وَحَلَّ الشتاء

 

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أهله، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه وأسأله المزيد من فضله وكرمه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، ممتثلين أمر بارئكم تعالى الذي قال في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].

أيها الأحبة في الله.. وَحَلَّ الشتاء.. وهلَّت معه الأمطار والخيرات، فالشكر لله الذي تفضل وأنعم، ونسأله المزيد من فضله، اللهم اجعله غيثًا مغيثًا غدقًا سحًا طبقًا، نافعًا غير ضار، اللهم حوالينا لا علينا، اللهم في بطون الأودية، ومنابت الشجر، وفي سوح القفار والوهاد، اللهم أنبت الزرع، وأسح به الضرع، واجعله مباركًا أينما حل.

أيها الإخوة في الله:

وقد حل الشتاء، فلتكن لنا معه وقفات لعلَّ الله عز وجل يجعل لنا فيه موسمًا للخير والعبادة، فما الحياة دون عبادة، وأين السعادة إن لم تكن في بحبوحة روضات الجنات الدنيوية، الدالة على روضات الجنات في الآخرة: منذ مطالع الشتاء تتغير الحياة وتتبدل، فالليل يطول، والنهار يقصر، والجو يخلع قميص الحر، ويلبس جبة البرد، والأبدان تتأثر بذلك فربما مرضت، وربما صحت، فسبحان مغير الأحوال دون أن يتغير.

السماء الصافية أخذت تتشكل بالغمام، والأرض اليابسة الصفراء أخذت تتطلع إلى السماء، فما هو إلا أن يأمر الله تعالى فيتبدل الحال: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [سورة الروم: 48]، وأي بشرى؟ إنها تلك التي تغمر القلوب فتفيض على الوجوه، {وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [سورة الحـج: 5].

وفي هذه الرحمة المهداة، والخير الهاطل من السماء، ربما نزل البلاء نعوذ بالله منه،قال الله تعالى:{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [سورة الرعد: 13]، وقد جاء في سبب نزولها أن رجلاً من عظماء الجاهلية جادل في الله تعالى فقال لرسولالله صلى الله عليه وسلم: أيش ربك الذيتدعوني إليه؟ من حديد هو؟ من نحاس هو؟ من فضة هو؟ من ذهب هو؟ فأرسل الله عليه صاعقةفذهبت بقحف رأسه وأحرقته.فاللهم سلم بفضلك ورحمتك، ولا تؤاخذنا بذنوبنا ولا بما فعل السفهاء منا.

 – وكما أن العذاب ينزل بأمر الله على من شاء، وينصرف بأمره عز وجل عمن شاء، فكذلك المطر والبرد:قال تعالى:{ًالَمَ تَرَ أَنَ اللهَ يُزجِيسَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَينَهُ ثُمَّ يَجعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الوَدقَيَخرُجُ مِن خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍفَيُصِيبُ بِهِ مَنَ يَشَاءُ وَيَصرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرقِهِيَذهَبُ بِالأَبصَارِ}[النور:43].

أيها الإخوة المؤمنون.. وإن شدة البرد لتذكّرنا بشدة الحر، فكلاهما مما ينغّص على الإنسان هناءة العيش، ولكنهما يذكرانا أيضًا بحر النار وببرد زمهريرها، فعن أبي هريرة رضي الله عنهقال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: ((اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب! أكل بعضي بعضًافجعل لها نفسين؛ نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها،وشدة ما تجدون من الحر من سمومها)) [رواه البخاري ومسلم].

إن القلب الحي هو الذي يذكره التنور بالنار، والمدفأة بلهيبها، وسياط البرد القارس بشدة البرد في زمهرير جهنم. بل إن أحد الزهاد يقول: ((ما رأيت الثلج يتساقط إلا تذكرت تطاير الصحف في يوم الحشروالنشر)).

أيها المؤمنون.. ولعل مما يجدر أن ينبّه عليه، ونحن نستقبل هذه الخيرات، خطأ بعض المسلمين في نسبة المطر إلى الأنواء (منازل القمر)، وهذه النسبة تنقسم ثلاثة أقسام:نسبة إيجاد:أي أنها هي الفاعلة المُنزلة للمطر بنفسها دون الله، وهذاشرك أكبر مخرج من الملة الإسلامية.ونسبة سبب:أي أن يجعل هذه الأنواء سببًا مع اعتقاده أن الله هوالخالق الفاعل، وهذا شرك أصغر؛ لأن كل من جعل سببًا لم يجعله الله سببًا لا بوحيهولا بقدره فهو مشرك شركًا أصغر.ونسبة وقت:وهذه جائزة بأن يريد بقوله: مطرنا بنوء كذا، أي جاءناالمطر في هذا النوع أي في وقته، لهذا قال العلماء: (يحرم أن يقول مُطرنا بنوء كذا،ويجوز مُطرنا في نوء كذا). والأفضل من هذا أن يقول العبد كما جاء في الحديث: ((مُطرنا بفضل الله ورحمته)).

