طاعة الله و رسوله و ألي الأمر

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام المتقين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد

فيا عباد الله أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله وطاعته فقد أمركم بذلك الله جل وعلا فقال سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) .

أيها الأخوة المؤمنون .

في هذه الفترة الحالكة من تاريخ الأمة ، والعدو المتربص يحدق بها من كل جانب ، ويتحين الفرص للطعن في معتقدها ، بل والتدخل في بنيتها الأساس ، وتغيير منهجيتها ، مستخدما كل وسائل الدمار والفتك ، والدبلوماسية الخادعة ، ويسفك دماء أبنائها في كل مناسبة تتاح له ، كل ذلك يتطلب من المجتمع

المسلم تماسكا لا يتحمل الخلل ، وقوة في البناء لا تتحمل الضعف ، وترابطا بين الحاكم والمحكوم لا يقبل اهتزاز الثقة ، ولا القعود عن المشاركة في تدعيم الأمن ونشر أجنحته الظليلة الوارفة .

والأمن هو النعمة الكبرى التي امتن الله بها على عباده فقال عز وجل : { أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (57)} [سورة القصص 28/57] ، وقال سبحانه : { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67)} [سورة العنكبوت 29/67] .

ونحن في هذه البلاد قد امتن الله علينا بهذه الجوهرة الثمينة ، والنعمة العظيمة ، فأمنا حين يخاف الناس ، وشبعنا حين يجوع الناس ، وسكنا حين يشرد الناس ، وشرفنا بالوقوف ـ بقدر استطاعتنا ـ مع إخواننا في جميع أنحاء المعمورة في كل عادية مرت عليهم ، أو يكون جزاء إحسان الله إلينا إلا الإحسان ، والشكر الجزيل على هذه النعمة الكبرى شكرا عمليا وقوليا ؟

إن التفريط في هذا الأمن ، وزعزعته في هذه البقعة المباركة التي تعد معقل الإسلام الأول ، ومأرزه الأخير ، لهو عدوان على الإسلام والمسلمين في كل أنحاء الأرض ، مهما كانت نيات من خالف ذلك ، واشترك ولو بكلمة في إشعال فتيل الفوضى والقلق الأمني .

إن ما حدث في الرياض من تفجيرات هزت بيوت الآمنين ، وروعت قلوب المسلمين ، وراح ضحيتها أطفال أبرياء ، ومسلمون معصومو الدم ، ومعاهدون ذميون لهم مالنا وعليهم ما علينا ، لهو هتك لستر الاستقرار ، وإضعاف لمسيرة رتق الفتوق التي ولدتها الحروب المتتالية .

وإذا كانت الحقيقة الكاملة حتى الآن لم تظهر في تحديد شخصيات المنفذين ، فإن الحق يملي على العلماء والخطباء أن يبينوا حقائق في غاية الأهمية مهما كانت توجهات المنفذين ، هي ما يلي :

أولاً : أن الجهاد وهو ذروة سنام الإسلام ، والذي يجب على الأمة المسلمة أن تقيمه ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً ، لا بد من استيفاء أسبابه وتحقيق شروطه ، ووضوح رايته تحت إمام شرعي البيعة ، وأن يتم النظر فيه من قبل أهل الرسوخ في العلم ، بعيداً عن الاجتهادات الخاصة التي قد تمهد للعدو عدوانه ،

وتعطيه الذريعة لتحقيق مآربه ، فإن كل ما يزعزع المجتمع ويحدث الخلل في الصف هو هدية ثمينة تقدم إلى عدو لا يرقب في المسلمين إلاً ولا ذمة ، ولذا فلا بد من تدبر عواقب الأمور ونتائج الأعمال وآثارها، والموازنة بين المصالح والمفاسد كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: ” ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر، وإنما العاقل الذي يعلم خير الخيرين وشر الشرين ، ويعلم أن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك فقد يدع واجبات ويفعل محرمات ويرى ذلك من الورع” (مجموع الفتاوى 20/54 ، 10/514) .

