عيادة المريض .

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد

فأوصيكم عباد الله بتقوى الله وطاعته، امتثالا لقوله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، وقال عز من قائل: {يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله غفور رحيم}.

عباد الله يا أهل الإيمان..

إن من نعمة الله علينا أن أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، وأرسل إلينا رسولا بنا رؤوفا رحيما، فما من خير إلا دلنا عليه، وما من شر إلا حذرنا منه، صلوات الله وسلامه عليه .

وإن ديننا هو دين الإنسانية في أعلى قيمها، وأرق شفافيتها، وأكمل متطلباتها، العبادة فيه لها مفهوم شامل، لم يدع شيئا ذا بال في الحياة إلا نظم شتاته، وقنن طرقه، ووضع أسسه، بل وفصل في أساليب التعامل معه.

دين عُنيَ بأدق الروابط الاجتماعية؛ حتى تبقى صلبة قوية أمام كل الصدمات خلال معركة الحياة، وحث على رعاية أرق الأساليب بين الناس؛ لتبقى المحبة راية بيضاء ترفرف باليمن والسلام، والأمن والأمان، فليس عجيبا أن يشرع للمعاملة مع فئة من المجتمع، لا يخلو أن يدخل دائرتها أي فرد من المجتمع في أي لحظة من اللحظات، وقد تطول مدة انتسابه إليها وقد تقصر، ومن الذي لا يمرض من بني البشر؟! ولذلك دُعينا أن نبادر إلى الأعمال الصالحة قبل أن يدهمنا المرض، أو العجز، أو الهرم، أو الموت، وهو حق اليقين الذي لا مهرب منه .

وقد مرض الأنبياء، حتى ضرب بمرض نبي الله أيوب عليه السلام المثل في شدة الابتلاء، كما ضرب به المثل في صبره على شدته، ومرض الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ واشتد به مرضه حتى كان

يغمى عليه، وكان ذلك رفعة لهم في الدرجات، فما وهنت لهم عزيمة، وما ضعف لهم إيمان، وما فتروا عن طاعة الله ما استطاعوا إليها سبيلا.

عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ دخلتُ على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يُوعَكُ، فَمَسِسْتُهُ بيدي فقُلْت: إنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، قال: “أجل، كما يُوعَكُ رَجُلانِ منكُم”. قال: لك أجرانِ؟ قال: “نعم، ما من مُسلمٍ يُصيبُهُ أذًى، مرَضٌ فما سِواهُ، إلا حَطَّ اللَّهُ سَيِّئاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَها”.

إنهم المرضى، هذه الفئة التي قد تكون رهينة الأسرة البيضاء داخل أسوار المستشفيات، تترقب ساعة الزيارة المقننة من قبل إدارة المستشفى بفارغ الصبر، وقد تكون حبيسةَ بيوتها تتوهم دقات الجرس، وضربات الباب وإن لم يكن ذلك حقيقة من الحقائق، كل ذلك رغبة في كسر حاجز السكون المضجر الذي يمر به المريض بعد عالم الحركة والضجيج، الذي كان يعايشه أحدهم خلال فترة صحته.

المريض ـ مهما كان في عنفوان قوته وصحته ـ إنسان حساس المشاعر، رقيق الحواشي، يتدفق دمعه بمجرد أن يرى شخصا يحبه، أو شخصا يشفق عليه، كثيرا ما يتخلى خلال مرضه عن سمات الكبر والتعالي على الآخرين التي ربما كانت تداخل شخصيته، فهو يشعر بالانكسار، والحاجة إلى مشاركة الآخرين له مأساته .

وهذه لا شك فرصة ثمينة لا تُتمنى لحبيب، ولكن ينبغي ألا تمر تدون أن تستثمر، من أجل الوصول إلى قلب المريض؛ فيربط بالله إن كان غافلا، ويُصبَّر إن كان جازعا، ويُعان إن كان ذاكرا، وتُقضى حاجاته، وتُلبى رغباتُه، ويكونُ عبرةً للزائر على كل حال، وهو في كل ذلك يكون أقربَ استجابةً من وضعه حال شغله بالدنيا وغفلته عما يُصلح شأنَه.

ويُزار حتى غيرُ المسلمين رجاء إسلامهم . فقد روى البخاري وغيره عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ فَقَعَدَ

عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ: أَسْلِمْ، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْلَمَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ”.

