قال: إن ردك إياي إلى موضعي أنفع لك، أصير إلى أهلي وولدي، فأكفّ دعاءهم عليك، فقد خلفتهم على ذلك، قال: فتقبل منا صلة؟ قال: لا تحل لي، أنا عنها غني. [سير أعلام النبلاء 11/ 315]. رحم الله هذا الإمام الكبير، فما كانت أعظم نفسه المتسامحة، ورضي عنه.
وقد وضع شيخ الإسلام ابن تيمية قاعدة للتسامح في حياته السلوكية والعملية، تتلخص فيما جاء في مجموع الفتاوى قال: (فَلَا أُحِبُّ أَنْ يُنْتَصَرَ مِنْ أَحَدٍ بِسَبَبِ كَذِبِهِ عَلَيَّ أَوْ ظُلْمِهِ وَعُدْوَانِهِ؛ فَإِنِّي قَدْ أَحْلَلْت كُلَّ مُسْلِمٍ، وَأَنَا أُحِبُّ الْخَيْرَ لِكُلِّ الْمُسْلِمِينَ، وَأُرِيدُ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ الْخَيْرِ مَا أُحِبُّهُ لِنَفْسِي، وَاَلَّذِينَ كَذَبُوا وَظَلَمُوا فَهُمْ فِي حِلٍّ مِنْ جِهَتِي) [مجموع الفتاوى 28/ 55] .
وقد كان هذا المنهج في حياة الشيخ عملا يتمثله، حتى قال تلميذه ابن القيم ـ رحمه الله ـ : (وما رأيت أحدًا قط أجمع لهذه الخصال – يعني خصال الفتوة – من شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- وكان بعض أصحابه الأكابر يقول: وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه. وما رأيته يدعو على أحد منهم قط، وكان يدعو لهم. وجئت يوما مبشرا له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم، وقال: إني لكم مكانه ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، ونحو هذا الكلام، فسُرُّوا به، ودَعوا له، وعظموا هذه الحال منه. فرحمه الله ورضي عنه) [مدارج السالكين جـ2/345].
سبحان الله، أية نفس تلك التي تتمكن من عدوها الذي أراد بها الهلاك فتسامحها.
ولك أن تسمع هذه الحادثة التي رواها الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه: “أن عبدَ اللهِ بنَ الزبيرِ قال في بيعٍ أو عطاءٍ أعطتْهُ عائشةُ: واللهِ لتَنْتَهِيَن عائشةُ أو لأحْجُرَن عليها ، فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم، قالت:هو للهِ عليَّ نذرٌ ألا أكلِّمَ ابنَ الزبيرِ أبدًا, فاستشْفعَ ابنُ الزبيرِ إليها حين طالتِ الهجرةُ، فقالت: لا واللهِ لا أُشَفِّعُ فيه أبدًا ولا أتَحنَّثُ إلى نذري, فلما طال ذلك على ابنِ الزبيرِ كلَّم المِسْوَرَ بنَ مخْرَمَةَ وعبدَ الرحمنِ بنَ الأسودِ بنَ عبدِ يغوثَ، وهما من بني زُهْرةَ، وقال لهما: أنشُدُكُما باللهِ لَـمَا أدْخلْتُماني على عائشةَ، فإنها لا يحلُّ لها أن تَنذُرَ قطيعتي ,فأقبل به المِسْوَرُ وعبدُ الرحمنِ مُشْتَمِلَيْنِ بأردِيَتِهِما، حتى استأذنا على عائشةَ فقالا: السلامُ عليكِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه أندخلُ ؟ قالت عائشةُ: ادخلوا، قالوا:كلُّنا؟ قالت: نعم، ادخلوا كلُّكم، ولا تعلمُ أن معهما ابنَ الزبيرِ، فلما دخلوا دخلَ ابنُ الزبيرِ الحجابَ، فاعتنقَ عائشةَ وطفِقَ يناشدُها ويبكي، وطفِقَ المسوَرُ وعبدُ الرحمن يناشدانِها إلا ما كلَّمتُه وقبلتْ منه، ويقولان: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عما قد عَلمْتِ من الهجرةِ، فإنه:لا يحلُّ لمسلمٍ أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاثِ ليالٍ. فلما أكثروا على عائشةَ من التذكرةِ والتحريجِ، طفقت تذكِّرُهما وتبكي وتقولُ: إني نذرتُ، والنذرُ شديدٌ، فلم يزالا بها حتى كلمتِ ابنَ الزبيرَ، وأعتقت في نذرِها ذلك أربعين رقبةً، وكانت تذكرُ نذرَها بعد ذلك، فتبكي حتى تَبُلَّ دموعُها خمارَها”.
أخي الحبيب، قد تكون غضبتَ بحق، ولكني أدعوك اليوم أن تلحق بركب الصديقة بنت الصديق، وتعفو وتغفر وتسامح، كما عفا أبوها وسامح مسطحا وقد آذاه في عرضه وعرض حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أنزل الله تعالى: {وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة النــور 24/22]. فقال بعد أن كان قد قطع عمه صلته له: فقال أبو بكرٍ: واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يغفِرَ اللهُ لي فرجَع إلى مِسطَحٍ بالنَّفقةِ الَّتي كان يُنفِقُ عليه فقال: واللهِ لا أنزِعُها منه أبدًا
اللهم اعف عنا وسامحنا، وارزقنا مثل هذه القلوب الكبيرة؛ حتى نلقاك وأنت راض عنا.
