خطبة صلة الأرحام

الحمد لله الغني الوهاب، الملك الكريم؛ خالق الخلق، وباسط الرزق، ومتمم النعم، ودافع النقم، نحمده على ما هدانا، ونشكره على ما أعطانا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ خلقنا من ذكر وأنثى، وجعلنا شعوبا وقبائل، لنحقق مراده ـ تعالى ـ من التعارف والتواصل، والتعاون والتعاضد والتناصر؛ لتُعمر الأرضُ بدينه، وتقام في البشر شريعتُه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ أمر بالصلة وحذر من القطيعة، وأخبرنا أنه لا يدخل الجنةَ قاطعُ رحم، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.  أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:1] أي: واتقوا الأرحام أن تقطعوها؛ فإنه سبحانه رقيب على من قطعها، عليم بمن وصلها.

 أيها الأحبة في الله.. في زمن الاتصالات والمواصلات التي قربت البعيد، وربما أبعدت القريب، وألغت المسافات، وهدمت الحدود بين القارات، صار الإنسان يخاطب من يشاء، في أي وقت يشاء، في أي بقعة يشاء، يخاطبه وجها لوجه صوتا وصورة، وكأنه يجلس بجواره، بل يجتمع بعدد من الناس من بلاد شتى، يتحدثون في شؤونهم وكأنهم في غرفة واحدة، فسبحان من علم الإنسان ما لم يعلم، وسبحان من سخر له ما في الأرض، وفتح له الآفاق؛ ليقيم دينه في الأرض ﴿وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الصَّافات:96 ]، ومن هنا، كلما زادت سبل الصلة بين الأرحام، وتيسرت مئونتها؛ تأكدت فريضتها، وتحتم وجوبها، وانقطع العذر في قطيعتها، فكان الظنَّ بالناس أداؤها؛ لفرضيتها ولسهولة أدائها، ولكن واقع بعض الناس على العكس من ذلك، فكلما زادت وسائل الاتصال والوصال بعدت المسافة بين الأرحام والقرابات، حتى لكأنها تبعد القريب بقدر ما تقرب البعيد.

ولقد كان الناس من قبل يعيبون من يتأخر عن صلة قريب جمعة أو جمعتين، ثم تساهلوا في الشهر والشهرين، حتى بلغوا الآن حولا أو حولين، لا يرى القريب قريبه إلا أن يجمعهم عيد أو عرس أو جنازة.

ألا إن أمر الصلة عظيم، وشأنها عند الله تعالى كبير، فهي معلقة بالعرش تدعو لمن وصلها، وعلى من قطعها، ففي الصحيحين: الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله اللَّه، ومن قطعني قطعه الله”؛ وتشهد للواصل وعلى القاطع يوم القيامة،

وهل علمت أن الرحم تكون أمامك يوم القيامة، لن يُقضى لك حتى تشهد لك أو عليك. يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:”كل رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها، تشهد له بصلة إن كان وصلها، وعليه بقطيعة إن كان قطعها” [صحيح الأدب المفرد].

وهي سبب طول العمر أو بركته، وسبب نماء الرزق وحصوله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:”إن صلة الرحم محبة في الأهل، مَثْراة في المال، مَنسأَة في الأثر” [صحيح الجامع].

وكان الواجب على الناس لما فتح الله تعالى عليهم وسائل الاتصال والوصال أن يكونوا أكثر صلة لأرحامهم، ومعرفة بأحوال قرابتهم، وتنويعا لوسائل التقرب منهم، ومن أعظمها وأخلصها: الصلة بالدعاء وخاصة ما كان بظهر الغيب؛ فإنه ينفع الداعي بدعاء الملك له، وينفع المدعو له، وبالدعوة إلى المعروف بالحكمة والموعظة الحسنة، بنصيحة مباشرة، أو بإهدائه كتابا ينفعه، أو بقصد الرحم بالزيارة في بيته أو عمله، فإن كان في غير بلده فيشد رحله لزيارته وذلك أعظم أجرا، وأشد أثرا في نفس رحمه، فيفرح به، ويعلم منزلته عنده.

