الحمد لله الذي اختص بعض عباده بالعلم والدعوة والعمل لنفع عباده في كل مكان، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له أعز من أطاعه بالتقوى وأذل من أبى بالعصيان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد ولد عدنان، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.. أما بعد {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}.
أيها الإخوة المؤمنون
قال سبحانه وتعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة: 122). آية بينة، تشيد بنفر من المسلمين نهضوا بواجب عظيم، يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، هو واجب طلب العلم، وتبليغه للناس، والسعي في مصالح العباد، ولكون هؤلاء ينشغلون في هذا الشأن حياتهم كلَّها، ويستغرق عليهم وقتهم كله، فقد أصبح من الواجب بيان الواجبات الأخرى التي يجب أن ينهضوا بها كذلك، ولن ينوب عنهم أحد فيها أبدا، هو واجب الأسرة، التي هي مقدمة عند الله تعالى على غيرها، فمن أوائل الآيات الدالة على ذلك، قول الله تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين}، وانظر كيف جمع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث واحد بين أمور شتى، يجمعها عظم شأنها، وإن بدت أنها متفاوتة في القيمة والأهمية، فعن عُقْبَة بْن عَامِرٍ الْجُهَنِيّ قَالَ سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «كُلُّ شَيْءٍ يَلْهُو بِهِ ابْنُ آدَمَ فَهُوَ بَاطِلٌ إِلَّا ثَلَاثًا: رَمْيَهُ عَنْ قَوْسِهِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ، وَمُلَاعَبَتَهُ أَهْلَهُ؛ فَإِنَّهُنَّ مِنْ الْحَقِّ» (أخرجه أحمد وحسنه الأرناؤوط).
الدعوة إلى الله تعالى والعمل الخيري بكل أنواعه، من أشرف الأعمال وأرفع العبادات، وهي أخصُّ خصائص الرسل عليهم السلام، وأبرز مهام الأولياء الأصفياء من عباده الصالحين، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} {فصلت: 33}، والعاملون في هذا المجال هم صفوة مختارة من رجال الأمة، ونماذج يحتذي بها الناس، وقدوة لهم في كل تصرفاتهم.
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفعُهُمْ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدخِلُهُ على مُسلِمٍ، أو تَكشِفُ عنهُ كُربةً، أو تَقضِيَ عنهُ دَيْنًا، أو تَطرُدَ عنهُ جُوعًا، ولَأَنْ أمْشِيَ مع أخِي المسلمِ في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ من أنْ أعتكِفَ في المسجدِ شهْرًا، ومَنْ كفَّ غضَبَهُ ، سَتَرَ اللهُ عوْرَتَهُ ، ومَنْ كظَمَ غيْظًا ، ولوْ شاءَ أنْ يُمضِيَهُ أمْضاهُ ، مَلأَ اللهُ قلْبَهُ رضِىَ يومَ القيامةِ ، ومَنْ مَشَى مع أخيهِ المسلمِ في حاجَتِه حتى يُثْبِتَها لهُ ، أثْبتَ اللهُ تعالَى قدَمِه يومَ تَزِلُّ الأقْدامُ ، وإنَّ سُوءَ الخُلُقِ لَيُفسِدُ العملَ ، كَما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ” حديث حسن.
وروى البخاري ومسلم في صحيحهما أنه لما نزل قول الله تعالى: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلأَقْرَبِينَ [الشعراء:214]، أتى النبي صلى الله عليه وسلم الصفا فصعد ثم نادى: “يا صباحاه” فاجتمع الناس إليه بين رجل يجيء إليه ورجلٍ يبعث رسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا بني عبد المطلب، يا بني فهر، يا بني لؤي، أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح الجبل تريد أن تغير عليكم، صدقتموني؟” قالوا: نعم، قال: “فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد” [متفق عليه، أخرجه البخاري ومسلم].
فها هو ذا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ المبعوث للناس كافة، يوجه نداء خاصًا لأهله وعشيرته، استجابة لأمر الله جل وعلا؛ لأن دعوة الأقارب والأهل والأرحام من البر والصلة، بل هي والله من أبر البر وأحسن الإحسان.