ثانيا : لزوم جماعة المسلمين وإمامهم ، فإن الوحدة قوة ، والفرقة عذاب ، يقول الله تعالى : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)} [سورة الأنفال 8/46] ، وغير خفي عن المسلم أنه لا يستقيم إيمانه ، ولا يحظى بهذا الوسام العظيم والشرف الكبير بانتمائه إلى هذا الدين الحنيف بحق ، إلا إذا حقق الطاعة المطلقة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، والتي تتبعها طاعة ولي الأمر فيما لا يتعارض مع طاعتهما .

ثالثا : التواصي بين سائر المسلمين بالبر والتقوى والتمسك بحبل الله والبعد عن التفرق والاختلاف الذي يقع به تمكين المتربصين بالأمة وتسليطهم على شعوبها وخيراتها ، فإنه إذا انفك حبل الأمن وشاع الافتراق بين المسلمين فإنه نذير فتنة عامة لا قدر الله .

رابعا : أنه ليس لأحد من سائر المسلمين الاجتهاد في قتل أحد في داخل المجتمع المسلم ، سواء أكان مسلما أم معاهدا ، مهما كان رأيه في معاهدته وتأمينه على روحه ، وبأية حجة كانت ، وإنما ذلك لمن ولاهم الله أمر البلد وإقامة حدوده فيه ، بما يقرره الشرع المطهر ويحكم به .

خامسا : يجب على من علم من حاله عدم التمكن العلمي ، الابتعاد التام عن الحكم بالكفر أو النفاق أو الردة أو الفسق فإن التكفير مزلق خطير ، وقد قال – صلى الله عليه وسلم – فيما رواه الشيخان عن ابن عمر – رضي الله عنهما – : ” أيما امرئ قال لأخيه يا كافر؛ فقد باء بها أحدهما ، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه ” . والحديث يدل على منع إطلاق التكفير، حتى لمن يشتبه حاله أنه كذلك، ولهذا لم يعذره في الحديث ، فكيف بمن يكفّر الأخيار والصالحين والأئمة والعلماء والولاة لمجرد المخالفة !! والمعنى :

ما دام ثمت مجرد احتمال ألا يكون الموصوف كافراً؛ فلا يحل لمسلم أن يطلق عليه هذا؛ لأنه يرجع عليه ، وفي المتفق عليه عن أبي سعيد، في قصة الذي قال: اعدل يا محمد… فقال عمر: إئذن لي فأضرب عنقه ؟ فقال النبي r :”لعله أن يكون يصلي”. وهذه سيرته r ، وسيرة خلفائه الأربعة، وأصحابه جميعاً، وسير تابعيهم بإحسان، ومن بعدهم كالأئمة الأربعة وكبار أصحابهم، فلا ترى فيها ملاحقة للناس بالتكفير، ولا اشتغالاً بها، مع وجود الكفر والشرك والنفاق في زمانهم، بل كانوا يتأولون لمن وقع في شيء من ذلك من أهل الإسلام ما وسعهم التأويل “أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده” [الأنعام:90]. هذا فضلاً عن القول في حل الدماء ، وإزهاق النفوس ، فضلاً عن تسويغ الفتك العام ، الذي لا يفرق بين مقصود به وغير مقصود ، ولا سيما أن كثيراً مما يقع منه زمن الفتنة يقع بنوع من التأويل الذي يظنه بعض الناس اجتهاداً مناسباً لإذن الشارع ، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما حصل بمثل هذا التأويل من الشر والفتن وأنه سفك به دماء قوم من المؤمنين وأهل العهد والذمة .

