التسويف

التسويف
الخطبة الأولى:
الحمد لله أهل الحمد والثناء، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، ممتثلين أمر بارئكم تعالى الذي قال في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
أيها الأحبة في الله:
إن من السلوكيات التي أصبحت ظاهرة عامة في حياة الناس اليوم التسويف، أو ما يسمى التأجيل، وهو وإن كان مما يحمد أحيانًا، فإن أكثره مما يُذَم.
فأما المحمود فمثل تأجيل بعض الاستغفار إلى السحر وهو وقت إجابة، كما في قصة يوسف عليه السلام، فإن أباه قال لإخوته حين طلبوا منه الاستغفار لهم: { سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [يوسف: 98]، ومثل توعد الأنبياء لرسلهم بالعذاب إذا هم استمروا في المعصية كقول نوح عليه السلام { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ } [هود: 39].
وأما المذموم فهو ما أصبح عادة من العادات التي لصقت بشخصيات كثير من الناس اليوم، فهو في تأجيل دائم لكل لأكثر أعماله، بغير سبب مقبول، فغدًا سوف ينهي إجراءات هذا الأمر، وغدًا سوف يقوم مبكرًا لشراء اللوازم، وغدًا سوف يضع حدًّا للعب أولاده مع أصحاب السوء، وبعد غد سوف يأتي على جميع هذه المعاملات المتكاثرة فوق مكتبه لينهي مأساة كثير من المنتظرين على بوابة القهر والوعد اليومي، ولن ينتهي هذا الأسبوع حتى يكون قد لبّى جميع طلبات أولاده الدراسية، وهكذا تمر الساعات والأيام والشهور ولم يحدث من ذلك إلا القليل.
وأسوأ من تأجيل هذه الأمور الدنيوية، والتي لا بد منها: تأجيل التوبة من المعاصي والذنوب، وتأجيل فعل الطاعات، ولاسيما الفرائض كالصلاة والزكاة والصيام والحج.
وهو ما نعى الله تعالى على من يفعله في كتابه العزيز فقال سبحانه: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون: 99- 1.4]. وقال تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} [الفجر: 21- 26].
كما نبَّه إليه النبي  بقوله: “بادروا بالأعمال الصالحة سبعًا: هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا، أو غنى مطغيًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفندًا، أو موتًا مجهزًا، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة والساعة أدهى وأمر” رواه الترمذي وضعفه الألباني.
وقوله : “اغتنم خمسًا قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك” رواه الحاكم وصححه الألباني.
أخي المسلم: إن الطبيب قبل العلاج يسعى إلى تشحيص المرض، فهل لنا أن نشخّص أسباب المرض؟
إن من أبرز أسباب انتشار هذا المرض هو نشأة الأولاد في بيت قائم على التسويف، بل ويربى أولاده على التسويف، فالأب والأم وبعض الكبار في المنزل تقوم حياتهم على التسويف، فكلما طلب منهم شيء كان الجواب: ليس الآن، بعد غد إن شاء الله، وهكذا ينشأ الطفل على ذلك:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوَّده أبوه
وينتقل الأمر من شؤون الحياة العادية إلى أوامر الله تعالى ونواهيه، فربما اندفع الطفل لعمل صالح يريد به محاكاة الكبار والتشبه بهم، فتمنعه الأسرة من أداء هذا المعروف بحجة صغره وعدم إطاقته، وتعده بإفساح المجال له في المستقبل، ويتكرر ذلك في أكثر من عمل حتى يرث الولد خلق التسويف.
وهذا مناقض لما كان عليه صحابة نبينا ، الذين كان يصومون أطفالهم حتى السنن، كما حدث في عاشوراء فقد أرسل الرسول  غداة ذلك اليوم إلى قرى الأنصار: “من أصبح منكم مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصم”، قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار، وفي رواية، فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى يتموا صومهم. رواه البخاري.
وقد تكون صحبة الكسالى والمسوفين هي السبب في التسويف، فإن صحبة الكسالى تؤدي إلى العدوى بكسلهم:
صحبة الخامل تكسو من يؤاخيه خمولاً فاصحب الأخيار تعلو وتنل ذكرًا جميلاً
والرسول  يقول: ((لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي)) رواه أبو داود وحسنه الألباني.
ومن أبرز الأسباب كذلك: ضعف الإرادة وفتور العزيمة ونزول الهمة، أو الكسل والتراخي مع النفس، فبينما الواجب ينادي المسلم ويلح عليه؛ إذ يدعوه ضعف العزيمة وبرود الهمة إلى القعود عن أداء هذا الواجب بحجة أن في الغد فسحة أو فرصة.
ولعلنا في ضوء هذا السبب نفهم استعاذته  الدائمة من العجز والكسل، إذ كان كثيرًا ما كان يدعو في الصباح والمساء بهذا الدعاء: (( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل، والهرم … )) رواه البخاري.
وقد يكون الأمن من مكر الله سببًا من الأسباب التي توقع في التسويف؛ إذ الإنسان مجبول على المبادرة والإسراع بأداء ما يُطلب منه عندما يخاف، وعلى التواني والتفريط إذا أمن. وقد أشار وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في حديثه عن الكفار ومضيهم في باطلهم، فقال سبحانه: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 97- 99]. وقال جل وعلا: { أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } [يوسف: 1.7].
ومن أكثر الأسباب انتشارًا اليوم: طول الأمل مع نسيان الموت والدار الآخرة، فهو أكبر سبب في الإهمال، وتقديم المعاصي وتأخير التوبة، وتلقي الشهوات بالأحضان. يقول الحافظ ابن الجوزي رحمه الله: ((يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعدًّا، ولا يغتر بالشباب والصحة، فإن أقل من يموت الأشياخ، وأكثر من يموت الشبان، ولهذا يندر من يكبر، وقد أنشدوا:
يعمر واحد فيَغُرُّ قوما وينسى من يموت من الشباب
وقد توعد الله مثل هؤلاء فقال: { ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } [الحجر: 3].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

