لا تـحـزن

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

 أما بعد: فيا عباد الله أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله وطاعته، امتثالاً لأمر الله جل وعلا في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 1.2].

أيها الأحبة في الله: من يتأمل في سجل الحياة المنشور سيجد نفسه أمام حقيقة تفرض نفسها لا محالة، هي أن الفرد فيها – مهما أُوتي من سلطة – لا يستطيع أن يحدد أحداثها كما يشتهي، ولا يملك إزاء تقلباتها أن يجعلها تسير وفق هواه ورغبته، فهو يفقد أعز الناس عليه وهم بين يديه لا يملك لهم نفعاً ولا ضرّاً، وكم كان يتمنى أن يهبهم بعض أنفاسه ليعيشوا إلى جانبه، وتفوته الرغبات وكانت مبذولة لأمره ونهيه، ويؤمل الآمال، فيبذل لها الأسباب؛ حتى يحس بأنه وصل إلى مبتغاه فيضمحل كل شيء، وتتفرق سحابة الرجاء، وتحل كآبة القلق مكانها، ويظل يتساءل لماذا لم أحصل على ما أريد، فينقلب القلق المؤقت همّاً وحزناً مزمنين!!

ثم ماذا؟

لا شيء غير الضجر، وعبارات الجزع، والاعتراض على أقدار المولى عز وجل، ثم ماذا؟ ثم الإثم الكبير، وجزاء السعير!!

يا فلانُ بن فلان.. ويا فلان بن فلان

انظر في كل مصيبة وجهها المشرق، وفي كل كأس نصفها الملآن،.. فليس هناك شر محض، واعلم أن الدنيا ليس كلها لك وحدك، فيومٌ لك ويوم عليك، وكما أُعطيت يُؤخذ منك، أفلا نظرت إلى نعم الله عليك كيف تغمرك من فوقك ومن تحتك ومن يديك ومن خلفك؟!

    كم تشتكي وتقول إنك معـدم        والأرض ملكك والسما والأنجم

            ولك الحقول وزهـرها وربيعها       ونسيمـها والبلبـل المترنـم

ألم يجعل لك عينين.. بكم تبيعهما لمن حرم من ضوئهما الكاشف؟!

ألم يجعل لك أذنين.. أرتضى أن تستبدل بهما القصر الذي اشتهيته فتسكنه أصم؟!

ألم يجعل لك لساناً؟! هب أن ثرياً سيتنازل لك عن ثروته إذا وهبته لسانك، أو ترضى أن تكون ثرياً أبكم؟!

ألم يجعل لك يدين ورجلين؟ أو ترضى بصفقة تكون سلعتها تحقيق شهوتك التي حزنت على فواتها، والثمن أطرافك الأربعة؟!

ستصيح بي.. كلا.. وكفّ عن هذه المقايضات المزعجة..

وأقول لك: بل: دع همومك إنها تزري بمن في قلبه إيمان

بل كيف تحزن والحياة مسيرة، والمرء لا تبقى به الأزمان

تذكر نعم الله عليك واشكرها، فالله تعالى يقول : {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [سورة إبراهيم: 34].

اذكر نعم الله تعالى عليك كلما ذكرك الشيطان بتطلعاتك إلى ما لا يمكنك الوصول إليها، واذكر نعم الله عليك كلما وقعت لك مصيبة، وقل : أو أتفكر في المفقود وبين يدي الموجود؟

ثم لماذا تتعب قلبك بتوقعات المستقبل التي لم تقع، فتُشقي بها فكرك وقلبك وعقلك؟ وربما عللت بها صحتك، وأتعبت بها أهلك! ألم تعلم أن أكثر المتوقع من الشؤم لا يقع بإذن الله، أليست خسارة حقاً أن تتعب قلبك في الخوف من شيء لا يقع؟

ثم لماذا تحزن ممن يقع في عرضك، وينتقص من مكانتك، ويغتابك في المجالس، ويتعمد إهانتك، أأنت أعظم من الله خالق كل شيء، وقد قيل فيه : ثالث ثلاثة، وقيل: يد الله مغلولة، أأنت أعظم من البشير النذير صلى الله عليه وسلم؟ وقد وُسم بالجنون، والسحر والكذب؟ فلماذا إذن تحزن مما يقال فيك؟! إنك مادمت ذا نعمة فلن يسكت عنك عشاق النقد الآثم، إنهم يتسلون بسيرتك، ويتمتعون بلحمك وعظمك، ولن تستطيع أنت أن تسكتهم ولو اتخذت نفقاً في الأرض أو سُلماً في السماء، بل انتظر منهم ما يسوؤك ويبكي عينك، ويدمي مقلتيك، ويقضّ مضجعك!!