إن الاهتمام بدعوة العشيرة والأقربين في القرآن، وسير الأنبياء عليهم السلام، مؤشر إلى أهمية الأسرة ومكانتها في دين الله، وفي المجتمع المسلم تنفرد بها عن سائر الأديان والمجتمعات الأخرى.
وقد فقه هذا الأمر الصحابة الأبرار فسعوا إلى هداية أهليهم وذويهم، فهذا سيد الأوس الذي اهتز لموته عرش الرحمن، سعد بن معاذ ـ رضي الله تعالى عنه ـ لما أسلم عاد إلى قومه بني عبد الأشهل فقال: يا بني عبد الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا: سيدنا وأفضلنا رأيا، فقال: فإن كلام رجالكم، ونسائكم عليَّ حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله، قال: فو الله ما أمسى في دار بني عبد الأشهل رجل، ولا امرأة إلا مسلما، أو مسلمة.
وهذا سيد دوس ومطاعها، وعظيمها الطفيل بن عمرو الدوسي: حين قدم على دوس أتاه أبوه فقال له: إليك عني فلستُ منك ولستَ مني، قال: وما ذاك؟ قال: أسلمت، وتبعت دين محمد، فقال: أي بُنيَّ، ديني دينُك، وكذلك أمي فأسلما. وفي رواية: فأسلم أبوه ولم تسلم أمه.
ويروي لنا ذاكرة عهد النبوة أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عبدالرحمن بن صخر الدوسي فيقول: “كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله ما أكره، فأتيت رسول الله وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليَّ فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال رسول الله: اللهم اهد أم أبي هريرة، فخرجت مستبشرا بدعوة النبي، فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة، واغتسلت وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
ووالله ما من أمر يبر به المسلم والديه مثل أن يكون سببا في هدايتهما، ودلالتهما على خيري الآخرة، الذي هو أعظم وأجل وأبقى من كل خير في الدنيا، إلا ما كان لله تعالى.
توبوا إلى الله واستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الأخرى/
الحمد لله كما يحب ربُّنا ويرضى، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد
فا تقوا الله عباد الله، واجعلوا آمالكم وأعمالكم معلقة بالله عز وجل، واستثمروا حياتكم مع أهليكم في إصلاح شأنهم دنيا وأخرى، فإن الله تعالى وعد فقال: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [سورة الطور 52/21]. فما تكتمل سعادة المسلم إلا إذا رأى أهله جميعهم معه في الجنات، {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَاب . سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [سورة الرعد 13/23 – 24].
والسعيد من وفق في السبل التي تجعل أهله جميعا من أولياء الله تعالى، المحبين له، المؤتمرين بأمره، المنتهين بنهيه، فهو مرة يذكرهم بالحكمة، ومرة بالموعظة الحسنة، ومرة يوزع عليهم مطوية تبين أحكام شعيرة من شعائر الله، ومرة شريطا يوجههم لسنة من سنن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ومرة يناصحهم سرا، ومرة يوجههم جهرا، ومرة يخدمهم في أمر يرغبونه، ومرة يعودهم على خدمته وبره، ومرة يأخذهم إلى محاضرة أو درس في مسجد أو قاعة، ومرة يأخذهم إلى نزهة برية أو بحرية؛ ليرفه عنهم، ومرة يذكرهم بالأذكار، والأوراد، ومرة يقص عليهم قصص الأسمار، ومرة يسجلهم في حلق القرآن الكريم ومدارسه، ومرة يسجلهم في مراكز تعليم الحاسوب واللغة الأجنبية، ومرة يسافر بهم إلى مكة والمدينة، ومرة إلى سياحة آمنة نظيفة، ومرة يُهديهم كتابا، ومرة يهديهم لعبة، وهو دائما يتبسط في وجوههم، ويخشى الله تعالى فيهم، فهو القدوة الحسنة أمامهم؛ يسعى لإصلاحهم وسعادتهم، ولإزالة أية جفوة تحدث بينهم.