الخطبة الأخرى:
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبد ورسوله المجتبى..
أما بعد: ولعل من أسباب التسويف كذلك: الاستهانة بالطاعة والشعور بالقدرة عليها في أي وقت، ولاسيما حين تتوافر النعم والرفاهية، فيتلهى بها عن طاعة الله بدل أن يستعين بها، فهو يقول على سبيل المثال: إني قادر على الزكاة متى أردت، ويظل يؤخرها ويؤخرها حتى ينساها أو يتناساها، وهو ما وقع لكعب بن مالك ، قال: ((غزا رسول الله  تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال، وتجهز رسول الله  والمسلمون معه، فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم، فأرجع ولم أقض شيئًا فأقول في نفسي أنا قادر عليه، فلم يزل يتمادى بي، حتى اشتد بالناس الجد، فأصبح رسول الله  والمسلمون معه، ولم أقض من جهازي شيئًا، فقلت أتجهز بعده بيوم وألحق بعده بيوم أو يومين، ثم ألحقهم فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز، فرجعت ولم أقض شيئًا، فلم يزل بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو، وهممت أن أرتحل فأدركهم – وليتني فعلت – فلم يقدر لي ذلك)) رواه البخاري ومسلم.
وقد يكون التعويل على عفو الله ومغفرته، مع نسيان شدة أخذه سبحانه وعقابه هو السبب في الوقوع في آفة التسويف فيقول العاصي: ربي رحيم وينسى أنه شديد العذاب. أو يكون ممن انغمس في المعاصي والذنوب فأنس بها وأصبحت هواه ومراده فقسا قلبه عن الطاعة، ثم تغشى بصره عن عاقبة هذا التسويف والذي قد يكون حسرة وندامة في وقت لا تنفع فيه الندامة، قال تعالى: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 55- 6.].
وكم من الأجور أضاعها، وكم من الأيام والليالي مرت عليه خاوية مما كان سينفعه لو أنه شغلها بالخير والعمل الصالح { إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ } [الشورى: 45].
وإذا كثر تسويف التوبة تراكمت الذنوب وثقلت على العبد التوبة منها، وقد تتراكم الأعباء والأعمال الدنيوية فيتشتت ذهنه، ويضيع سعيه، ويظل يركض ولا ينجز شيئًا من الواجبات.
فلا بد إذن أيها الأحبة في الله من وضع حد للنفس الجموح، ومحاولة حريصة على علاج آفة التسويف، ولعل من العلاجات أن يأخذ المرء نفسه بالحزم وقوة العزيمة، ولأن تتعب النفس اليوم لتستريح غدا، خير من أن تستريح اليوم لتتعذب غدا، قال تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون: 1.- 11].
وعلى المسلم أن يذكّر نفسه بأن التسويف عجز وضعف وخور، بل إن الإنسان إذا كان معتزًّا بإنسانيه يأبى عليها هذه الأوصاف، وإن مثل هذا التذكير إن كان صادقًا وانفعلت به النفس فإنه سيقودها بإذن الله إلى التشمير والمسارعة بترك المحظور والمكروه، وفعل المأمور والمحبوب، ورضي الله عن عمر حين قال: ((من القوة ألا تؤخر عمل اليوم إلى الغد)).
كما أن على المسلم كذلك أن يكثر من الدعاء لله تعالى أن يحرر عزيمته من العجز والكسل. وعليه أن يحول هذه القضية إلى واقع في بيته فيربي عليها أولاده حتى لا ينشأوا على التسويف والتأجيل في كل أمور حياتهم، فيتأخروا في كل أمر من أمور دينهم ودنياهم، وأن يبتعد ويبعدهم عن صحبة الخاملين ويبحث لنفسه ولهم عن أهل العزائم ليكتسب منهم هذه الصفة الراقية العالية، وإذا عرف المسلم ربه حق المعرفة قضى عمره وكأنه يمشي على جمر، بحيث لا تمر عليه لحظة إلا وهو فيها مؤد ما عليه، مستعد للقاء الله تعالى تائب عما بدر منه من معصية له مهما قلت أو صغرت في عينه، وأن يتذكر الموت دائما فهو نعم الواعظ.
حين فرغ عمر بن عبد العزيز رحمه الله من دفن سليمان بن عبد الملك ذهب ليرتاح قليلاً، فقال له ولده: ماذا تريد يا أمير المؤمنين؟ فقال: يا بني أريد أن أغفو قليلاً، فلم تبق في جسدي طاقة، فقال: أتغفو قبل أن ترد المظالم إلى أهلها يا أمير المؤمنين؟ فقال أي بني إني قد سهرت البارحة في عمك سليمان، وإني إذا حان الظهر صليت في الناس، ورددت المظالم إلى أهلها إن شاء الله، فقال: ومن لك يا أمير المؤمنين بأن تعيش إلى الظهر، فألهبت هذه الكلمة عزيمة عمر، وأطارت النوم من عينيه، وقال الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني، ثم قام، وأمر أن ينادى في الناس: ألا من كانت له مظلمة فليرفعها)).
أيها المسلم قد أنذرك أبو إسحاق: سوف فأطع.
وأوصاكم أيها القوم ثمامة بن بجاد السلمي فقال: أنذرتكم سوف أعمل، سوف أصلي، سوف أصوم..
إني لأنذركم سوف أتوب، سوف أتوب.
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 71].
اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلمًا لأوليائك حربًا على أعدائك.
اللهم فك أسرى المسلمين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضالهم، وهيئ لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.



اترك تعليقاً