الخطبة الأولى:
الحمد لله موفق من شاء إلى ما شاء، هدى عباده إلى طريق الرشاد واستعملهم كيف يشاء، سبحانه من رب حكيم عليم قادر على كل ما يشاء. جعل في التاريخ عبرًا للمعتبرين، وفي أحداثه وقصصه وعظاته منارًا للسالكين، وفي تقلباته بأهل الدنيا عَلمًا على فناء العالمين، ودليلاً على هوان الدنيا وخسران العاملين إلا الصالحين، أولئك في جناتٍ مكرمون على الأرائك يتنعمون، وأشهد أن لا إله إلا الله أعز من اتقاه في الدنيا فرفع ذكره، وستر عيبه، وعجل له البشرى بقبوله وقبول عمله، وختم له بأحسن ختام.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي الأمين، الذي أرشدنا إلى ما فيه خيرُ الدنيا والدين، وعلى آله وصحابته الأماجد الطيبين، وعلى تابعيهم إلى يوم الدين.
أيها المؤمنون.. أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله وطاعته؛ امتثالاً لأمر الله في كتابه العزيز في مثل قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].
أما بعد.. فإن في كتب السِّيَر التي سطرها لنا سلفنا الصالح نماذج رائعة من الرجال، يجد الباحث فيها عن هم الرجال في الدعوة والعبادة من بلغوا في هذا المضمار ذروته، حتى أصبحوا في تاريخنا المشرق علامات على الطريق في تذكّر أحوالهم؛ حياة للقلوب، وتذكيرًا بالآخرة، وتهوينًا من شأن الدنيا.
وإن من هؤلاء العمالقة الإمام المحدث الزاهد الرباني القدوة، شيخ الإسلام أبا نصر بشر بن الحارث المروزي البغدادي المشهور ببشر الحافي.
وإني لا أدري من أي باب أدخل قلعة حياته الشامخة، وكل باب فيها يغريني بعنوانه، هل أبدأ بباب الورع، أم بباب الإخلاص، أم بباب العبادة، أم بباب العلم.
ولكني أستأذنكم لأبدأ بحادثة لم تحدث له، وإنما حدثت لأبيه الحارث المحاسبي وهو صبي، لنرى أي حِجر رباه، وأية كفّ غذته، وأي عقل أنضج عقله، وأي قلب هذّب قلبه بإذن ربه.
روى ابن ظفر المغربي ابن الحارث المحاسبي –وهو صبي– مر بصبيان يلعبون على باب رجل تَمّار، فوقف الحارث ينظر إلى لعبهم، وخرج صاحب الدار ومعه تمرات، فقال للحارث: كُل هذه التمرات، قال الحارث: ما خبرك فيها؟ قال: إني بعت الساعة تمرًا من رجل فسقطت منه تمره، فقال: أتعرفه؟ قال: نعم فالتفت الحارث إلى الصبيان الذين يلعبون، وقال: أهذا الشيخ مسلم؟ قالوا: نعم، فمرَّ وتركه. فتبعه التمار حتى قبض عليه، فقال: والله ما تنفلت من يدي حتى تقول لي: ما في نفسك مني، فقال: يا شيخ إن كنت مسلمًا فاطلب صاحب التمرات حتى تتخلص من تبعاته، كما تطلب الماء إذا كنت عطشانًا شديد العطش، يا شيخ تطعم أولاد المسلمين السُّحت – أي الحرام – وأنت مسلم؟ فقال الشيخ: والله لا اتَّجرت للدنيا أبدًا.
الله أكبر.. تمرات ساقطة على الأرض لا يبالي بها صاحبها، تهز كيان صبي!! فكيف بمن طالت يده أموالاً معصومة فسلب منها أنفسها، وحرق قلب صاحبها، فكيف بمن يختلس ويزور وينهب أرزاق المسلمين، وكأن الله اللطيف الخبير لا ينظر إليه، وكأنه في مأمن من عقوبته وانتقامه، كيف بمن يُطعم عياله ويربي لحومهم ودماءهم من مال حرام أُخذ حيلة أو سرقة أو ربًا أو رشوة أو غشًّا، ثم سماها بغير أسمائها ليسوّغ لنفسه أكل الحرام. وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به.