إذن فكن كالصخرة الصلدة المهيبة، تتكسر عليها معاول الهدم، وقرون الوعول، لتثبت قدرتها على البقاء، إنك إن أصغيت وتفاعلت بما يقول هؤلاء حقّقت أمنيتهم الغالية، في تعكير حياتك الصافية، وتكدير عمرك المزهر، ألا فاصفح عنهم وقل: سلام، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون، فإن أعظم الناس هم الذين يكونون موائد هؤلاء الفارغين، وإن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك، وبقدر وزنك يكون النقد الآثم الموجه إليك. وإنك لتستطيع أن تصبّ على رؤوسهم الزيت المغلي حين تزيد في فضائلك، وتربية محاسنك، وتقويم اعوجاجك، إن كنت تحب أن تكون مقبولاً عند الله وعند خلقه، محبوباً عند أحباب الله، وأما أن تجعل هذا سبباً لحزنك وشقائك فذلك هو الشقاء الذي لا يزول؛ لأنك مادمت تلمع وتبرق، وتعطي وتبني فإن الحديث لن يكفّ عنك.

ثم إني قد أراك تشكو من جحود العاقين، أولاداً أو طلاباً أو موظفين أو أصدقاء أو من كان لك فضل عليهم، وتصيح مع الشاعر الصميلي حين يقول إلى جاحد جميله:

ماجت حياضك من جهدي ومن عرقي       وأورق الخصب في زنديك من ورقي

قد كنت في نفق سدت مواصده           وأحكم اليأس فيه كل مفترق

فكنت زادك في يأس ومخمصة            وضوء ناري هدى في ظلمة النفق

فتزرع الشوك عمدا في مرابعنا          وتضرم النار في روضي ومرتزقي

أيها الحبيب.. إن الله تعالى خلق الخلق ليعبدوه فعبدوا غيره إلا قليلاً منهم، وليشكروه فشكروا غيره {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]، أأنت أعظم أم الله؟!

فلا تصدم إذا وجدت الجاحدين أكثر من الشاكرين، فإن طبيعة الجحود غالبة على النفوس، فلتهدأ إذا لقيت من أحرق أوراق معروفك، ونسي جميل إحسانك، فلك العوض من الله زيادة في المثوبة والأجر بإذن الله تعالى.

إن هذا الجحود لا يدعوك إلى ترك الجميل لأن هناك من أنكره، ولا إلى عدم الإحسان إلى غيرك لأن هناك من جحده، فأنت لا تعمل لفلان وفلان، وإنما لله تعالى: فأنت فائز على كل حال، لا يضرك غمط الباغين، ولا ظلم الجاحدين، فاليد العليا خير من اليد السفلى، سلفك من مدحهم الله عز وجل بقوله: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 9].

بل إذا طاف بك طائفٌ من همٍّ أو ألَمَّ بك غمٌّ، فامنح غيرك معروفاً، وأسدِ له جميلاً، تجد الفرج والراحة، أعطِ محروماً، وانصر مظلوماً، وأنقذ مكروباً، وأطعم جائعاً، وعُدْ مريضاً، وأعن منكوباً، تجد السعادة تغمرك من جميع جوانحك.

كن بلسما إن صار دهرك أرقماً        وحلاوة إن صار غيرك علقما

أحسن وإن لم تجز حتى بالثنا              أي الجزاء الغيث يبغي إن همى

من ذا يكافئ زهرة فواحة             أو  مـن يثيب البلبل المترنما

إن توزيع البسمات المشرقة على الوجوه البائسة في كفّ الفقر الحسي والفقر الخلقي لصدقة جارية في عالم القيم ((ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق))، يا من تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف هلموا إلى بستان المعروف، وتشاغلوا بالعطاء والمواساة وخدمة المحتاجين ستجدون السعادة التي تبحثون عنها، واسألوا من يشتغلون بهذا تجدون عندهم حياتهم جوابا {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى} [الليل: 19- 21].

عباد الله طلّقوا همومكم وغمومكم في بساتين الذكر والقرآن والاستغفار.. ألا بذكر الله تطمئن القلوب. توبوا إلى الله واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الأخرى:

الحمد لله كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الفراغ نعمة ونقمة، فهو نعمة لمن يزرعه بالنور، وهو نقمة لمن يعيش في ظلماته، ويتلبد بين قبوره الموحشة..

إن أكثر مظاريف الهمّ انتشاراً هي أوقات الفراغ، لأنها تتفتح في أيدي أصحابها الفارغين عن ماضٍ حزين أو حاضر يلوح بالغم، ومستقبل مبهم يخاف منه الإنسان قبل أن يحل به. والحل سهل ميسور، أو أن يملأ المسلم يومه الذي يعيشه بأعمال مثمرة، فالاسترخاء الدائم مرضٌ وعذاب، والراحة المستمرة غفلة وحسرة، والفراغ لصّ محترف يختلس الحياة من دفتر العمر، ويقطع خلايا العقل ويذروها في الهواء مزقاً، إذن فلتملأ دقائق حياتك بصلاة خاشعة أو ذكر متدبر، أو فلتطالع في الكتب والمجلات النافعة، أو اعمل في شؤون تجارتك، أو أعن أهلك في بيتك، أو اشتغل بتربية نفسك وأولادك وزوجك ومن تعول، وانظر – إذا شككت في نصيحتي – إلى الفلاحين والخبازين والبنائين كيف يغردون بأناشيد الصباح كالعصافير في سعادة وراحة وفرح، بينما يعيش الفارغون على فرشهم الوثيرة يتقلبون من الهموم الفارغة، يدلكون ركبهم من آلام الراحة، وينتفضون مرضاً بسبب برودة المكيفات، ويضطربون اضطراب الملدوغ. ألا لا نامت أعين البطالين، الذين ليسوا في هم دنيا ولا دين.

