الحمد لله الذي نزَّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك، وخلَق كل شيء فقدره تقديرًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي أرسله ربه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه، وسراجًا منيرًا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [الأنفال: 29].
عباد الله، كما تعبدنا الله تعالى بالصلاة والصيام والزكاة والحج، فقد تعبدنا ربنا بأمور أخرى، من الخير والسعادة وتيسير الحياة، والتراحم والتكافل والتعاون الذي يؤكد أنه لا يوجد أحد لا يحتاج إلى خدمة أحد، فالناس كلهم خادم ومخدوم: الناس بالناس من بدو وحاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
كيف وقد جعل الله في قضاء حوائج الناس فضلا عظيما، بل هو من أجلِّ الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى؛ ليرفع رصيده من الحسنات، وينال مرضاة ربه تعالى في الدنيا والآخرة. قال جل شأنه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج: 77].
وقال تعالى: ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المزمل: 20]. وقال سبحانه: ﴿ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ﴾ [النساء: 85]. أي حفيظا، قال الإمام ابن كثير رحمه الله: من سعى في أمر فترتب عليه خير، كان له نصيب من ذلك. (تفسير ابن كثير، ج4، ص281).
من الذي منا لم يحتج إلى مساعدة أحد؟ لا يمكن أن يكون ذلك بطبيعة الحياة، فكيف يتذكر الإنسان هذه القيمة وهي السعي في حاجة الآخرين ساعة حاجته، وينساها ساعة حاجة الناس إليه؟ روى مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يقولُ يَومَ القِيامَةِ: يا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قالَ: يا رَبِّ، كيفَ أعُودُكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟! قالَ: أَمَا عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ؟ أمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ يا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي، قالَ: يا رَبِّ، وكيفَ أُطْعِمُكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟! قالَ: أَمَا عَلِمْتَ أنَّه اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلانٌ، فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لوْ أطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذلكَ عِندِي، يا ابْنَ آدَمَ، اسْتَسْقَيْتُكَ، فَلَمْ تَسْقِنِي، قالَ: يا رَبِّ، كيفَ أسْقِيكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟! قالَ: اسْتَسْقاكَ عَبْدِي فُلانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أمَا إنَّكَ لو سَقَيْتَهُ وجَدْتَ ذلكَ عِندِي” [مسلم، حديث رقْم 2569]. وروى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السائل أو طُلبت إليه حاجة، قال: “اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء”؛ [البخاري، حديث رقم 1432، ومسلم، حديث رقم 2627]. والشفاعة المحمودة: هي التوسط للآخرين بجلب منفعة مشروعة له، أو دفع مضرة عنه؛ [العقيدة الصافية؛ للسيد عبدالغني، ص184]. قال الإمام النووي رحمه الله: هذا الحديث فيه استحباب الشفاعة لأصحاب الحوائج المباحة؛ سواء أكانت الشفاعة إلى سلطان ووالٍ ونحوهما، أم إلى واحد من الناس، وسواء أكانت الشفاعة إلى سلطان في كف ظلمٍ أو إسقاط تعزير، أو في تخليص عطاء لمحتاج أو نحو ذلك، وأما الشفاعة في الحدود فحرام، وكذا الشفاعة في تتميم باطل أو إبطال حق ونحو ذلك، فهي حرام؛ (مسلم بشرح النووي، ج16، ص 177).
ولعل سائلًا يسأل: وبماذا يمكن أن أنفع الناس؟ فيأتي الجواب ممن قال عنه أنس رضي الله عنه: “إِنْ كَانَتِ الأَمَةُ مِن إِمَاءِ المَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ النبيِّ ﷺ، فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيثُ شَاءَتْ” [رواه البخاري]، فماذا قال صلى الله عليه وسلم: روى الشيخان عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “كل معروف صدقة” رواه الشيخان. [البخاري، حديث رقم 6021، ومسلم، حديث رقم 1005]. قوله: (كل معروف)؛ أي: ما عُرِف من جملة الخيرات من عطية مال أو خلق حسنٍ، أو ما عُرِف فيه رضا الله من الأقوال والأفعال. وقوله: (صدقة)؛ أي: ثوابه كثواب الصدقة. [مرقاة المفاتيح؛ لعلي الهروي، ج 4، ص1336]. فهل بقي أحد لا يستطيع الصدقة بعد هذا الحديث الجامع للخيرات والفضائل بأقل الأعمال وأيسرها؟!