وبعد يا بشر، فما بداية فشو أمرك، وبدو حالك؟
يجيبنا بشر فيقول: «بينا أنا أمشي رأيت قرطاسًا على وجه الأرض فيه اسم الله تعالى، فنزلت إلى النهر فغسلته، وكنت لا أملك من الدنيا إلا درهمًا فيه خمسة دوانق، فاشتريت بأربعة دوانيق مسكًا، وبدانق ماء ورد، وجعلت أتتبع اسم الله وأطيّبه، ثم رجعت إلى منزلي فنمت فأتاني آتٍ في منامي فقال: يا بشر كما طيبت اسمي لأطيبن اسمك، وكما طهرته لأطهرن قلبك».
رحمك الله يا بشر فها نحن نتطيب بذكر اسمك وكأن الشاعر يعنيك بقوله:
أين الذين إذا تهادى ذكرهم فاح الأريج كأنهم قد عادوا
أسوق هذا الخبر في حين نرى اليوم هذه الاستهانة التي لا حدود لها باسم الله تعالى، سواء في الأيمان الكاذبة؛ حيث يحلف البائع والمشتري كاذبين من أجل دراهم معدودة {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67].
والحلف الكاذبة مَنْفَقَة للسلعة ممحقة للكسب، يبيع آخرته بعَرَض من الدنيا زائل، أو عمت به البلوى من الاستهانة بالقراطيس التي تحمل اسم الله تعالى، فما من مكتب في دائرة عمل إلا بجانبه سلة مهملات، وأول المهملات أوراق العمل التي تحمل اسم الله تبارك وتعالى، فهو يمزق الورقة ويرميها متجاهلاً ما فيها، وربما كان من بينها آيات وأحاديث، ثم هذه الجرائد التي أصبحت جزءًا من حياة كثير منا، ما بالنا نحتقرها حتى أصبحت سُفْرة لبعضنا يضع عليها الطعام، وفرشًا لبعض آخر يجلسون عليها ويدوسونها، وسترًا يعلقونها على النوافذ والأبواب، ومغلفات للطعام، وها نحن أولاء نراها ملقاة على أفواه السكك وقارعة الطريق تدوسها السيارات، وتهينها الدواب، وهي مملوءة بذكر الله عز وجل، بل هذه الظواهر السيئة التي نشاهدها في أيام الامتحانات، وبعد ظهور النتائج من استهانة بالكتب الدراسية؛ حيث يخرج بعض الطلبة غيظهم وحنقهم على المادة في شكل انتقام رهيب من كتبها ومذكراتها، فيمزقونها بحقد، ويذرونها في وجه الرياح تبعثرها كيف شاءت على وجه الشارع، وفوق كل قذر وتحت كل رجل وعجل. أفلا نكلف أنفسنا قليلاً فنجعل لها مكانًا في المنزل أو في العمل يخصها، نجمعها فيه ثم نخرجها إلى مكان آمن فنحرقها أو ندفنها حفاظًا عليها.
هذا درسك الأول يا بشر بن الحارث، فماذا بعدُ؟
قال بشر: «لا تعمل لتُذْكَر، اكتم الحسنه كما تكتم السيئة».
سبحان الله! غاية الإخلاص، وقمة التقوى، وأنضج ثمار التربية الإيمانية.. أن تعمل العمل لله تعالى، لا ترجو به ذكرًا، ولا شهرة، ولا مديحًا، وأن تحرص على كتمان الحسنة إذا كانت نفلاً، كما تحرص على كتمان السيئة، ولِمَ لا يقول بشر ذلك، وهو الذي يقول لمن ابتلي بشهوة الكلام وطلب الشهرة به: «إذا أعجبك الكلام فاصمت، وإذا أعجبك الصمت فتكلم»؛ ليلجم النفس المتطلعة للسمعة؛ أمره بالصمت إذا اشتهى الكلام، وليكسر الحواجز التي يصنعها الوهم أو الشيطان أمام الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أمره بالكلام.