ولا شك بأن من يعمل في الشأن الدعوي والخيري يحتاج إلى مساندة زوجته وأسرته، وهو ما وجده الرسول العظيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ من زوجته خديجة رضي الله عنها، ومن بعض أسرته، فعن عائشةَ أمِّ المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت في حديث الوحي الذي غطه فيه جبريل ثلاث غطات، وأقرأه أول سورة (اقرأ)، قالت: “… فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : زمِّلوني زمِّلوني . فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : لقد خشيتُ على نفسي . فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ . فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك” الحديث رواه البخاري.
فما أحوج العامل في المجال الخيري إلى الله إلى زوجة تشاطره همومه، وتشاركه الرأي والمشورة، وتتجاوب مع اتجاه تفكيره، وتثق فيه، وتتفهم معاناته وجهده الدؤوب، ولذا وجب عليها أن تؤيده وتدعمه، وتدعو له، مشعرة إياه بالانسجام والتوافق والتأييد والثقة والمشاركة. وصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: “الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ” (رواه مسلم).
إن العامل الصادق في العمل الخيري بحاجة إلى من يعينه على أعبائه، وحين يكون هذا المعين من أسرته كان ذلك أسكن لنفسه وأقر لعينه، ولذلك لما بعث الله موسى عليه السلام إلى فرعون قال: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً (35)} [سورة طـه 20/25-35].
فموسى عليه السلام يتعطف ربه ويرجوه أن يجعل له وزيراً من أهله. لماذا ؟ لشدّ الأزر، وتكون النتيجة: {كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً}.
إن عمل المسلم في المجال الخيري شرف عظيم، لا ينبغي التفريط فيه أو التهاون به، وعليه أن يفرد له من الجهد والوقت ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وأن يسعى إلى تحقيق وتطبيق المعادلة والتوازن اللذين أمر بهما الإسلام.
ثم إن عليه أن يحاول مضاعفة عطائه الخيري دون أن يمس جوهر التوازن وحقيقته حتى يصبح التوجه الحياتي توجهًا دعويًّا في كافة مجالاته، وحتى يتحقق فيه قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “من جعل الهمَّ همًّا واحدًا كفاه اللهُ همَّ دنياه ، ومن تشعَّبَتْه الهمومُ لم يُبالِ اللهُ في أيِّ أوديةِ الدنيا هلَك” (حسن لغيره).
إن للعمل الخيري ( لذة ) لا تدانيها لذة من متع الدنيا الفانية، وإن له عند الله لقيمة وأجرًا دونهما قيمة الدنيا ونعيمها.. لذة الشعور بالرضا: {رضي الله عنهم ورضوا عنه}.
وقد جمع الله الحسنيين في قوله: {وتعاونوا على البر والتقوى}، فـ”في التقوى رضا الله تعالى، وفي البر رضا الناس، ومن جمع بين رضا الله تعالى ورضا الناس فقد تمت سعادته وعمت نعمته”. قاله الماوردي رحمه الله تعالى.
وأخيرًا فالدعاء سلاح المؤمن، وهو من أهم وأبرز أسباب السعادة.. والصالحون والناجحون دائمًا يقولون: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].
جمع الله قلوبنا على حبه، اللهم وفق بيننا وبين أزواجنا وذرياتنا، ورب لنا أولادنا، واجعل بعضنا لبعض قرة أعين، واعمر حياتنا بالحب لك ولرسولك صلى الله عليه وسلم.. ولسائر للمسلمين.
اللهم احفظنا وبلادنا وأهلينا وأولادنا من كل سوء يراد بنا، إنك سميع الدعاء.
اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم.
اللهم استر علينا وعلى أعراضنا وعلى ذرارينا وذوينا، وأعراض المسلمين.. إنك سميع الدعاء.
اللهم وفقنا لصالح الأعمال واجعلها خالصة لوجهك الكريم، وتقبلها منا يا كريم.
اللهم فك أسرى المسلمين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضالهم، وهيء لأمة الإسلام أمرا رشدا يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.