يا مسلم لا تحزن وأنت تقرأ قول الله تعالى على لسان يعقوب : {اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف 87].

يا إنسان لا تحزن وأنت تقرأ قول الله تعالى على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40].

لا تحزن؛ لأنك جرّبت الحزن بالأمس فما نفعك شيئاً، رسب ابنك في الاختبار، فهل نجح بعد حزنك؟! مات حبيبك فبكيته فهل عاد حياً بعويلك؟! خسرت تجارتك فحزنت فهل ربحت تجارتك؟!

لا تحزن؛ لأن المصيبة بالحزن تصبح مصائب، حزنت لقلة المال فازددت نكداً ولم يجلب لك الحزن مالاً، وحزنت من كلام مبغضيك وحاسديك فأعنتهم على قلبك، وزنت من توقع مكروه في رزقك أو صحتك أو ولدك فهل وقع؟!

لا تحزن فإنه لن يسعدك مع الحزن دارٌ واسعة ولا زوجة مطيعة حسناء ولا مال وفير ولا منصب رفيع، ولا أولاد نجباء.

لا تحزن؛ لأن الحزن يريك الماء الزلال علقماً، والوردة حنظلة، والحديقة صحراء قاحلة، والحياة سجناً لا يُطاق.

لا تحزن إن بعد الجوع شبعاً، وبعد الظمأ رياً، وبعد السهر نوماً، وبعد المرض عافية، وسوف يصل الغائب، ويهتدي الضال، ويفك السجين، وينقشع الظلام، وينبع الماء بين أكثر الصخور صلادة وقوة بإذن الله القوي القادر العظيم الكريم {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 5- 6].

بشّر الليل بصبح يطارده على رءوس الجبال، بشّر المهموم بفرج يفاجئه بسرعة الضوء، بشّر المنكوب بلطف خفي يشرح صدره ويسر خاطره من حيث لا يحتسب، بشر المدين المعسر بما يسد دينه، ويفك كربته.

إن عبيد ساعاتهم القاتمة، لا يرون إلا النكد والضيق والتعاسة؛ لأنهم لا ينظرون إلا جدار الغرفة، ألا فليمدوا أبصارهم وبصائرهم إلى ما وراء الأبواب الموصدة على قلوبهم؛ ليروا كوناً فسيحاً، وعالماً رحباً، يعجّ بالتفاؤل والأمل. تكيف في ظرفك القاسي؛ لتخرج لنا منه زهراً وورداً وياسمينا {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 216].

وهل أدلك على من يفزع إليه المكروب، ويستغيث به المنكوب، وتصمد إليه الخلائق، وتسأله المخلوقات، وتلهج بذكره الأسنة، وتعشقه القلوب المؤمنة.. إنه الله الذي لا إله إلا هو {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62]، {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55]، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].

ولتفزع إلى الصلاة إذا داهمك خوف، وطوقك حزن، لتثوب إليك روحك، وتطمئن بها نفسك. وانظر في سير الأعلام من قبلك كيف كانوا إذا ضاقت بهم الضوائق، وكشرت في وجوههم الخطوب، فزعوا إلى صلاة خاشعة، فتعود إليهم قواهم وإرادتهم وهممهم. وفوّض أمرك إلى الله وقل حسبنا الله ونعم الوكيل، فإن قبل قوم قالوها في كرب أعظم من كربك {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 174].

واهتف إذا حزبتك الكروب بدعاء كشف الكرب: (( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث)) صحيح رواه البخاري وغيره.

(( اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت )) رواه أبو داود وصححه الألباني.

(أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) رواه أبو داود وصححه الألباني.

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) رواه الترمذي وصححه الألباني.

(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال) رواه البخاري.

(حسبنا الله ونعم الوكيل) رواه البخاري.

(اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وذهاب همي وجلاء حزني)) رواه أحمد وصححه الألباني.

تلك من أدعية النبي الذي أمرنا الله تعالى بالصلاة والسلام عليه فقال عز من قائل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.

اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلماً لأوليائك حرباً على أعدائك.

 

اللهم فك أسر المأسورين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضال المسلمين، وهيئ لأمة الإسلام أمراً رشداً يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



اترك تعليقاً