انتصار غزة

الخطبة الأولى:

الحمد لله نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا إمام المجاهدين، وسيد الشهداء أجمعين، عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

أما بعد: عباد الله أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله وطاعته، يقول الله جل في علاه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70- 71].

أيها الأحبة في الله: يا من تابعتم أحداث غزة بأنين قلوبكم، ودموع مآقيكم، ودماء شرايينكم.

يا من تقدم الدعاء لغزة كل دعواتكم لأنفسكم ولأولادكم.

يا من تضرمت قلوبكم، وانحبست أنفاسكم وأنتم تنتظرون الفرج من الله العزيز الحكيم.

ها هو ذا الفرج قد أتى، وقد انقشعت غمامة المطر الناري، ووضعت الحرب أوزارها، وانكشف عن صمود لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً، ثلاثة أعوام من الحصار، وثلاث وعشرون ليلة من الحمم والفسفور والقنابل التي تزول منها الجبال، وفي المقابل صمود شعب كامل بأطفاله وشيوخه وشبابه، وقليل من المسلحين بأدنى درجات التسليح أمام رابع قوة في الأرض.

أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد، وخمسة آلاف جريح، إعاقات دائمة، وبيوت منهارة، وركام من الألم والفجائع، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات.

وإرادة صلبة، وإيمان عظيم بالله تعالى في أشد المحن حلكةً وسوادًا، حتى فَرَّ جنود الاحتلال من تخومها، يَجُرُّون ويلات الهزيمة والفشل في تحقيق أي أهداف تُذْكَر؛ فلا قواعد الصواريخ دُكَّت، ولا المقاومة الجهادية سُحقت، ولا شبر من غزة احتُل.

ومع كل هذا التدمير لم يقتلوا سوى ثمانية وأربعين مجاهدًا، ولا شك أن كل واحد من هؤلاء الأبطال بأمة، وفلسطين في أمسّ الحاجة إليه، ولكن الله تعالى وعد بأن يتخذ منهم شهداء، مكافأة لهم على جهادهم وصدق نياتهم.

وفي المقابل خسارة فادحة في صفوف اليهود؛ نسبة لما تكبدته المقاومة الفلسطينية، في الأموال والجنود بين قتيل وجريح، ولكن أخبارهم تحجب عنا، يقول النقيب اليهودي ميكي قائد سرية سلاح المدرعات: “إنها حرب أشباح، لا ترى فيها مقاتلين بالعين المجردة، إنهم سرعان ما يندفعون علينا من باطن الأرض، إننا نمشي ويخرج علينا فدائيون أشباح فينقضون علينا، لقد دبَّ الذعر في جنودنا من هؤلاء الأشباح”.

والفرق كبير، يقول الله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 104]. يقول ابن كثير رحمه الله: “أي أنتم وإياهم سواء، فما يصيبكم وإياهم من الجراح والآلام، ولكن أنتم ترجون من الله المثوبة والنصر والتأييد، وهم لا يرجون شيئًا من ذلك، فأنتم أولى بالجهاد منهم، وأشد رغبة فيه وفي إقامة كلمة الله تعالى وإعلانها”.

وبنظرةٍ عبر التاريخ، نجد أن غزة، تعتبر بحق مدرسةً يتعلم فيها الصامدون والمجاهدون، الذين تتوق أعناقهم إلى الحرية، على الرغم مما ظلتْ تعانيه من عدو بغيضٍ، كثيرًا ما تراوده نفسه باحتلالها، إلى أنْ يُدْرِكَ سريعًا عِزَّتَهَا، فيخرج منها مهرولاً، منكسرةً هيبته، وعبارته الشهيرة: “الجيش الذي لا يُقْهَرُ”.

ولما كانت غزة مَطْمَعًا أصيلاً لجيش الاحتلال، وأبيةً على أهدافه، فإنّ جنوده كثيرًا ما يرددن “ليخ لغزة”، وهى عبارة إسرائيلية شهيرة تعني حرفيًّا: “اذهب إلى غزة”، وهي المرادف الإسرائيلي لـ: “اذهب إلى الجحيم”!! فغزة هي جحيم الإسرائيليين.

