وصايا في فترة الاختبارات الطلابية

وصايا في فترة الاختبارات الطلابية

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أهله، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه وأسأله المزيد من فضله وكرمه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. إلى يوم الدين أما بعد فاتقوا الله عباد الله، ممتثلين أمر بارئكم تعالى الذي قال في محكم التنزيل: {وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة: 189]، فالفلاح والنجاح والتوفيق مرهون بتقوى الله تعالى.

أيها الأحبة في الله:

هذه وقفة حول الاختبارات المدرسية، أذكّر فيها أحبائي الطلاب بما يمكن أن يكون لهم عون بإذن الله على إنجاز هذا العمل المؤثر في مستقبلهم كله بإذن الله تعالى.

وأبدؤها بأن أقول: إنك لو تأملت شأن الاختبارات لعلمت أن فيها خيرًا كثيرًا لك، ومن ذلك أنك تنهي مرحلة من مراحل دراستك، وتراجع علومك التي تعبت في تحصيلها خلال الشهور الأربعة الماضية، وتخلو بنفسك لتحصيل كثير من المعارف بعد شتات العام الدراسي، وتكتشف طاقتك الكامنة بين تلافيف عقلك وخلايا أعصابك، فكم تعذرت لنفسك أنك لا تستطيع أن تقرأ كتابًا في أسبوع، وها أنت ذا تحفظه في يوم، وكم تحاميت عن جسدك بأنه مجهد بسبب يوم دراسي، وها أنت ذا تواصل الليل بالنهار في الاستذكار وتنتج.

أخي وبني.. توكّل على الله تعالى في استعدادك وأدائك هذه الاختبارات، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} [الطلاق: 3]، واستعن به آخذًا بالأسباب الشرعية، وضع لك هدفًا عاليًا هو التفوق في الاختبار لا النجاح فقط؛ انطلاقًا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ”. رواه مسلم 2664.

ومن تلك الأسباب: الالتجاء إلى الله بالدعاء بأي صيغة مشروعة كأن يقول: ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري. والاستعداد بالنوم المبكّر، وهو لن يكون إلا بالتخطيط الماهر لدقائق اليوم وساعاته، بحيث لا يقترب ثلث الليل الأول أو منتصفه إلا وقت أنجزت مذاكرتك وخلدت إلى النوم، ذلك لأن الذاكرة إذا جهدت كسلت عن استذكار المعلومة، ثم عليك بأداء الفجر في جماعة، ثم استعرض معلوماتك سريعًا قبل الذّهاب المبكر إلى الامتحان في الوقت المحدد.

أحضر جميع الأدوات المطلوبة والمسموح بها، والساعة لأنّ حسن الاستعداد يُعين على الإجابة.

تذكّر دعاء الخروج من البيت: (( بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أًظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل علي ))، فإنه يقال لك كفيت ووقيت، ويَتَنَحَّى عنك الشَّيْطَانُ. رواه أبو داود وصححه الألباني.

ولا تنس التماس رضا والديك، فدعوتهما لك مستجابة، وهنا أوصي الوالدين أن يسمعا أولادهم دعاءهما لهم، كما أنهما يدعوان لهم حال السجود وفي أدبار الصلوات بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

وسمّ الله قبل البدء لأنّ التسمية مشروعة في ابتداء كلّ عمل مباح، وفيها بركة واستعانة بالله، وهي من أسباب التوفيق.

واتّق الله في زملائك فلا تُثر لديهم القلق ولا الفزع قبيل الاختبار، فالقلق مرض مُعدٍ بل أدخل عليهم التفاؤل بالعبارات الطيبة المشروعة، وقد تفاءل النبي صلى الله عليه وسلم بسهيل بن عمرو، وقال: سهُل لكم من أمركم، وكان يُعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد، يا نجيح. فتفاءل لنفسك ولإخوانك بأنكم ستقدمون امتحانًا جيدًا. واعلم أن ذكر الله يطرد القلق والتوتّر، وإذا استغلقت عليك مسألة فادع الله أن يهوّنها عليك، وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا استغلق عليه فهم شيء، يقول: يا معلّم إبراهيم علمني، ويا مفهّم سليمان فهمني.

لا تقرأ الأسئلة دفعة واحدة، فإن ذلك يربك التفكير، ويخلط الإجابات في الذهن، بل اقرأ السؤال الأول، فإذا تذكرت إجابته فخطط لها بعبارات قصيرة جدًّا في المسودة، ثم ابدأ الإجابة، وإن لم تتذكر إجابته فأجله بعد السؤال الثاني أو الثالث وهكذا، ثم عد إليه فيما بعد؛ ملاحظًا ضرورة توزيع الوقت على الأسئلة كلها، فلن ينفعك التفصيل في أحدها مهما كانت إجادتك إذا كنت قد هضمت إجابة السؤال الثاني، فلكل سؤال درجته الخاصة به، وهو ما ينبغي أن نلتفت إليه في علاقتنا بالله تعالى، فإن أحدنا لو أحسن صلاته كلها، ولكنه عقَّ والديه، فقد وقع في كبيرة من الكبائر سوف يُحَاسب عليها، وإذا كان أحدنا يؤدي زكاة أمواله، ولكنه جمعها من الظلم وأكل أموال الناس بالباطل غشًّا وربًا وخداعًا فلن يكفيه عند الله أنه أدى زكاتها، والله يتولى السرائر، وهو الغفور الرحيم.