ولكن مَن هؤلاء الذي اصطفاهم الله لقضاء حوائج الناس؟ عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله عبادًا اختصَّهم بالنعم لمنافع العباد، يُقرهم فيها ما بذلوها، فإذا منَعوها نزعها منهم، فحوَّلها إلى غيرهم”؛ حديث حسن؛ (صحيح الجامع للألباني، حديث رقم 2164). إن هذا الحديث العظيم بقدر ما يحفزنا لبذل الخير والمعروف للناس، وأنه اصطفاء من الله تعالى، فإنه يحذرنا أشد تحذير من حبس تلك النعم، وعدم بذلها، وأن ذلك من أسباب النقم، وزوال النعم. قال سبحانه: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ [القصص: 77]. وما زالَ ملكُ قارونَ ومالُه إلا بحبسه نعم الله تعالى، وتألِّيهِ على الله بأنه من جهده وكده وليس من توفيق ربه وعطاياه، نعوذ بالله من الخذلان. اللهم احفظ علينا نعمك، وأعنا على بذلها فيما يرضيك عنا.
عباد الله توبوا إلى الله واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله الواهب عطاياه لأوليائه وأصفيائه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد
فاتقوا الله تعالى واعلموا بأن “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”؛ كما في الحديث الحسن؛ (صحيح الجامع للألباني، حديث رقم 176)، أولئك الموفقون للخيرات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من الناس مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطُوبَى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه))؛ حديث حسن؛ [صحيح ابن ماجه للألباني، حديث رقم 194]. وكما يسعى هؤلاء الـمـُصطَفَون في مصالح عباد الله تعالى، فإن الله يكافئهم بأعظم من ذلك وأجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”؛ [رواه مسلم، حديث رقم 2699]. وفي حديث آخر: “ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته” رواه الشيخان، (البخاري، حديث رقم 2442، ومسلم، حديث رقم 2580).
أيها المؤمن المصلي، لعلك اشتقت إلى أن تكون من أولئك الأصفياء الذي اختصهم الله لقضاء حوائج عباده فكان هو ـ جلَّ في علاه ـ في حاجتهم، وتساءلتَ وماذا أفعل؟ روى ابن أبي الدنيا والطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله سرور تُدخله على مسلم [فهل يعجز أحدنا عن سرور يدخله على قلب مسلم أو مسلم؟]، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد – (يعني مسجد المدينة) – شهرًا، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله عز وجل قلبه أمنًا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى أثبتها له، أثبت الله عز وجل قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخلُّ العسل))؛ حديث حسن؛ [صحيح الجامع للألباني، حديث رقم 176).].
وكان السلف رحمهم الله تعالى يسارعون في التعبد بهذه العبادة العظيمة، قال حكيم بن حزام رضي الله عنه: “ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة، إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجرَ عليها”؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي، ج3، ص 51). وقال عطاء بن أبي رباح رحمه الله: “تفقَّدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، أو مشاغيل فأعينوهم، أو كانوا نسوا فذكِّروهم”؛ (إحياء علوم الدين؛ للغزالي، ج2، ص175). وجاء رجل إلى الحسن بن سهل رحمه الله يستشفع به في حاجة فقضاها، فأقبل الرجل يشكره، فقال له الحسن بن سهل: “علامَ تشكرنا ونحن نرى أن للجاه زكاةً كما أن للمال زكاةً؟!”؛ (الآداب الشرعية؛ لابن مفلح الحنبلي، ج2، ص 176). وقال الحسن البصري رحمه الله: “لأن أقضي لأخ لي حاجةً أحب إليّ من أن أعتكف شهرين”؛ (قضاء الحوائج؛ لابن أبي الدنيا، ص 48، رقم 38). وقال عبيدالله بن العباس رحمه الله لابن أخيه: “إن أفضل العطية ما أعطيت الرجل قبل المسألة، فإذا سألك فإنما تعطيه ثمن وجهه حين بذَله إليك”؛ (قضاء الحوائج؛ لابن أبي الدنيا، ص 49، رقم 39). قال عبدالله بن جعفر رحمه الله: “ليس الجوَاد الذي يعطيك بعد المسألة، ولكن الجواد الذي يبتدئ؛ لأن ما يبذله إليك من وجهه أشدُّ عليه مما يُعطى عليه”؛ (قضاء الحوائج؛ لابن أبي الدنيا، ص 50، رقم 42).