وليذكرنا شتاؤنا هذا ـ أيها الأحباب ـ الشتاء المنصرم، لقد عدنا إلى مخازننا لنقرب من أيدينا ملابس الشتاء، فهل تفكرنا جيدًا فيما حدث، لقد مضى من أعمارنا عام كامل، سيكون شاهدًالنا أو شاهدًا علينا. فهلا تأملنا أيامنا: إنما هي ثلاثة. قد مضى أمسٌ بما فيه. وغدًا أملٌ لا ندري من سيدركه. إنك إن كنت من أهل غد فإنغدًا يجيء برزقه. ودون غد يوم وليلة تذهب فيها أنفاس كثيرة. فربما كنت المخترم فيها وأنت لا تدري فكفىكلَّ يوم همُّه، فعليك بيومك إذن فهو الذي لك.كل يوم ينقص من أجلك وأنت لا تحزن.

مضى الدهر والأيام والذنب حاصل            وجاء رسول الموت والقلب غافل

نعيمك في الدنيا غـرور وحسرة          وعيشك في الدنيا مـحال وباطل

{ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنْ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ} [سورة الزمر: 56- 58]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والذكر الحكيم، أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الأخرى:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله ولي المتقين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله قدوة الصالحين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، وأصلحوا ما بينكم وبين ربكم تسعدوا في الدارين.

أيها الأحبة في الله ..

أحببت في هذه الخطبة أن أذكّر ببعض ما يخص البرد من أحكام، لعل الله أن ينفعنا بها.

ومن ذلك ما يتعلق بالطهارة، فقد يفقد الإنسان الماء الدافئ، فيتسرع في ضرب الصعيد للتيمم، مع أن برودة الماء الموجود مما يحتمل طبيعة، فذلك لا يجوز ولا تصح به الصلاة، بل إن مما حثنا عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم إسباغ الوضوء على المكاره، وهو عادة يكون في الشتاء، وفي ذلك كفارة للذنوب والخطايا: والإسباغ مأمور به شرعًا عندكل وضوء.أما إذا كانت برودة الماء شديدة يخشى معها الضرر فلا بأس من التيمم، بل إذا تحقق الضرر وجب التيمم؛ إذ لا ضرر ولا ضرار.

ولكن مما يفعله بعض الناس أنهم لا يسبغون الوضوء لشدة البرد، بل لا يأتون بالقدر الواجب حتى إنبعضهم يكاد يمسح مسحًا. وهذا لا يجوز ولا ينبغي.ومثله غسل المرفقين والعقبين وأطراف الوجه ونحو ذلك.

ويكثر في فصل الشتاء الوَحَلُ والطين فتصاب الثياب به مما قد يُشكِل حكم ذلكعلى بعض المسلمين والجواب: أنه لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛ لأن الأصل فيه الطهارة.وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر، ثم يدخلون المسجد فيُصلون.لكن ينبغي مراعاة المحافظة على نظافة فرش المسجد في زماننا هذا.

 ويكثر في الشتاء لبس الجوارب والخفاف، ومن رحمة الله بعباده أن أجازالمسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض، للمقيم يومًا وليلة – أي أربعًاوعشرين ساعة – وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن – أي اثنتين وسبعين ساعة – وتبدأ المدةمن أول مسح بعد اللبس على الصحيح وإن لم يسبقه حدث بأن يمسح أكثر أعلى الخف فيضعيده على مقدمته ثم يمسح إلى أول ساقه من جهة القدم، ولا يمسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن.

ويُسن الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما إذاوجد سببه وهي المشقة في الشتاء، من مطر أو وحلٍ أو ريح شديدة باردة، وهي رخصة منالله عز وجل، والله يحب أن تُؤتَى رُخَصه. وتفصيل أحكام الجمع مبسوطة في المطولات.

ومما يقع فيه قلة من المصلين من المخالفات: التلثم: فقد صحّ عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه نهى الرجل أن يغطي فاه. فينبغي للمسلم إذا دخل المسجد أن يحل اللثام عن فمه،ولا بأس أن يغطي فمه أثناء التثاؤب في الصلاة ثم ينزع بعده. بل هو المشروع سواءًأكان باليد أم بشيء آخر.