وإذا كنت ممن يفضل قراءة الأسئلة دفعة واحدة فخطط لحل الأسئلة السهلة أولاً والصعبة لاحقًا، وأثناء قراءة الأسئلة اكتب ملاحظات وأفكارًا لتستخدمها لاحقاً في الإجابة. والأبحاث توصي بتخصيص 10 بالمائة من وقت الامتحان لقراءة الأسئلة بدقة وعمق وتحديد الكلمات المهمة وتوزيع الوقت على الأسئلة.

تأنّ في الإجابة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” التأني من الله والعجلة من الشيطان. ” رواه أبو يعلى وحسنه الألباني في صحيح الجامع 3011 .

خصص جزءًا مناسبًا من الوقت لمراجعة إجاباتك. وتأنّ في المراجعة وخصوصًا في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام، وقاوم الرغبة في تسليم ورقة الامتحان بسرعة ولا يُزعجنّك تبكير بعض الخارجين؛ فقد يكونون ممن استسلموا مبكّرا لصعوبة سؤال، والأفكار تتوارد في نهاية الاختبار، وكم طالب عضَّ أصبع الندم وهو خارج من القاعة حين تذكر إجابة سؤال، وكانت الورقة والوقت بين يديه.

إذا اكتشفت بعد الاختبار أنّك أخطأت في بعض الإجابات فخذ درسًا في أهمية المزيد من الاستعداد مستقبلاً أو عدم الاستعجال في الإجابة، وارض بقضاء الله، ولا تقع فريسة للإحباط واليأس، وتذكّر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ”. صحيح مسلم.

واعلم – أيها الحبيب – بأنّ الغشّ محرّم سواء في مادة اللغة الأجنبية أو غيرها، وقد قال عليه الصلاة والسلام: “من غشّ فليس منا” رواه الترمذي وصححه الألباني، وهو ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ لك من الدّرجات والشهادات وغيرها، وأنّ الاتّفاق على الغشّ هو تعاون على الإثم والعدوان، فاستغن عن الحرام يُغْنك الله من فضله وارفض كلّ وسيلة وعَرْض محرّم يأتيك من غيرك ومن ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه. وعليك بإنكار المنكر ومقاومته والإبلاغ عمّا تراه من ذلك أثناء الاختبار وقبله وبعده وليس هذا من النميمة المحرّمة بل من إنكار المنكر الواجب.

وانصح من يقوم ببيع الأسئلة أو شرائها أو يقوم بنشرها عبر شبكة الإنترنت وغيرها والذين يقومون بإعداد أوراق الغشّ، وقل لهم أن يتقوا الله، وأخبرهم بحكم فعلهم وحكم مكسبهم، وأنّ هذا الوقت الذي يقضونه في الإعداد المحرّم لو أنفقوه في المذاكرة الشّرعيّة وحلّ الاختبارات السابقة والتعاون على تفهيم بعضهم بعضًا قبل الاختبار لكان خيرًا لهم وأقوم من الأعمال والاتفاقات المحرمة.

وتذكّر – أخيرًا – ما أعددت للآخرة وأسئلة الامتحان في القبر وسُبل النجاة يوم المعاد: فمن زُحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز. نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب.

الخطبة الأخرى:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله..

وإني لأوصي طالب العلم في مثل هذه المواقف وغيرها أن يكون دائم الذكر لله – عز وجل – كثير الاستغفار محافظاً على الفرائض كالصلوات، فلا يقصر في الصلاة مع الجماعة ويسهر إلى ساعات متأخرة بحيث تضيع عليه صلاة الفجر، وكذلك أيضاً يتقاعس عن الصلاة ويأتي حتى تفوته الجماعة، أو يأتي متأخراً لا بل ينبغي في مثل هذه المواقف أن يكون أشد محافظة على الصلاة، وكلما حافظت على الفرائض وجدت التوفيق من الله خاصة في أيام الشدائد وصدق الله إذ يقول: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} [البقرة: 45] فقرن الله الصلاة مع الصبر وإذا وجدت المنكوب والمكروب في أيام كربته ونكبته كثير الصلاة، كثير الإقبال على الله فاعلم أن الفرج أقرب إليه من حبل الوريد؛ لأنها صلة بين العبد وربه، ومن وفَّى لله في حقوقه وفَّى الله له، والله مع العبد ما كان العبد معه، ولذلك أوحى الله إلى حواري بني إسرائيل أنه معهم إذا أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وآمنوا برسله وعزروه ووقروه -عز وجل- ومن كان الله معه فنعم المولى ونعم النصير.