وقال طاوس بن كيسان رحمه الله: “إذا أنعم الله على عبد نعمةً، ثم جعل إليه حوائج الناس؛ فإن احتمل وصبَر، وإلا عرض تلك النعمة للزوال”؛ (قضاء الحوائج؛ لابن أبي الدنيا، ص 56، رقم 50). و قال مطرف بن عبدالله بن الشِّخير رحمه الله لصاحب له: “إذا كانت لك إلي حاجة، فلا تكلمني فيها، ولكن اكتبها في رقعة، ثم ارفعها إلي، فإني أكره أن أرى في وجهك ذلَّ المسألة”؛ (القناعة والتعفف؛ لابن أبي الدنيا، ص 31). وقال أسماء بن خارجة رحمه الله: ما شتمتُ أحدًا قط، ولا رددتُ سائلًا قط؛ لأنه إنما كان يسألني أحد رجلين: إما كريم أصابته خصاصة وحاجة، فأنا أحق مَن سدَّ مِن خَلَّته، وأعانه على حاجته، وإما لئيم أَفدي عرضي منه، وإنما يشتمني أحد رجلين: إما كريم كانت منه زلة أو هفوة، فأنا أحق مَن غفَرها، وأخَذ بالفضل عليه فيها، وإما لئيم فلم أكن لأجعل عرضي إليه”؛ (قضاء الحوائج؛ لابن أبي الدنيا، ص 61، رقم 61). وقال محمد بن النضر الحارثي رحمه الله: أول المُروءة طلاقة الوجه، والثاني التودد إلى الناس، والثالث قضاء الحوائج، ومن فاته حَسَبُ نفسه، لم ينفعه حسب أبيه (يريد الدين)”؛ (المجالسة وجواهر العلم؛ لأبي بكر الدينوري، ج3، ص189، رقم 828). وقال محمد بن المنكدر رحمه الله: “لم يبق من لذة الدنيا إلا قضاء حوائج الإخوان”؛ (آداب الصحبة؛ لأبي عبدالرحمن السلمي، ص 102، رقم 150). سأل عبدَالله بن المبارك رحمه الله رجل: يا أبا عبدالرحمن، قرحة خرجت في رُكبَتي منذ سبع سنين، وقد عالجت بأنواع العلاج، وسألت الأطباء فلم أنتفع به، قال: اذهب فانظر موضعًا يحتاج الناس إلى الماء فاحفر هناك بئرًا، فإني أرجو أن تنبع هناك عين، ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبَرِئ؛ (أي: شفاه الله تعالى)؛ (شعب الإيمان؛ للبيهقي، ج5، ص69، رقم 3109). وما أجمل أن نتذكر هنا ما حدث في أول بعثة النبي صلى الله عليه وسلم: حين قالت خديجة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم: “والله ما يُخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق”؛ (البخاري، حديث رقم 3، ومسلم، حديث رقم 160). (لتصل الرحم)؛ أي: تُحسن إلى الأقارب وتواسيهم. (وتحمل الكل)؛ أي: تساعد الضعيف واليتيم وغيرهما. (وتكسب المعدوم)؛ أي: تعطي المال تبرعًا للمحتاج. (وتقري الضيف)؛ أي: تقدم الطعام والشراب للضيف. (وتعين على نوائب الحق)؛ أي: الحوادث الجارية على الخلق بتقدير الله تعالى. هكذا كان خلق حبيبكم صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، فكيف به قبل البعثة بأبي هو وأمي، {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)} [الأحزاب].
اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين في كل مكان عامة وفي الحد الجنوبي خاصة، وألف ذات بينهم، وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلما لأوليائك حربا على أعدائك. اللهم فك أسرى المسلمين، واقض الدين عن مدينيهم، واهد ضالهم، وثبت على الحق مهتديهم.
اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لكل ما فيه الخير والأمان للعباد والبلاد، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، إنك سميع الدعاء.
اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.
4/11/1443هـ