وقال يومًا: «ما اتقى الله من أحب الشهرة», ولكن الله تعالى ربما يستعجل البشرى لعبد من عباده، فيجعل له ذكرًا حسنًا بطاعته؛ كما صنع لبشر فماذا تقول يا بشر؟
قال: «لقد شهرني ربي في الدنيا، فليته لا يفضحني في القيامة، ما أقبح بمثلي أن يظن في ظن وأنا على خلافه».
ولذلك لما دعي إلى أكل رطبٍ جاء من وجه طيب جعل يجسه بيده، ثم ضرب بيده إلى لحيته وقال: «ينبغي أن أستحي من الله، إني عند الناس تارك لهذا وآكله في السر»؟ وكان يقول: «ليت لا يكون حظي من الله هذا الذي يقول الناس: بشر بشر، إني لأشتهي شواء منذ أربعين سنه ما صفا لي درهمه»؛ ورعًا منه رحمة الله عليه.
حقًا إن أعظم خسارة على العالم أو لعابدٍ أن يكون حظه من علمه أو عبادته ثناءَ الناس عليه، وإن أثرًا حسنًا لعلمه ودعوته وعبادته على واحد من الناس خيرٌ له من الدنيا وما فيها، وأما إذا جمع الله له هذا وذاك، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. هذا درسك الثاني، فماذا بعدُ يا بشر؟
بلغ به الورع ما روى عنه ابن أخته يقول: «سمعت خالي بشرًا يقول لأمي: جوفي وجع، خواصري تضرب عليَّ، فقالت له أمي: ائذن لي حتى أصلح لك قليل حساء بكفّ دقيق عندنا تتحساه، يرمُّ جوفك، فقال لها: ويحك! أخاف أن يقول: من أين لك هذا الدقيق؟ فلا أدري أيَّ شيء أقول له؟ فبكت أمي وبكى معها وبكيت معهم». والله إن هذا لمن أصعب دروسك، من أين لك هذا؟!
هذا السؤال الرهيب الذي نلهو عنه، وإنه لمدركنا لا محالة، ولنا ألا نعجب بعد ذلك إذا سمعنا أحمد بن حنبل رحمه الله يشيد بورعك، ويضيع نفسه دونك فإنه حين سُئل مسألة في الورع قال: «أنا؟ أستغفر الله، لا يحل لي أن أتكلم في مسألة الورع.. لو كان بشرُ بن الحارث، صَلَحَ أن يجيبَك عنه»، فهو يصلح أن يتكلم في الورع.
ولا نعجب من ورعه هذا وقد وضع له مبدأً عظيمًا كم نحن في حاجة إليه اليوم؛ يقول: «طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد غيب لم يره»، ولماذا لا يترك هذه الشهوة الطارئة من أجل حبيبه سبحانه وهو القائل: «ليس من المودة أن تحب ما يبغض حبيبك».
نعم تعلقت نفسه بنعيم دائم في جنة عرضها السماوات والأرض فتضاءلت في عينه كل شهوات الدنيا الزائلة، ولذلك كان يهتف لجلسائه: «حادثوا الآمال بقرب الآجال»، أرأيتم؟ ألا يجيب هذا عن تساؤلنا إذا مات حبيب لنا وقلنا: كيف مات؟ هل حقًّا مات؟ فلان مات؟
لماذا؟ لأن الأمل يكبر مع ابن آدم، ولا يذله إلا الموت!! وكم شهوة تمكنت في نفوسنا حتى أذلتنا، نبقى عليها وهي مما يكرهه بارئنا سبحانه، فويل لنا إن لم يرحمنا ويغفر لنا ويوفقنا للتوبة النصوح!!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم: 8].
بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والبيان. ويغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين.