 ومن الصلة مهاتفته بين حين وآخر، أو مواصلته بالرسائل التي أصبحت بالمجان مع تطور وسائل الاتصال، فيسلم عليه ويسأل عن حاله وأهله وولده، ويشعره باهتمامه به، ويقر له بتقصيره في حقه.

ويمكن استثمار التقنية المعاصرة، بإنشاء مجموعات التواصل، وموقع خاص بالأسرة، ليكون مدخلا لإقامة مجلس خاص بالأسرة لأفراحهم وأتراحهم ومناشط شيبهم وشبابهم، ورجالهم ونسائهم.

 ومن الصلة الذب عن عرضه إن ذكر بسوء أمامه، وإسكات المتكلم أو الجواب عن قوله. وإذا كان هذا حقا واجبا لكل مسلم فهو في الرحم أوجب وآكد.

 ومن الصلة الوقوف معه في مصابه، وتخفيف آلامه، والفرح بخيرٍ حازه، وتهنئتُه به، وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام الدية على عاقلة الرجل القاتل في بعض الأحوال الخاصة، وهم عُصباته من الذكور. ورب كلمة طيبة يقولها شخص لذي رحم مصاب، فيخفف بها مصابَه، ويزيل همَّه، ويكون خير معين له في شدته.  ومن الصلة عيادته إن مرض، وكل ما ورد من ثواب عيادة المريض فهو في ذي الرحم آكد وأبلغ.  وشهود جنازته صلة له بعد وفاته، وهو دليل على محبته ووفائه، ولا سيما إذا كان خالص النية، حسن القصد، يحضرها يريد الأجر لا خوفا من النقد والثلب.

 ومن عظيم الصلة المتاحة لكبراء الأسر، ورؤوس العشائر، ومن لهم مقام في أقوامهم: إزالة أسباب الخصومة بين المتخاصمين، وإصلاح ذات البين بين الأقربين.. والحقيقة أن هذا المجال العظيم من الصلة قد فرط فيه بعض كبار الناس ورؤوسِهم، ولا يأبهون بما يقع من نزاعات بين قراباتهم، تؤدي إلى التقاطع والتباغض بين أرحامهم، ومن زكاة الجاه أن يبذلوه في هذا الجانب، ورحم الله تعالى رجلًا قرب بين رحمين متباعدين، ووصل بين متقاطعين.

 والصلة بالمال أو الهدية تزيل إحن الصدور، وتغرس المحبة في القلوب، وتقطع الطريق على نقلة السوء من النمامين والكذابين؛ ذلك أن الإحسان يعمل عمله في القلوب، وما استعبد إنسان بمثل الإحسان.. فإن كان رحمه فقيرًا كانت له صدقة وصلة، وإن كان غنيًّا كانت له هدية وصلة.

 وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: «الصَّدَقَةُ على الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ وَالصَّدَقَةُ على ذي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» [رواه أهل السنن إلا أبا داود، من حديث سليمان بن عامر الضبي رضي الله عنه].

 ولما أراد أبو طلحة رضي الله عنه أن يتصدق ببستانه قال له النبي عليه الصلاة والسلام:«سمعت ما قُلْتَ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا في الْأَقْرَبِينَ، فقال أبو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَسَمَهَا أبو طَلْحَةَ في أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ». رواه الشيخان.

وقد استفاد العلماء من هذا الحديث: أن الصدقة على الأقارب أفضل من غيرهم إذا كانوا محتاجين، وأن القرابة يرعى حقها في صلة الأرحام، وإن لم يجتمعوا إلا في أبٍ بعيد؛ لأن النبي صلى اله عليه وسلم أمر أبا طلحة أن يجعل صدقته في الأقربين، فجعلها في أبي بن كعب وحسان بن ثابت، وإنما يجتمعان معه في الجد السابع.

 ومما يؤكد هذا المعنى حديث أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ … فإذا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إلى أَهْلِهَا فإن لهم ذِمَّةً وَرَحِمًا أو قال ذِمَّةً وَصِهْرًا» رواه مسلم.