كما أوصيك أخي الطالب بأن تبرأ إلى الله من الحول والقوة؛ فلا تعتمد على ذكائك ولا على فهمك ولا على جدك ولا على اجتهادك، ولكن توكل على الحي الذي لا يموت، وسبح بحمده، وكفي به سبحانه ولياً ونصيراً، ومن كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لأنها كنز من كنوز الجنة، ومفتاح خير للإنسان إذا برأ لله من الخير والقوة كمل الله نقصه وجبر كسره وأقر بالعاقبة عينه إذا برئ الإنسان من حوله وقوته وأسلم الحول والقوة لله مع أنه حافظ وفاهم فإن الله يوفقه ويلهمه ويسدده.

ومن فعل ذلك فإنه يحمد الله على كل حال، ويدخل وهو مطمئن واثق بالله – عز وجل – ولا يدخل في القلق والحيرة، ولكن يدخل مطمئنًا، عليه رباطة الجأش وثبات القلب، فالأمور كائنة على ما قدر الله- عز وجل – فإن وجد خيراً حمد الله، وقال: الفضل والملة لله واعترف لله – عز وجل – بالفضل، والله تعالى- يقول:{وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً}[النساء: 113] ولا يخرج يتباهى ولا يتعالى، ولا يكسر قلوب إخوانه الذين لم يُوفقوا بل يعزيهم ويسليهم، وإن وجد غير ذلك حمد الله على كل حال، ورضي بقدر الله، فلعل الدرجة تفوتك بالدنيا يعوضك الله بها في الآخرة إذا احتسبت، وما من إنسان يرضى عن مصائب الدنيا إلا أقر الله عينه في الآخرة، فمن رضي فله الرضا، ولا يغتاب ولا ينم ولا يسب ولا يشتم، فإن المسلم نقي اللسان بريء الجوارح والأركان عفيف عن أعراض المسلمين.

ومن اللؤم أن يذكر من له الفضل عليه من أساتذته ومعلميه بسوء، فيغتابهم ويسبهم حتى لو رأيت على معلمك عورة، فإن من الوفاء والجميل أن تستره، فضلاً عن أن يتبجح الإنسان بها ويسبه ويشتمه أمام قرنائه -نسأل الله السلامة والعافية – لا بل فما كان من خير ستره وما كان منه من إساءة سأل الله له العفو والصفح.

وعلى الآباء والأمهات أن يحسنوا لأبنائهم وبناتهم وأن يقدروا ما هم فيه من الحاجة والكرب وهم الاختبار، وأن يعينوهم بالتي هي أحسن ويذكروهم بالله -عز وجل- ويثبتوا قلوبهم ويفرغوا عليهم السكينة، وهذا من الرفق الذي مدحه النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن الإحسان في الرعية، ومن أحسن إلى أولاده وبناته أحسن الله إليه قال صلى الله عليه وسلم: ((من ابتلي بشيء من هذه البنات فأحسن إليهن كن له ستراً من النار)) متفق عليه، فالإحسان إلى الأولاد ستر من النار، إذن فتعبنا مع أولادنا مخلوف علينا بالستر من عذاب النار، مع قرة العين التي نرجوها من الله بسببهم.

وعلى المعلمين والمعلمات أن يتقوا الله في أبناء المسلمين وبناتهم، وأن يحسنوا القيام على شؤونهم ورعايتهم، وألا يضغطوا عليهم ويحملوهم ما لا يطيقون ويضيقوا عليهم في الأسئلة، ويضيقوا عليهم في الاختبارات، فهذا من العنف الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر-صلوات الله وسلامه عليه- أن الإنسان مُؤاخَذ عليه إذا قصد الظلم والإساءة، فمن الإساءة والظلم أن يأتي الطالب مشتّت الذهن في هم وغم لكي يخاطبه المدرس بجفاء؛ حتى يرتبك، ويكون عنده عزوف عما في ذهنه وخاطره، فهذا من الظلم والإساءة، بل ينبغي أخذهم بالحنان واللطف والرفق فإن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال: ((من نفَّس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)) رواه مسلم، وبخاصة الطلبة الصغار الضعفاء، فلو صدر منهم جهل أو إساءة فإنهم يؤخذون باللطف، وييسر عليهم في الاختبار ولا يشدد عليهم في الأسئلة، والهل تعالى يقول: {وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67] والعاقل الحكيم الموفق المدرس المعلم الملهم يستطيع أن يضع الأمور في نصابها إذا وفقه الله.

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا لما فيه حبه ورضاه، وأن يرزقنا الصلاح وتقواه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلمًا لأوليائك حربًا على أعدائك.

اللهم فك أسرى المسلمين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضالهم، وهيئ لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.



اترك تعليقاً