توبوا إلى الله واستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الأخرى/
الحمد لله أكبر من كل شيء، والحمد لله قيوم كل حي، والحمد لله بيده مقاليد السماوات والأرض، يجزل الثواب لمن أطاعه، ويكرممن استقام على أمره، ويحييه في الدنيا حياة طيبة، وله في الآخرة طوبى وحسن مآب.
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا .. أما بعد
عباد الله .. إن النفس المؤمنة المتسامحة من أصفى النفوس وأسعدها، تحمل روحًا محبة للخير، تبذل الإحسان للخلق، بين جوانحها قلبٌ يحب السعادة للآخرين، ويرجو الخير لكل المسلمين، يتألم لآلام إخوانه، ويسعد بفرحهم، ويتمنى التوفيق للجميع، يتبسم في الوجوه، ويدخل إلى القلوب، لا يبخل بمال ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، يحنو على اليتيم، ويخاف الله في الأرملة والمسكين، وفي الحديث القدسي: “وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاَثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ” [مسلم 2865].
وفي الحياة فرصٌ للتصافي، وإظهار مشاعر الود والأخوة، وزيادة عُرى المحبة، ورحم الله مَن كان سبباً في شيوع الرحمة، وجمع الشمل، وإرضاء الرحمن، وإغاظة الشيطان.
فكيف سيكون حال المؤمن مع الصلة والقطيعة إذا علم أن ثواب الصلة معجل بسعة الرزق وطول العمر، وأن عقوبة القطيعة هي أسرع العقوبات وقوعا على العبد؛ كما في حديث أَبِي بَكَرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”ما مِن ذنبٍ أحرى أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن قطيعةِ الرَّحِمِ والبَغيِ”رواه ابن حبان في صحيحه.
ولا يعتذر أحد عن صلة رحمه بأنهم هو الذين يقطعونه، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِيَ قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِى، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَىَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ. فَقَالَ:”لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ” [الرماد الحار]، وَلاَ يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ [معين عليهم] مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ” رواه مسلم.
ألا فاتقوا الله ربكم، وصلوا أرحامكم ولو قطعوكم، وأحسنوا إليهم ولو أساءوا إليكم، واحلموا عنهم ولو جهلوا عليكم، فإن المكافئ ليس بواصل، وإنما الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها.
وإن من عظيم الصلة المتاحة لكبراء الأسر، ورؤوس العشائر، ومن لهم مقام في أقوامهم: إزالة أسباب الخصومة بين المتخاصمين، وإصلاح ذات البين بين الأقربين.. والحقيقة أن هذا المجال العظيم من الصلة قد فرط فيه كبار الناس ورؤوسهم، ولا يأبهون بما يقع من نزاعات بين قراباتهم، تؤدي إلى التقاطع والتباغض بين أرحامهم، ومن زكاة الجاه أن يبذلوه في هذا الجانب، ورحم الله تعالى امرأ قرب بين رحمين متباعدين، ووصل بين متقاطعين.
وحين يقصد الرجل بالصلة والإحسان قريبا له يناصبه العداء، ويسعى عليه بالسوء، فقد بلغ الغاية في الصلة، وحقق الإخلاص فيها؛ فصلته عن ديانة وتقوى، وإلا فإن كثيرا من الناس يأنسون بقرباتهم فيصلونهم، وقد جاء في حديث أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عُقْبَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ» صححه ابن خزيمة والحاكم.
وذو الرحم الكاشح هو المبغض المعادي. قال ابن العربي رحمه الله تعالى: ولا شك أن الحنو على القرابة أبلغ، ومراعاة ذي الرحم الكاشح أوقع في الإخلاص.
نسأل الله تعالى أن يكفينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأن يطهر قلوبنا من أدغالها وأوضارها، وأن يعيننا على ما يرضيه من صلة أرحامنا، إنه سميع قريب.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصح واحفظ ولاة أمورنا، ووفقهم لنصرة دينك وشريعتك، وانصر جندنا على ثغور بلاد الحرمين على أعدائك وأعدائهم.
اللهم كن في عون المجاهدين في سبيلك في فلسطين وفي سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي الأحواز وفي كل مكان تعلمه وقصُر عنه مقولنا، اللهم رد عنهم ظلم المعتدين، والطغاة المجرمين، وأعوانهم، اللهم تقبل شهداءهم، وفك أسراهم، واخلفهم في أهلهم وذويهم، اللهم أيدهم بجند من جندك، اللهم ارم عنهم، اللهم بارك لهم في الزاد والعتاد، اللهم احمهم من كيد الجواسيس والخونة والمأجورين، وشر الدسائس والمؤامرات، اللهم حقق آمالهم، وأمن روعاتهم، واحم أعراضهم، يا ناصر المؤمنين، ويا معز الطائعين، وهازم المجرمين.
اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.