 فأمَّا الرحم فلكون هاجر أم إسماعيل منهم، وأما الصهر فلكون مارية أم إبراهيم منهم. وتأملوا كيف أن النبي عليه الصلاة والسلام اعتبر رحم هاجر عليها السلام مع أن بينه وبينها في النسب أكثر من عشرين جدا.  وقد رتب الله تعالى إنفاق الرجل فجعل قرابته بعد والديه في الإنفاق وقبل اليتامى والمساكين وابن السبيل مما يدل على أهمية القرابة وصلتهم ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ [البقرة:215]. وفيه حق الوالدين وأنهم رأس الأرحام وأحقهم بالوصل والمعروف.

 وحين يقصد الرجل بالصلة قريبا له يناصبه العداء، ويسعى عليه بالسوء، فقد بلغ الغاية في الصلة، وحقق الإخلاص فيها؛ فصلته عن ديانة وتقوى، وإلا فإن كثيرًا من الناس يأنسون بقرباتهم فيصلونهم، وقد جاء في حديث أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عُقْبَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ» صححه ابن خزيمة والحاكم.

 وذو الرحم الكاشح هو المبغض المعادي. قال ابن العربي رحمه الله تعالى: ولا شك أن الحنو على القرابة أبلغ، ومراعاة ذي الرحم الكاشح أوقع في الإخلاص.

 نسأل الله تعالى أن يكفينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأن يطهر قلوبنا من أدغالها وأوضارها، وأن يعيننا على ما يرضيه من صلة أرحامنا، إنه سميع قريب.

 أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، نحمده ونشكره، ونتوب إليه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.  أما بعد:

فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واشكروه على نعمه ولا تكفروه، ومن شكره سبحانه صلة ما أمر به أن يوصل، وقد أثنى على المؤمنين بذلك فقال سبحانه ﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ ﴾ [الرعد:21].

 أيها المسلمون:

خطر قطيعة الرحم كبير، والقاطع ملعون بنص القرآن الكريم، قال الله تعالى ﴿وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [الرعد:25] وفي آية أخرى ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ [محمد:22-24].

 فكيف سيكون حال المؤمن مع الصلة والقطيعة إذا علم أن ثواب الصلة معجل بسعة الرزق وطول العمر، وأن عقوبة القطيعة هي أسرع العقوبات وقوعا على العبد؛ كما في حديث أَبِي بَكَرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” ما مِن ذنبٍ أحرى أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن قطيعةِ الرَّحِمِ والبَغيِ“رواه ابن حبان في صحيحه.

ولا يعتذر أحد عن صلة رحمه بأنهم هو الذين يقطعونه، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِيَ قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِى، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَىَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ. فَقَالَ: “لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ” [الرماد الحار]، وَلاَ يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ [معين عليهم] مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ” رواه مسلم.

 ألا فاتقوا الله ربكم، وصلوا أرحامكم ولو قطعوكم، وأحسنوا إليهم ولو أساءوا إليكم، واحلموا عنهم ولو جهلوا عليكم، فإن المكافئ ليس بواصل، وإنما الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها.

واعلموا بأن كل ما ذكر من الحقوق لذوي الأرحام فهو للوالدين أحق، وأن كل ما ذكر من عظيم إثم القطيعة فهو في حق الوالدين أشدُّ، فبرهم فريضة، وصلتهم بركة، وإكرامهم واجب، وهو دين يراه الإنسان في حياته خيرًا أو شرًا.

قال تعالى: { ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26)} [الإسراء].

اللهم احفظنا وبلادنا وأهلينا وأولادنا من كل سوء يراد بنا، إنك سميع الدعاء.

اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين في الحد الجنوبي وفي كل مكان، وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في كل مكان، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم.

اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي َّ عهده وأعوانهم لما تحب وترضى، واجعلهم ذخرًا لشعبهم وللإسلام والمسلمين.

اللهم استر علينا وعلى أعراضنا وعلى ذرارينا وذوينا، وأعراض المسلمين.. إنك سميع الدعاء.

اللهم وفقنا لصالح الأعمال واجعلها خالصة لوجهك الكريم، وتقبلها منا يا كريم.

اللهم فك أسرى المسلمين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضالهم، وهيء لأمة الإسلام أمرا رشدا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.



اترك تعليقاً