التحرش الجنسي .. كيف نتقيه؟

أجرى الحوار : علي عبدي ـ صحيفة مكة

1- هل نحتاج لقوانين تسن نظام رادع لمكافحة التحرش

الإجابة: لسنا  في حاجة إلى تشريعات جديدة، فلدينا تشريع رباني يكفي لردع من ينوي التحرش، وعقوبته إن وقع في التحرش، وأدعو إلى إعلان عقوبات المتحرش، والتوعية بها، كما نفعل بالتوعية بعوقبات المخالفين لنظام الإقامة، ومروجي المخدرات، ونحو ذلك. فالإسلام لا يريد أن يوقع العقوبة، ولكنه يريد عدم وقوع الجريمة أو الحد منها، وعقوبة اللواط والزنا من أشد العقوبات في الشريعة الإسلامية.

2- ما هي الاسباب التي تؤدي الى التحرش في مجتمعنا؟

الإجابة: 

الأسباب كثيرة جدا للأسف الشديد، ومنها:

1.   ضعف الوازع الديني لدى كثير من الشباب والفتيات.

2.   ضعف التوعية لحماية الأطفال؛ بحيث يدافعون عن أنفسهم، ولا يستجيبون لأي مجرم يريد الشر بهم.

3.   عدم قيام الوالدين بواجبهم في حماية أطفالهم، وتركهم لقمة سائغة لوحوش الأطفال في داخل المنزل ومن حوله وفي الأماكن العامة.

4.   الانفتاح على الأفلام الإباحية ونحوها، مما يوقد في نفوس الشباب هذه الغريزة الطبيعية، ويتركها تعبث بأخلاقهم وسلوكهم دون خطام.

5.   الثقة في أقرباء مدمنين، أو ذوي أخلاقيات منحطة، ولا يستحقون الثقة.

6.   تعويد الطفل على الضم والتقبيل من قبل غير الوالدين والجدين، أو مبالغة هؤلاء في التعامل الحميمي معه.

3- كيف نواجه التحرش بعيداً عن العقوبات القضائية .

الإجابة: 

1.   الموعظة في المدارس والجامعات والمساجد بطرق ضمنية مقبولة وليست صريحة.

2.   أفلام قصيرة تشير إلى مآلات هذه الأعمال في حياة المتحرش والمتحرش به في الدنيا والآخرة.

3.   العمل على الوقاية بكل الطرق الممكنة.

4- كيف نتعامل عند ملاحظة عملية تحرش إن كان في داخل كيان الأسرة أو خارجه ؟

1.   التلطف بالمتحرش به، والاستماع إليه دون تعنيف، وأخذ كل المعلومات منه بهدوء.

2.   الذهاب به إلى الطبيب للتأكد من آثار التحرش على جسده ونفسه، ومعالجة كل تلك الآثار.

3.   التنبه له مستقبلا، فقد يسعى هو لذلك للأسف الشديد بعد أن كسر الحاجز.

4.   وأما المتحرش فلابد من مواجهته، والحوار الساخن معه؛ حتى لا يستهين بهذا الفعل مرة أخرى، وحماية الآخرين منه، وعقوبته إذا لم يبد الندم، وحرمانه من بعض الامتيازات الممنوحة له، مثل الجوال، وحرية الخروج إلى زمن محدد يظهر فيه استقامته وصلاحه .. هذا إذا كان من داخل البيت.

أما من خارج البيت فلا بد من حماية المجتمع من شره، والتبليغ عنه؛ لتتخذ الإجراءات المناسبة لذلك.