يا من رأى الجَمْرَ في عينيّ أروقةً     
بها اشتكى دمعيَ الهتَّانُ للباري
لا تعذلنِّي إذا ماجَ الوجومُ على     
شواطئي ، وأناخَ الحزنُ في داري

يَا مَنْ يُلَفِّعُ بالهَمِّ البَهِيمِ ضُحىً     
ويشتكي اللَّيْلُ مِنْهُ نَفْثَ آهاتِ
سائِلْ دُمُوعًا كَذَوْبِ النَّارِ تَذْرِفُهَا     
على أديمٍ منَ الأحزانِ مُقْتَاتِ

كومضة نور
تجلت على خافق ظامئ
كرعشة روح سرت في جفون حبيب مسجى
كشمة ريح القميص المرجى
رأيتك . .

رباه أشكو من ذنوبٍ بريق عينيها يغُرُّ يكاد يغرقني لظاها والعفو أشرعة وسترُ مالي سواك يحوطني من كل فاتنةٍ تمُرُّ

يَاربِّ تَاهَتْ مَعَ الرَّايَاتِ رَايَاتِي
وأَجْفَلَتْ في الدُّرُوبِ الخُضْرِ خُطْواتِي
واسْتَرْسَلَتْ نَشْوةُ الآلامِ تَذْرَعُنِي
وَتَعْتَلِي قِمَّةَ الإحساسِ في ذَاتِي

تَدَلَّلي .. تَدَلَّلي
فها أنا تركتُ ظِلَّ واحتي
هَجَرْتُ فَيْءَ منزلي أتيتُ يا جُبَيْل
لأنثرَ الورودَ فوقَ وجنتيك لأغزلَ الصور

بَيَانُكَ يَأْبَى أنْ يُصَوِّرَ ما تَرَى
ولَحْظُكَ عن مكنونِ سِرِّكَ أسفرا
دموعُ اليتامى فوقَ خديكَ حَرُّهَا
قصيدةُ تَحْنَانٍ ، كتمتَ فعبَّرَا

لم أشعر بتلاشي حدود الفضل الأبوي، واندياحها في غير ما نهاية . . قدر ما شعرته حين منّ الله علي بالجلوس على منبر المناقشة في مرحلة الدكتوراه، فهناك اعتراني حياء لا أستطيع وصفه. . فإلى أعز إنسان رأته عيناي، وأحبه قلبي . . أهدي هذه القصيدة. .

توقدت ذكراه فجأة فكانت هذه الزفرة . . تَرَاءَتْ طُيُوفُكَ في مَدْمَعِي فَأَوْقَدَ جَمْرُ الأَسَى أَضْلُعِي أُحِسُّ بأَنِّي عَبَرْتُ السِّنِينَ وَأَنـَّـكَ يَا شِقَّ رُوحِي مَعِي وَكَابرْتُ حينَ التَفَتُّ فَلَمْ أجدْكَ تُخَفِّفُ مِنْ مَفْزَعِي فَنَادَى كِيَانِيَ (عَبْدَ الرَّحِيمِ) ورَدَّدَهَا الحُبُّ في مَسْمَعِي   فجاوبَنِي أَرَجُ الذِّكْرَيَاتِ وأنْتَ مَعَ السُّجَّدِ الرُّكَّعِ تُرَتِّلُ آيَ الكِتَابِ العَزِيزِ وتَرْنُو إلى […]

  إجابة عن قصيدة للشاعر مبارك أبو بشيت : إليك يا من أراني في قلبك ، كما أنت في قلبي .. وَتَسْأَلُنِي . . وَيْحَ هَذَا السُّؤَالْ ! ! تَوَهَّجَ في مُقْلَتِي وَالْتَوَى . . كَالصَّلاَلْ . . لِيَخْنُقَ دَمْعَةَ حُبٍّ تَلَهَّبُ في حُرْقَةٍ وَانـْتِظَارْ (أَنَا مِنْكَ أَيْنِيَ ؟!! ) حَقًا . . ( سُؤَالٌ […]

  يَا طَلْعَةَ التَّارِيخِ وَالأَمْجَادِ رَوِّي بنُورِكِ كَوْكَبَ الإِنـْشَادِ ظَمْآنُ يَا رِيَّ البَوَادِي وَالقُرَى يَا (هَجْرُ) فَانـْهَمِرِي عَلَى أَبْعَادِي ظَمْآنُ مَهْمَا تَسْكُبينَ مِنَ الشَّذَا وَمِنَ الجَمَالِ عَلَى فُؤَادِي الصَّادِي إِنِّي أُحِبُّكِ فَاعْذُرِينِي إِنْ جَنَى حُبِّي عَلَيْكِ ، فَصِرْتُ كَالحُسَّادِ لاَ أَرْتَوِي مِنْ نَظْرَتِي ، وَإِنِ ارْتَوَى غَيْرِي مِنَ الوُفَّادِ وَالوُرَّادِ أَنَا قَيْسُكِ الوَلْهَانُ فَانْسَكِبي لَـهُ […]

  (غيلان السياب) أحد ضحايا القهر البعثي في العراق الذبيح، يعيش غريباً في المنفى ، وقد اختط درب الهدى لرحلته في الحياة، ملتفتا عن كل الأفكار المستوردة التي خدع بها حزب البعث الهمجي شعبه برهة من الزمن . . . مَاذَا بصَدْرِكَ يَا غَيْلاَنُ يَسْتَعِرُ وَأَنْتَ في شُرْفةِ الأَحْزَانِ تَـنْتَظِرُ مَلَّتْ مَآقِيكَ مِنْ دَمْعِ الفِرَاقِ […]