والصلاة إلى النار: مما يحدث في الشتاء أحيانًا، حيث توضع المدافئ في المساجد أو في البيوتوتكون أحيانًا في قبلة المصلين. وهذا مما نص أهل العلم على كراهته؛ لأن فيه تشبهًابالمجوس وإن كان المصلي لا يقصد ذلك، ولكن سدًّا لكل طريق يؤدي للشرك ومشابهةالمشركين من المجوس عبدة النار.

وتجوز الصلاة على الراحلة أو في السيارة إذا خاف الضرر، وخافخروج وقتها، وهي صلاة لا تجمع مع غيرها في الشتاء.قال ابن قدامة في المغني: ((وإن تضرر في السجود وخاف من تلوث يديه وثيابه بالطينوالبلل فله الصلاة على دابته ويؤمئ بالسجود)).

وقد وردت أدعية عديدة، منها عند رؤية الريح:اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بكمن شرها وشر ما أرسلت به. وعند رؤية السحاب:اللهم إني أعوذ بك من شرها.     وعند رؤية المطر:اللهم صيبًا هنيئًا، أو اللهم صيبًا نافعًا، أورحمة، ويستحب للعبد أن يكثر من الدعاء عند نزول المطر؛ لأنه من المواطن التي تطلبإجابة الدعاء عنده، كما في الحديث الذي حسنه الألباني في الصحيحة [1469].

وإذا كثر المطر وخيف منه الضرر:قال: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر)) متفق على صحته.

ويستحب للمؤمن عند أول المطر أن يكشف عن شيء من بدنه حتى يصيبه (لأنه حديث عهد بربه) هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلموعلل له.

وينبغي للمؤمن أن يحذر في الشتاء وغيره من إبقاء المدافئ بأنواعها مشتعلة حالةالنوم لما في ذلك من خطر الاحتراق، أو الاختناق. جاء في البخاري ومسلم أن النبيصلى الله عليه وسلم قال:((إن هذه النار إنما هي عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم))،وفي رواية:((لا تتركوا النار فيبيوتكم حين تنامون))،  والسلامة في اتباع النبيصلى الله عليه وسلم.وقد حدثت في سنين ماضية كوارث من الاختناق والحرائق في البيوت، والسعيد من اتعظ بغيره.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، هنيئًا مرئيًا، صببًا سحًا مجللاً، عامًا نافعًا غير ضار، عاجلاً غير آجل، اللهم اسق البلاد، وتغيث به العباد، وتجعله بلاغًا للحاضر والباد، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم اسق عبادك وبلادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدرَّ لنا الضرع، وأنزل علينا من بركاتك واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك وبلاغًا إلى حين.

سبحان الله، على الله توكلنا، ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين، اللهم ارفع عنا من الجوع والجهد والعُري واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه إلا أنت، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، اللهم اسقنا الغيث، وآمنا من الخوف، ولا تجعلنا آيسين، ولا تهلكنا بالسنين، اللهم ارحم الأطفال الرضع، والشيوخ الركع، والبهائم الرتع، وارحم الخلائق أجمعين، اللهم يا ذا الجلال والإكرام، يا بديع السماوات والأرض يا حي يا قيوم، لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى حولنا ولا إلى قوتنا فإننا فقراء إليك، محتاجون إليك، اللهم فارحم ضعفنا، واجبر كسرنا، وأغث قلوبنا وديارنا، اللهم أغدق علينا من كرمك العميم، وأسبغ علينا من فضلك العظيم، اللهم إنا نسألك البركة في أعمالنا وأعمارنا وأولادنا وبلادنا وأموالنا وأوقاتنا، وحروثنا وزروعنا وتجاراتنا وصناعتنا.

  اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وعبادك الصالحين، اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا، والزلازل والمحن، وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا وعن سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين، وادفع عن أوليائك وعبادك في الشام واليمن والعراق وفي كل مكان.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيد بالحق والتوفيق والتأييد والتسديد إمامنا وولي أمرنا وارزقه البطانة الصالحة، واجمع به كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين.

اللهم رد عنا ـ وعن إخواننا المسلمين في كل مكان ـ كيد الكائدين، وعداء المعتدين، واقطع دابر الفساد والمفسدين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

 

واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين  اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك  ومنك يا أكرم الأكرمين. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين، وارض الله عنهم وعنا وعن جميع المسلمين.



اترك تعليقاً