الملائكة

الملائكة

الأولى:

الحمد لله الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور، خلق الإنسان من طين، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، شرّف آدم أبا البشر بخلقه بيديه، ونفخ فيه من روحه، واصطفى من الملائكة رسلاً، ومن الناس، لإبلاغ عباده شرائع دينه؛ ليعبدوه ويوحدوه، فتشرف به إنسانيتهم، ويتأهلوا لكرامة الدار الآخرة، والسعادة الدائمة فيها، فسبحانه من رب رحيم، وإله عظيم، لا إله غيره، ولا رب سواه.

وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خاتم رسل الله وأنبيائه، صاحب لواء الحمد، والمقام المحمود، والحوض المورود، وسيد كل مولود، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم إلى يوم الدين.

أما بعد:

عباد الله أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله وطاعته؛ استجابة لأمر الله تعالى، يقول الله جل وعلا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18].

أيها الإخوة المؤمنون: إن من أصول معتقدات أهل السنة والجماعة التي لا يتم إيمان العبد إلا بها: الإيمان بوجود الملائكة، وبما ورد في حقهم من صفات وأعمال في كتاب الله سبحانه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير زيادة ولا نقصان، ولا تحريف ولا تأويل. قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [البقرة: 285].

والذي يستقصي الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة التي تكلمت عن الملائكة وأوصافهم وأعمالهم وأحولهم يلاحظ أنها تناولت في الغالب ما يبين علاقتهم بالخالق سبحانه، وبالكون والإنسان، فعرفنا سبحانه من ذلك على ما ينفعنا في تطهير عقيدتنا، وتزكية قلوبنا، وتصحيح أعمالنا.

لقد خلق الله ملائكته الكرام قبل خلق بني آدم، وأخبرهم بأنه سيخلق الإنسان، كما ورد في قوله تعالى:  {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30].

وقد ورد في صحيح مسلم وغيره أن الملائكة خُلقوا من نور. وتدل النصوص في مجموعها على أنهم مخلوقات نورانية لا يمكن أن تُدرك بالحواس الإنسانية إلا أن يشاء الله، وأنهم ليسوا كالبشر؛ فلا يأكلون، ولا يشربون ولا يتغوطون، ولا ينامون ولا يتزاوجون، مطهّرون من الشهوات الجنسية، ومنزّهون عن الآثام والخطايا.

غير أن لهم القدرة على أن يتمثلوا بصور البشر بأمر الله تعالى. كما حدث ذلك لجبريل مع رسول الله صلى الله علي وسلم في بعض المواقف. وكما حدث من قبل ذلك لمريم {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} [مريم: 17].

ومن صفاتهم الخلقية التي أخبرنا الله بها أن لهم أجنحة يتفاوتون في أعدادها، قال تعالى: { الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فاطر: 1].

وفي البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام  له ستمائة  جناح.

وأما علاقتهم بالله فهي علاقة العبودية الخالصة والطاعة والامتثال والخضوع المطلق لأوامره عز وجل، لا ينتسبون إليه –سبحانه- إلا بهذه النسبة، فهم ليسوا آلهة من دونه، ولا ذرية ولا بنات كما افترى المشركون، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا، {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 26 – 28]، { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [النحل: 50]، وهم منقطعون دائمًا للعبادة، يقول تعالى حكاية عنهم: { وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات: 164 – 166].

وأما علاقتهم بالكون والإنسان، فإنها تنفيذ  أوامر الله جل وعلا بتدبير أمور الكون ورعايته بكل ما فيه من مخلوقات، وما فيه من حركة ونشاط، وما فيه من حياة وجماد، وما فيه من قوانين ونواميس، وإنفاذ قدره وفق قضائه في هذه المخلوقات كلها، ومراقبة وتسجيل كل ما يحدث في الكون من حركات إرادية وغير إرادية، فهم الموكلون بالسماوات والأرض، يقول الله سبحانه: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات: 5].

وأما الإنسان فيدخل بحياته الفطرية في تلك الرعاية، بل هو الذي سخّر الله له ما في الكون جميعًا، فحفظ الملائكة ورعايتها للسماوات والأرض وما فيهن رعاية له، وعون له على القيام بحق الخلافة ومسئوليتها.

ولا ننسى أن جبريل عليه السلام هو الملك المختار لإيصال الرسالة من الله إلى أنبيائه ورسله { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ } [الشعراء: 192- 194].

وهم يلازمون الإنسان في حياته كلها وجميع صحبتهم للإنسان لإسعاده وهدايته يلهمونه الحق و الخير ، ويحثونه عليهما، فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث أخرجه الترمذي بسند حسن غريب: «إن للشيطان لمة [أي وسوسة] بابن آدم، وللملك لمة [أي إيحاء] فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد من ذلك شيئًا فليعلم أنه من الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان، ثم قرأ {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم  بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الأخرى:

الحمد لله أهل الثناء والحمد، وأصلي وأسلم على البشير النذير والسراج المنير سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم إلى يوم الدين.

وبعد: فإن من تشريف الله للمؤمنين أن سخر لهم ملائكته يدعون لهم ويستغفرن ويحفظونهم من بين أيديهم ومن خلفهم بإذن الله، قال تعالى: { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [غافر: 7- 9] وقال سبحانه: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [الرعد: 11].

وهم يشجعون العبد على طاعة ربه وعبادته، ويحببونه للذكر والقرآن، ويحثونه على العلم والخير، ويحضرون صلاته وقرآنه، وفي ذلك أحاديث صحيحة، من ذلك الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم «والملائكة يصلون على أحدكم مادام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث فيه».

وفي حضورهم مجالس الذكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ، قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي؟ قَالُوا: يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ لَا، وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ. قَالَ: فَيَقُولُ وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا وَتَحْمِيدًا وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا، قَالَ: يَقُولُ فَمَا يَسْأَلُونِي؟ قَالَ: يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً، قَالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ يَقُولُونَ مِنَ النَّارِ قَالَ يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا. قَالَ: يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً، قَالَ: فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. قَالَ: يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ قَالَ: هُمُ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ. والحديث متفق عليه.

وفي تشجيعهم لأهل العلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضًا بما يصنع» رواه الترمذي وصححه.

وهم أيضًا يثبتون العبد على العمل الصالح في سبيل الله، وخاصة الجهاد في  سبيل الله تعالى كما قال الله عز وجل: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} [الأنفال: 12].

ومن أعمالهم التي أخبرنا عنها رب العالمين، مما له أثر عظيم في تقويم حياة العباد، وحفظهم من المعصية والشر، ما وكل إليهم من مراقبة أعمال العباد، وكتابتها بعد إحصائها، فقال سبحانه وتعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 16- 18]، وقال أيضًا: { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ } [الزخرف: 80].

ثم صلوا وسلموا على معلم الناس الخير، ومربي البشرية على منهج الله القويم سيدنا ونبينا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله كما أمركم الله جل وعلا، بذلك فقال سبحانه: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56] اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، أخص منهم الخلفاء الراشدين المهديين من بعده؛ أبا بكر وعمر وعثمان وعلي، وعنا معهم برحمتك وفضلك  ومنك يا أكرم الأكرمين.

اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلمًا لأوليائك حربًا على أعدائك.

اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 



اترك تعليقاً