الخطبة الأخرى:
الحمد لله حمد الشاكرين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الهادي الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واعلموا أن في حياة السلف الصالح أنوارًا تُقتبَس, ومعالم تُتَّبَع، هكذا بارك الله فيهم أحياء، وبارك فيهم أمواتًا؛ إذا ذُكروا تحيا القلوب بذكرهم، كما قال صاحبنا بشر بن الحارث؛ وكأنه يعني نفسه: «بحسبك أن أقوامًا موتى تحيا القلوب بذكرهم، وأن أقوامًا أحياء تعمى الأبصار بالنظر إليهم».. ما هذا الكلام الذي يشبه المجهر، لا يسلط على أحد إلا كشفه!!
هذا الرجل الذي طارد الشهرة خوفًا على دينه، ولكن الله وهبه خيرها وكفاه شرها، حتى غدا من أعلام السلف الذين يُقتدَى بهم في الورع والصلاح.
عن عباس بن دهقان قال: قلت لبشر بن الحارث: أحب أن أخلو معك، قال: إذا شئت، فبكرتُ فرأيته قد دخل قبة فصلى فيها أربع ركعات لا أُحسنُ أن أصلي مثلها، فسمعته يقول في سجوده: «اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل أحب إليَّ من الشرف، اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إليَّ من الغنى، اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أوثر على حبك شيئًا»، فلما سمعته أخذني الشهيق والبكاء فلما سمعني قال: «اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن هذا هاهنا لم أتكلم»!
وهل سمعت يا أخي في الرياء من كلام سائر الناس حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل قول بشر: «يكون الرجل مرائيًا في حياته، مرائيًا بعد موته! قال: يحب أن يكثر الناس على جنازته»! وهل سمعت من يفضل صدقة السر على الحج والعمرة والجهاد إذا كانت تطوعًا ويقول: «ذاك يركب ويرجع ويراه الناس وهذا يعطي سرًّا لا يراه إلا الله عز وجل».
وتُوفي بشر، فخرج الناس في جنازته بعد صلاة الصبح فلم يستقر في قبره إلا العتمة من كثرة الخلق، حتى صاح الناس: هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة، طلب الستر وكره الشهرة خوفًا من الله تعالى، فأعزه الله، وأشهره بالطاعة.
رآه الكندي في النوم فقال له: ما فعل الله بك؟ فقال: «غفر لي وأقعدني على طيار من لؤلؤ بيضاء، وقال لي سر في ملكي».
ولما مات أحمد بن حنبل رحمه الله، رآه ابن خزيمة في النوم، فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: «غفر لي وتوجني وألبسني نعلين من ذهب، وقال لي: يا أحمد هذا بقولك: «القرآن كلامي»، قلت: فما فعل لبشر؟ فقال لي: بخ بخ، مَن مثل بشر؟ تركته بين يدي الجليل، وبين يديه مائدة من الطعام والجليل مقبل عليه، وهو يقول له: «كل يا من لم يأكل، واشرب يا من لم يشرب، وانعم يا من لم ينعم».
رحمه الله رحمة واسعة، وغفر لنا تقصيرنا وإسرافنا في أمرنا، اللهم اجمعنا به وبإخوانه الصالحين في جنات النعيم فإننا إذا ذكرنا هؤلاء افتضحنا.
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، واحم حوزة الدين، وارحم إخواننا المستضعفين، واحفظ أهل غزة من اعتداءات اليهود ومكر الصليبين وأشياعهم.
اللهم من كاد لدينك وأهله فافضح خططه، وأفشل برامجه، واجعل تدميره في تدبيره.
اللهم إنهم ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيلك، فاجعلها عليهم حسرة في الدنيا، واحشرهم إلى جهنم وبئس المصير
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العلا يا واحد يا أحد، يا فرد يا صمد، أن تطهّر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار، ونسألك الثبات في الأمر، ونسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب.
ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم بارك لنا في ولاة أمورنا، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، وارزقهم البطانة الصالحة التي تذكّرهم إذا نسوا، وتعينهم إذا ذكروا، اللهم انصر بهم دينك وأمتك، وعبادك الصالحين في كل مكان.
اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك، لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.