أما المسلم فإنه إنما يقاتل طلبًا للشهادة أو النصر، سيان لديه، فهو بمجرد أن دخل المعركة فهو منتصر بإذن الله، ينشد قول الشاعر الفلسطيني الذي قضى شهيدًا إن شاء الله:

سأحمل روحي على راحتي        وألقي بها في مهاوي الردى

فإما حياة تسـر الصديق       وإما ممات يغيـظ العـدا 

لقد باتت الشهادة في سبيل الله أمنية الشباب والشابات هناك، وكل منهم ينتظر دوره بفارغ الصبر، فقد علموا أن ما انتُزع بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، وأن الدماء الطاهرة هي الجسور الحقيقية للوصول إلى العزة والكرامة، قال جل وعلا: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 139- 141].

وماذا بعد أن تكون الشهادة اصطفاء يُنعم الله به على من يشاء؟ ماذا بعد ذلك من ترغيب؟ لقد جعل الله الشهداء في منزلة يذكرهم فيها مع من اصطفى من أنبيائه فقال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69]، بل جعلهم مع الأنبياء حتى في القضاء بينهم يوم القيامة فقال تعالى: {وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الزمر: 69]. وبشّرهم بالأجر التام، والنور الخاص بهم، فقال تعالى: {وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} [الحديد: 19]، وواسى أقرباءهم وذويهم فقال لهم: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران: 169- 170].

إننا ونحن نرى مواكب هؤلاء الشباب والشابات تُشَيَّع على نعوش الإباء، مجلّلة بالتكبير وعهود الاستمرار على طريقهم مهما غلا الثمن، لنشعر بكثير من العزة في زمن الخنوع، وبكثير من الكرامة في زمن الذل، ونواسي جراحنا فيهم بأننا نحسبهم والله حسيبهم بأنهم قضوا شهداء، ينافحون عن دينهم ومقدساتهم. وإن كنا لا نزكّي كل فرد فيهم بعينه أو نشهد له بالشهادة في سبيل الله، فلقد سمع رسولنا الله صلى الله عليه وسلم الصحابة يشهدون لفلان وفلان بالشهادة فقال: (اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ (أي يُجْرَح) فِي سَبِيلِهِ) رواه البخاري.

هنيئًا لغزة بمن خلصت نياتهم، ومن نحسبهم نالوا شرف الشهادة فيها، وذلك عز يظهر يوم القيامة، قال قَتَادَةَ مشيدًا بالأنصار: “مَا نَعْلَمُ حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ أَكْثَرَ شَهِيدًا أَعَزَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ قَتَادَةُ: وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّهُ قُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعُونَ، وَيَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ سَبْعُونَ، وَيَوْمَ الْيَمَامَةِ سَبْعُونَ” رواه البخاري فكيف بمن قدم ولا يزال يقدم آلاف الشهداء.

أيها الأحبة.. من حقنا أن نحزن على مقتل كل فرد منهم، وقد أعزنا الله بهم، ومن حق ذويهم أن يفاخروا بهم، ولا يقبلوا فيهم عزاء، فلقد قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ، لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ، يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا، وَمَا فِيهَا إِلَّا الشَّهِيدَ لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى )) رواه البخاري. ويقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ). أخرجه الترمذي وصححه الألباني.

اللهم تقبل شهداء فلسطين، وآوهم في أرفع درجات جناتك، واخلفهم في أهلهم، إنك سميع الدعاء.

عباد الله توبوا إلى الله واستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الأخرى:

الحمد لله الذي شرف المؤمنين بأن اشترى منهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى واشكروا على ما مَنَّ به من نصر وتمكين لأهل الحق في غزة، والذين يجابهون الآن تحديات عظيمة، لا تزال إسرائيل في مقدمتها، ومن ورائها من يدعمها، ومن يخون الله ورسوله والمؤمنين.