إن زيارة المريض عبادة يقوم بها المسلم، وليست عادة اجتماعية فحسب، فيجب أن تبقى هذه النية ماثلة في قلب الزائر، فهو لا يزوره من أجل دفع حرج اجتماعي، أو سُخط شخصي، أو رد معروف سابق حيث كان المريض يزوره في مرض ألم به أو بأحد أحبابه من قبل. لا بل هو عبادة يقوم بها العبد ابتغاء رضوان الله، فهو يقوم بالزيارة وإن لم يتنبه له المريض، وإن لم يعرفه أحيانا، وإن لم يكن للمريض مكانة في قومه، وليس وراءه مصلحة ترجى، ويؤدي الزيارة حسب آدابها الإسلامية العالية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عاد مريضًا، لم يزلْ في خُرفَةِ الجنَّةِ” قيل: يا رسولَ اللهِ! وما خُرفَةُالجنَّةِ؟ قال: “جناها” [رواه مسلم]. وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “من عاد مريضا خاض في الرحمة حتى إذا قعد استقر فيها” [رواه البخاري في الأدب المفرد] . وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضتُ فلم تَعُدني، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن

عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده” رواه مسلم وأحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: “من أتى أخاه المسلمَ عائدا، مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوةً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساءً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح” [حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود وغيرهما].

وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يزور كل أصحابه، فلا يخص غنيا أو قريبا، بل كان يعود المساكين ويسأل عنهم كما في الموطأ، ويزور الصبيان، تطييبا لخاطر أهلهم وذويهم، ودعاء لهم، هذا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يزور ابنا مريضا لإحدى بناته، فرُفع الصبي في حِجر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونفسه تَقَعْقَعُ، ففاضت عينا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذه رحمة وضعها الله في قلوب من شاء من عباده، ولا يرحم الله من عباده إلا الرحماء” [رواه الشيخان].

ولا تتوقف مشروعية العيادة على علم المريض بزائره؛ كمن يكون في إغماءة دائمة أو متقطعة، لأن العيادة عبادة مشروعة لا يشترط فيها علم المريض بها، و”لأن وراء ذلك جبرا بخاطر أهله، وما يرجى من

بركة دعاء العائد، ووضعِ يده على المريض، والمسحِ على جسده، والنفثِ عليه عند التعويذ وغير ذلك”. [كما يقول الإمام ابن حجر في فتح الباري 10/119].

وأما وقت العيادة فهو مردود لعُرف البلاد، بحيث لا يكون الوقتُ مزعجًا للمريض أو شاقًّا عليه، وينبغي للعائد ألا يطيل الجلوس عند المريض إلا لخدمته أو نزولا عند رغبته، لأنه مشغول بأوجاعه وآلامه، وقد تعرض له حاجة فيستحي من العائد.

ويستحب أن يجلس عند رأس المريض لما في ذلك من الإيناس له، والحديث معه، والتمكن من رقيته والدعاء له، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا عاد مريضا جلس عند رأسه، فسأله ثم دعا له” [حديث صحيح رواه البخاري في الأدب المفرد].

وفي سؤاله عن حاله والاستماع إليه تنفيس له عن خاطره، وله أن يقول له: لا بأس عليك ستشفى إن شاء الله، وإن فلانا مرض بمثل مرضك هذا وعوفي، فإن ذلك مما يعجل بشفائه بإذن الله .

وللمريض أن يبين حاله للعائد بنية الإخبار عن الحال وحسب، وليس بنية الشكوى للخلق، أو التضجر والجزع من قدر الله، فإن هذا دليل على ضعف اليقين وعدم الرضا بقضاء الله وقدره، وقبيحٌ شكوى العبد ربه للناس أفيشكى الخالق للمخلوق؟ وإنما الشكوى ترفع لله ذي الجلال والإكرام، وهو الكريم المنان، الذي بيده الشفاء . يقول الله عز وجل حاكيا عن عبده الصابر أيوب: { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) }.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والذكر الحكيم، أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الأخرى / عيادة المريض

الحمد لله على كل حال، ونعوذ بالله من زلل العمل وخطل المقال، وأشهد ألا إله إلا الله الواحد المتعال، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى الصحب والآل . أما بعد

فاتقوا الله تعالى، واعلموا بأن المرضَ سنةٌ جاريةٌ من سنن الله في خلقه، والناس معه إما ساخط جازع فله المرض وعليه الإثم والسخط، وإما محسن صابر محتسب، فله مضاعفة الحسنات ورفع الدرجات، وأهل المريض ومحبوه في ذلك معه سواء يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “ما يصيبُ المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكُها إلا كفَّرَ الله بها خطاياه” [رواه البخاري وغيره].