ومعلوم عند سائر فقهاء المسلمين أن الكفر لا يوجب هدر الدم في كل الأحوال بل يعصم الدم بالعهد والأمان والجزية والصلح وغير ذلك، بل من المقرر عند أئمة السنة أن حل الدم لا يوجب لزوم سفكه إذا اقتضت المصلحة العامة عدم ذلك ، كما ترك الرسول صلى الله عليه وسلم قتل عبد الله بن أبي لمصلحة عامة المسلمين حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه . هذا منهج رسول الله r ، فمن خالفه فإنه يمثل نفسه ، ويعبر عن فهمه وتأويله ، ولا يمثل الإسلام الساعي إلى تأمين أرضه ، وعدم نقل المعركة إليها بأية حجة كانت .

أسأل الله رب العالمين أن يكف الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يقينا والمسلمين عامة شر كل ذي شر . اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .

الخطبة الأخرى /

الحمد لله رب العاملين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد ألا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

فاتقوا الله عباد الله

واعلموا أن تحقيق الأمن من أخص مقاصد المرسلين وفي قول الله عن الخليل عليه السلام : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ) [إبراهيم:35] دليل ظاهر على أن المجتمع المستقر الآمن هو الميدان الفاضل لانتشار دعوة التوحيد ورسوخها .

ولقد جاء الرسول r العرب بدين الإسلام ، وهم أمة شذر مذر ، ليس عندها طاعة لأحد ، ولا تعرف نظاما متبعا ، فما إن غرس في قلوب بنيها الإيمان بالله تعالى ، حتى أصبحوا أمة منظمة ، استقر في قلوبهم الإيمان الذي جعلهم يرتفعون إلى طاعة الله تعالى ، يختار لهم ما يصلحهم ويصلح حالهم دنيا وأخرى

، فاستقامت قلوبهم على طريق الله المستقيم ، يستروحون عبق الإيمان ، ويشعرون بسعادة الطاعة التي فقدها أهل المعاصي والمكابرة .

ولا شك أن طاعة الله تعالى هي المرتكز الذي يدور في فلكها المؤمن إلى أن يلقى ربه راضيا عنه ، ولا تكون إلا بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، يقول سبحانه : { من يطع الرسول فقد أطاع الله }، ولذلك أمرنا بأن نرجع عند اختلافنا ، أو اشتباه الأمور في نظرنا القاصر إلى كتاب الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دون فصل بينهما ، فقال سبحانه : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } ، ولأن رسولنا صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، ولأنه المبلغ الوحيد عن ربه في أمتنا ، فقد أطلق الله لنا طاعته التامة الشاملة في مثل قوله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } .

وإن الإسلام ليضع بتعاليمه السمحة توازنا يحكم الصلة بين الفرد والدولة فيشترط وجوب طاعة ولي الأمر ، بشرط ألا تكون في معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ لحديث : (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) ، وفيما عدا ذلك فإنه لا يحق للمسلم أن يخرج على الإمام بل عليه الطاعة والتعاون

وتقديم النصح والدعاء بالتوفيق والسداد وتلبية داعي الجهاد ، مع إقامة الصلاة خلفه وإنفاذ أوامره وتعليماته التي لا تتعارض مع الشريعة ، وطاعة الإمام أو غيره من ولاة الأمر واجبة بنص الكتاب والسنة. يقول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } . وتشمل الأمراء والعلماء وأمراء السرايا . ومن السنة حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين : (( من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني )) .

والشريعة في جميع قواعدها تتجه إلى توحيد الكلمة ونبذ الفرقة التي هي سبب تمزق شمل الأمة وضعفها وسيطرة العدو عليها ؛ سواء أكان الأمر يتعلق بالجيش أي السرايا ، أو يتعلق بإمام المسلمين . ولذلك فإن الطاعة تعني امتثال الرعية لأمر الحاكم الذي تسلمه قيادها ، وهذه حكمة الله ورحمته بعباده؛ حيث لا تصلح الأمة بدون حكومة مسؤولة تقوم المعوج ، وترشد الضال ، وتعلم الجاهل ، وتداوي المريض ، وتضرب على أيدي المجرمين أداء للأمانة وحكما بالعدل ووفاء بالعهد . في رواية للشيخين (( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ، وعلى أثرة علينا ،

وعلى ألا ننازع الأمر أهله ، وعلى أن نقول الحق أينما كنا ، لا نخاف في الله لومة لائم ، وفي رواية أخرى أن لا ننازع الأمر أهله ، قال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان )) .