إن غزة اليوم لهي في أمسّ الحاجة إليكم، إلى دعمكم، فحجم الدمار الذي حلَّ بها يحتاج مليارات وليس ملايين، وقد منَّ الله على بلادنا بتبرع لم يماثله تبرع إطلاقًا، وكان أجمل من التبرع الكلمة التي تلت إعلانه من قبل ولي أمرنا حفظه الله تعالى؛ حيث أضاف إليه قيمة أخرى أكبر من قيمة التبرع ذاتها عندما قال: “إن قطرة واحدة من الدم الفلسطيني أغلى من كنوز الأرض وما احتوت عليه”. 

نعم فقضية فلسطين ليست قضية مال أو إعمار أو بناء، بل القضية قضية دم جرى خلال ثلاثة أسابيع بل إنها قضية دم يجري منذ أكثر من ستين عامًا، ولن يوقف هذا الدم في يوم من الأيام المال، بل ما سيوقفه هو أننا نقدّر قيمة هذا الدم، وأننا نقدّر قيمة القطرة منه، وأن نؤمن فعلاً بأنها (أغلى من كنوز الأرض وما حوت) فهذه القطرة لا تساوي جاهًا ولا منصبًا ولا سلطانًا، بل لا تساوي كل كنوز الأرض وما حوت، كيف لا وإن قطرة دم المؤمن البريء أعظم عند الله من هدم الكعبة، بل أكد بأن هؤلاء اليهود الغاصبين ما هم إلاّ “عصابة إجرامية لا مكان في قلوبها للرحمة، ولا تنطوي ضلوعها على ذرة من الإنسانية”.

لقد شخَّص -حفظه الله- داء الأمة بشكل موجز مشيرًا إلى (أن خلافاتنا السياسية أدت إلى فُرقتنا وانقسامنا وشتات أمرنا، وكانت هذه الخلافات وما زالت عونًا للعدو الإسرائيلي الغادر ولكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الإقليمية على حساب وحدتنا وعزتنا وآمالنا).

بني الإسلام!

ما زالت مواجعنا مواجعكم، مصارعنا مصارعكم.

إذا ما أغرق الطوفان شارعنا

سيغرق منه شارعكم

ألسنا إخوة في الدين

ألسنا إخوة في الدين قد كنا… ومازلنا فهل هنتم وهل هنا!

أيعجبكم إذا ضعنا؟؟

أيسعدكم إذا جُعنا؟؟

وما معنى بأن (قلوبكم معنا)؟؟

……
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟

أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟؟

ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الْحُفَر!

ولا أبكاك ذاك الطفل في هلع بظهر أبيه يستتر!

فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا ولا شعروا

فخرّ لوجهه ميتًا

وخرّ أبوه يحتضر

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران: 103].

اللهم يا من بيده ملكوت السماوات والأرض، هيئ للقدس فرسانها، وفك بهم أسرها، وارزقنا في مسجدها الأقصى صلاة آمنة مطمئنة نهنأ بركوعها وسجودها، إنك سميع الدعاء. اللهم كن في عون إخواننا في فلسطين، اللهم رد عنهم ظلم اليهود وأعوانهم، اللهم ارحم شهداءهم، وفك أسراهم، واخلفهم في أهلهم وذويهم، اللهم أيد بجندك جنودهم، اللهم ارم عنهم اللهم، اللهم ارم عنهم، اللهم بارك لهم في الزاد والعتاد، اللهم احمهم من كيد الجواسيس والخونة والمأجورين، وشر الدسائس والمؤامرات، اللهم حقق آمالهم، وأمن روعاتهم، واحم أعراضهم، يا ناصر المؤمنين، ويا معز الطائعين، وهازم المجرمين.

اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين في كل مكان، وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم.

اللهم فك أسر المأسورين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضال المسلمين، اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.



اترك تعليقاً