وإن الله تعالى هو الشافي المعافي وحده لا شريك له، لا رادَّ لقضائه، ولا معقبَ لحكمه، ولا أحدَ يستطيع أن يقدمَ شيئا أراد تأخيره، ولا تأخيرَ شيء أراد تأخيره.

كلمة أجراها الله على لسان إبراهيم الخليل عليه السلام وهو يحاجج قومه، ويكشف لهم بعض ما علمه من صفات الله وأسرار خلقه، كلمة جدير أن تكون شعارا لكل مريض مؤمن بالله تعالى هي قوله عز وجل: {وإذا مرضتُ فهو يشفين}.

نعم، فمهما بلغ الطب من تقدم ورقي إلا أنه سوف يظل عاجزا أمام بعض الأمراض، ومهما تفنن الأطباء ومهروا فإنهم لا يضمنون لمريض شفاء.

وهنا ينبغي أن نعرف معاني الاتكال على الله تعالى، فلا نظن أن ترك الاستطباب هو الأصل في الشريعة، بل لكل داء دواء، وقد أُمرنا بالتماس الدواء، ولكن لا بد مع ذلك أن نعرف أن الشافي هو الله وليس الطبيب، وليس الدواء.

وينبغي ألا تفوتنا سنة الأذكار الخاصة بالمريض، والدعاء له، ورقيته، وهي أولى وآنس وأجل من باقة وردٍ نقدمها، وينبغي أن نجاهر بسنة رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا نستحيي من ذلك، كما ينبغي أن ننشغل بالمريض وليس ببعضنا أو بهواتفنا فيحس المريض بالإهمال، ومن أجمل ما يذكر أمامه هو 

التفاؤل له بالشفاء، والدعاء له بذلك، يقول الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمِّنون على ما تقولون” [رواه النسائي وهو صحيح].

وينبغي أن يدعو العائد للمريض بمثل قوله: “لا بأس، طهور إن شاء الله”، واللهم اشف فلانا” مرة أو ثلاثا . ويمسح على جبينه ووجهه ومكان الألم منه . وقوله: “أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك” سبع مرات . وقوله: “اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا ن أو يمشي إلى الصلاة “.

وله أن يرقيه بالفاتحة والمعوذتين وأدعية كثيرة وردت في كتب السنة، يسيرة لطالبها، وليعلم أن الرقية لا تخص أحدا من الناس دون غيرهم، فللمريض أن يَرقي نفسَه، ولكل واحد من المسلمين ذلك، ولا شك أنها من أهل العلم والإيمان والتقوى تكون أنفع بإذن الله إذا أخلصوا النية لله تعالى، وحصل اليقين التام بالشفاء من الله تعالى، فليس المجال مجالَ تجريب، ولكنه دعاءٌ، واستجلابُ رحمة ممن يملكها سبحانه وتعالى.

 

أيها الأحبة في الله ..

وإن من رحمة الله تعالى بأمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يسر لهم أمور عبادتهم كلها، فرخَّصَ للمريضِ في عدد من الأحكام، فهو يُعذر عن كل شرط أو ركن أو واجب لا يستطيعه في الصلاة، ويصلي حسب قدرته إذا حان الوقت، وله إذا شق عليه الأمر أن يجمع بين الظهرين أو العشائين، وأن يصلي قائما أو قاعدا أو مضطجعا. ورصد له مع ذلك أجره كاملا كما كان يناله صحيحا ليست به علة مقعدة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا” [رواه البخاري] وهذا من محفزات العمل في وقت الصحة والإقامة، فكل ما تعمله سيستمر بإذن الله تعالى أجره حال السفر والمرض، وذلك من فضل الله تعالى على عباده.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

أسأل الله تعالى أن يمن علينا جميعا بعفوه وعافيته إنه جواد كريم، وأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين، وأن يقينا والمسلمين جميعا كل بلاء إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

اللهم يا عزيز ياحكيم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر إخواننا المجاهدين في الحد الجنوبي وفي كل مكان، اللهم اقبل شهداءهم، وداوِ جرحاهم، واشف مريضهم، واخلفهم في أهليهم خيرا.

اللهم ارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولامضلين، سلما لأوليائك حربا على أعدائك.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك ياأكرم الأكرمين.



اترك تعليقاً