ومن الطاعة أيضا النصيحة لهم ؛ قال النووي : (( وأما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق ، وطاعتهم فيه ، وأمرهم به وتنبيههم ، وتذكيرهم برفق ولطف ، وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين ، وترك الخروج عليهم ، وتألف قلوب الناس بطاعتهم )) .

قال الخطابي : رحمه الله : (( ومن النصيحة لهم الصلاة خلفهم والجهاد معهم ، وأداء الصدقات إليهم، وترك الخروج بالسيف عليهم إذا ظهر منهم حيف أو سوء عشرة ، وألا يغروا بالثناء الكاذب عليهم ، وأن يدعى لهم بالصلاح )) . وإذا كان الخلاف معهم قائما في أمر اجتهادي ، شاع فيه النزاع بين أهل العلم ، فإن شيخ الإسلام رحمه الله ، يرى عدم الإنكار عليهم ، لتفاوت الاجتهادات واختلاف العقول في تقدير المصالح ، وبناء على العلم بالضروريات والحاجات التي لا تنقضي إلا بهذا الطريق دون الآخر ، وهذه المرجحات التي لديه قد لا يعلمها المعارضون له ، وقد لا يكون من المصلحة بيانها لكل أحد ، والذين

يعلمونها قد لا يقدرون أبعادها ، وأكثر المعارضات على الولاة داخلة في هذا الباب ، انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله بتصرف يسير .

ولا ننسى أنفسنا نحن الرعية ، فكما نود من حكامنا الاستقامة التامة على منهج الله وتطبيق جميع حدوده فينا ، فلا بد أن نكون نحن كذلك ، قال عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي على المنبر : (( ألا تنصفونا معشر الرعية ؟ تريدون منا سيرة أبي بكر وعمر ، ولم تسيروا في أنفسكم ولا فينا بسيرة أبي بكر وعمر !! أسأل الله أن يعين كلا على حاله )) .

ثم صلوا وسلموا على نبيكم وقرة أعينكم محمد بن عبد الله كما أمركم الله جل وعلا بذلك فقال سبحانه : { إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنو ا صلوا عليه وسلموا تسليما } اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين ، وصحبه أجمعين ، أخص منهم الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ؛ أبابكر وعمر وعثمان وعلي ، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك ياأكرم الأكرمين .

اللهم ياعزيز ياحكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها .

ربنا ظلمنا أنفسنا ، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، سبحان الله على الله توكلنا ، ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ، اللهم ارفع عنا الجوع والجهد والعري ، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه إلا أنت . اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا ، فأرسل السماء علينا مدرارا . اللهم اسقنا الغيث ، وآمنا من الخوف ، ولا تجعلنا آيسين ، ولا تهلكنا بالسنين . اللهم ارحم الأطفال الرضع ، والبهائم الرتع ، والشيوخ الركع ، وارحم الخلائق أجمعين .

اللهم من أرادنا وأراد بلادنا وسائر بلاد المسلمين بسوء فأشغله بنفسه ، واجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميره ، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ، ونعوذ بك اللهم من شرورهم ، اللهم رد عنا كيد الكائدين ، وعدوان المعتدين ، واقطع دابر الفاسدين والمفسدين .

اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح ولاة أمورنا ، ووفقهم لإصلاح رعاياهم ، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم ، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولامضلين ، سلما لأوليائك حربا على أعدائك .

اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا ، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك ،وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



اترك تعليقاً